وهو فارس شجاع وسيم مغرم بالخروج لصيد الغزلان والوعول وفي ذات يوم خرج ابوه شهوان اميرالضياغم غزو وأمر أبنه فارس على القبيله أثناء غيابه وكان لفارس جاره قد أغرمت به وحبت شجاعته ووسامته وكرمه فقد كان اذا عاد من الصيد أعطى جارته المصفوحه من الصيد وظنت أنه يغازلها وحاولت التقرب اليه ولكنه صدعنها وكان من شيمة الضياغم عدم الطمع أو النيل من جاره أوقريبة لهم وهذه على كل حال صفات الفرسان .
وأعتبرت صده عنها أهانه لها وأضمرت له الشر وعندما عاد شهوان من غزوته أقبلت عليه تشكو من فارس واتهمته بتعدي عليها فغضب شهوان من تصرف أبنه رغم براءته ولما أقبل فارس على أبيه لسلام عليه والتبريك له بالنصروالغنايم وعلى عودته سالما فلطمه أبوه على وجهه وهو يقول له خر يا الهمع الزمع عسى لك من وراء عين الدقيق منازل.
وغضب فارس غضبا لا من أبيه بل من التهمه التي وجهت له من جارته زورا وبهتانا .وجمع فارس عددا من أعيان قبيلته الضياغم ورحل عن والده حتى استقر شرق الجزيره قيل بالعين بالامارات وقيل في قطر حتى أن المكان الذي كان فيه سمي بالفويرط لان فارس قيل قد فرط من عنده الى ماوراء الشطين حيث لمح فارس وجماعته منطقه واسعه على الشاطئ الثاني فأرغم أصحاب السفن الشراعيه التي يقوم أصحابها بصيد الاسماك على الشاطئ على أن يحملوه هو ورجاله وأبله الى هناك حيث استقروا بها وقد عرفت بعد ذلك باسم بلاد فارس نسبة الى فارس بن شهوان.
وهنا أرسل فارس أحد رجاله وهو صانع يدعى عمار الى والده بقصيده وكان فارس قد أستعد لارسال ذلك الرجل حيث قام ياخفي في أماكن معينه مايحتاجه المرسول هو وركوبته من الماء عند أجتيازه الصحراء وكانت الطريقه أنه جمع عدد من بيض النعام وقام بتفريغه ثم ملأه بالماء وأحكم أغلاقه وصار يحفر في أماكن ميزها بعلامات ويدفن في كل حفره ثنتين من البيض حتى يشرب منها المرسول وركوبته حتى يصل الى والده وانطلق ذلك المرسول حتى وصل شهوان وأعطاه القصيده و منها الابيات التاليه :

ولما سمعت جارة شهوان قصيدة فارس قامت وقالت ياشهوان ولدك بري مما أدعيت عليه به كما الذئب بري من دم يوسف بن يعقوب تراني ظلمته.
فقال : شهوان ماسويت الا الفعل الذي يجب على لجارتي
وكان أخوها موجود وعندما سمع كلام أخته أستل سيفه وطعنها به في صدرها وهنل قال شهوان بن ضيغم :