اللهم إني أسألك بأسمائك العظمى وصفاتك العلى أن لا تدعني لنفسي طرفة عين فإني -وأنت أعلم بي- أضعف من أن أقاوم نفسي الأمارة بالسوء ...
إلهي ..
قد ضاق الفضاء بي وتحشرجت الأنفاس مما ألمّ بي من الهم,اللهم إن كنت قدّرت علي ذلك لحكمة لا أعلمها أو ابتلاءٍ جزاؤه المغفرة فأعنّي على تحمّل ذلك...
سألت الناس تفريج همّي فما زادوني إلا هماً على همّي ,فخلصت منهم لمناجاتك ربي..
اللهم اغفر لي سؤالي الناس فهذا جهل منّي ولكنّي لا أجهل عفوك وفضلك, فاعفُ عمّا بدر منّي وتفضّل علي بفيض رحمتك .
إلهي ...
لا عمل لي يشفع بسؤالك الفرج , ولكنك شرّعت السؤال للمسيء والمحسن , وقد أقبلت ورجائي يسبقني إليك فلا تردني خائباً.
اللهم اغفر لي واحلم عنّي أن لم أذكرك أيام سعدي كما ذكرتك أيام حزني ولكنك حليم منّان .
اللهم إنّي لم أجد من المعاصي سوى الهم فلا تزدني إليه العذاب,فأنت أكرم من أن تجمع علي عذابين وأنا الضعيف في ملكوتك الضخم.
اللهم لا تردني خائباً وقد قرعت بابك فإني – وأنت أعلم بي –أفقر من أن أٌردّ وأنت أكرم من أن ترد مثلي ...
سبحانك وغفرانك إن أسأت الأدب في خطابك عزّ شأنك وجلّ ثناؤك.
والحمد لله من قبل وبعد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك حمداً كثيراً تناهى عن أن يُحصى,وجلّ عن أن يُحمل,فأنت أهل الحمد والثناء.
وسبحانك اللهم إنّي كنت من الظالمين..