خبير يفجرها "سينخفض المؤشر إلى 11000 ثم سيعود مجددا إلى 21000 بنهاية2006
هذا التحليل الكامل لما صرح به الخبير الكندي الجنسية لبناني الأصل محلل قناة عربية CNBC لي قبل ثلاثة أيام تقريبا، واترككم مع كامل تحليله والذي لم تنشر الوطن سوى ربعه.....
عناوين جانبية:
مكررا أحداث مايو الأسود الماضية
استمرار الهبوط حتى أواخر شهر مايو عند مستوى 11000
تراوح تصحيح الأسهم القيادية ما بين 20 إلى 40%، والأسهم الضعيفة ما بين 60 إلى 80%
قسنطيني يحدد 10 أخطاء على تجار الأسهم تجنبها
دول " شينديا " أو "الصين والهند" من أكبر المؤثرين في السوق السعودي مستقبلا
الرياض: حسين بن مسعد
توقع خبير اقتصادي عالمي بأن سوق الأسهم السعودي يحتاج إلى شهرين من الآن " أواخر شهر مايو" حتى يستعيد نشاطه وعافيته، وذلك بعد موجات الانهيار التي تعرض لها مؤخرا، مبينا أن السوق سيواصل نزوله في شهر مايو إلى مستوى 11000 نقطة، مكررا أحداث مايو الأسود الماضية.
وقال قسنطيني بأن قصة بداية الانهيار لسوق الأسهم كانت في 25 فبراير الماضي، والتي استمرت حتى يوم أمس وصولا إلى يوم أمس بأدنى مستوياتها منذ الانهيار السابق والذي ارتد منه السوق في 15 مارس الماضي عند المستوى 14176.15، ثم عاود الارتداد في 5 أبريل إلى مستوى 17944.72.
وقال قسنطيني بأن مؤشر "تاسي" وصل يوم أمس عن المستوى 13309.73 بنسبة إنخفاض 36.5 % نقطة كأقصى نزول، مؤكدا لتوقعاته التي أطلقها في محاضرة كان قد ألقاها قبل شهر من الآن في الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، مشيرا فيها بأن السوق السعودي للأسهم يشهد أكبر عملية إنهيار على مستوى أسواق الأسهم العالمية ، مبينا أن السوق وصل إلى أعلى مستوى له عند 20966.58 في 25 فبراير الماضي بنسبة ارتفاع 36.5% .
وأوضح قسنطيني بأن نزول مؤشر سوق الأسهم السعودي "تاسي" حتى إلى هذا المستوى يتعبر من أشد حالات النزول على مستوى أسواق المال العالمية، مشيرا إلى مشيرا بأن سوق الأسهم الأمريكي عندما وصلت نسبة الانخفاض فيه إلى 25% في عام 1929 م وصفوه بالانهيار الأعظم. مشيرا إلى أن السوق افتقد الكثير من الثقة، ولكن القرارات الملكية الأخيرة ساهمت بإرجاع شيئاً منها.
وبين قسنطيني بأن جميع الأسهم صححت وضعها في السوق، حيث تراوح تصحيح الأسهم القيادية ما بين 20 إلى 40%، وتراوح تصحيح الأسهم الضعيفة ما بين 60 إلى 80%، مشيرا إلى أن السوق واجه أضرار متنوعة جراء الهبوط الأخير، فمنها ما هو صحي، ونفسي، ومادي، وإستراتيجي، واقتصادي، وثقة.
وأوعز قسنطيني الأسباب التي تدعوه إلى التفاؤل إلى عودة السوق إلى عافيته قبل انتهاء العام الحالي 2006، إلى أسباب استراتيجية وأساسية ، وتتلخص الأسباب الاستراتيجية إلى استقرار الحالة الأمنية لمنطقة الخليج والسياسية داخليا وخارجيا، واستقرار أسعار النفط والبتروكيماويات، واستقرار أسعار القيمة المحمولة للريال السعودي، وانتهاء سوء العلاقة بين المضاربين وهيئة السوق المال أو ما يعرف بـ"صراع العمالقة"، إضافة إلى استمرار عمليات جذب الأموال الأجنبية في السوق وذلك بعد دخول المقيمين والأجانب الخليجيين وبقية أجانب دول العالم، بجانب جلب الأموال الذكية، إضافة إلى دخول المملكة لمنظمة التجارة العالمية والتي ستضيف قيمة ربحية عالية للشركات السعودية وخصوصا الشركات المصدرة في قطاع البتروكيماويات.
أما الأسباب الأساسية فتتلخص في استمرار وجود قوائم مالية ممتازة للشركات، واستمرار إعلان الشركات عن ربحية مرتفعة ونمو قوي للربحية، واستمرار الطلب القوي على منتجات الشركات السعودية، واستمرار التوسعة لزيادة الطاقة الإنتاجية والتي ستزيد ربحية الشركات.
كما استشهد قسنطيني بما ذكره بأحد كبار المحللين الغربيين لأسواق النفط العالمية "ستيفن ليب" صاحب كتاب "الانهيار الاقتصادي القادم" أو ما يعرف " ذي كموينج إيكونومك كولابس"، والذي أشار فيه بأن اسعار النفط متجهه إلى سعر 200 دولار للبرميل ، وشرح فيه "ستيفن" كيفية الكفاح في وسط هذا السعر ، معتبرا إياها -والكلام لـ "ستيفن"- أكبر كارثة اقتصادية عالمية قد تحصل إلى الآن، مفسرا أن من أهم أسباب الوصول لهذا السعر استهلاك دول "شنديا" أو الصين والهند كميات كبيرة من الطاقة، مبينا أن ثلث سكان العالم موجودين في الصين والهند ويستهلكون نصف الطاقة العالمية، مع الأخذ بالعلم بأن اقتصاد الصين والهند هو أسرع اقتصاد نموا في العالم، مشيرا إلى أن نسبة استهلاك الطاقة لديهم منخفض عن الاحتياجات الحقيقة لهم، مما سيؤدي إلى نمو لأسعار الطاقة مستقبلا، مما ينتج عنه ارتفاعا في نسبة نموا في الطلب على الطاقة العالمية بما نسبته 5%.
ثم استطرد قسنطيني بالقول " وبما أن المملكة عندها أكبر احتياطي نفطي في العالم كمصدر رئيسي للنفط، مما سيعكس عليها فائدة مرتفعة كبيرة إلى مستويات 200 دولار للبرميل، مبنيا بأن ذلك سيعكس ارتفاع النفط والمواد البتروكيماوية، بجانب الفائدة الإيجابية على اقتصاد البلد، بصورة مباشرة وغير مباشرة على سوق الأسهم.
وذكر قسنطيني بأنه يصعب التوقع لحركة سوق الأسهم السعودية "تاسي"، إذ كان مرتفعاً جدا ، وظهرت تقارير عديدة قبل التصحيح تنذر بهبوط تصحيحي حاد، ومن المؤشرات أيضا بدء أسواق الأموال المجاورة بالتصحيح، وكثيرا من المساهمين اقترضوا كميات أموال كبيرة بلا وعي استثماري، إضافة إلى مطالبة الكثير من ملاك المحافظ الاستثمارية في الصناديق الاستثمارية ببيع حصصهم استجابة للتحذيرات المسبقة لنزول السوق، بجانب عدم وجود محفزات، ومبالغة في شراء الأسهم الخاسرة.
وأوصى قسنطيني أن من أفضل استراتيجيات التعامل مع النزول الحاد تكون بالمتاجرة على خطوات، والمتمثلة في بيع سهم خاسر لشراء سهم آخر رابح في نفس القطاع، سواءا كان زراعي أو خدمات أو غيرها، مفسرا ذلك بتشابه مستوى الخطورة في القطاع الواحد.
و شدد قسنطيني على 10 أخطاء على التجار المحترفين في سوق الأسهم السعودية "تاسي" تحديدا تجنبها، تتلخص في عدم البدء في تجارة الأسهم من غير تلقي التعليم والتدريب الكافيين، وعدم وضع استراتيجية استثمار واضحة، وعدم التنويع في الأسهم، واقتراض كمية أموال كبيرة بلا وعي استثماري، وهاجس جني أرباح كبير في وقت قصير، وعدم القبول بالفشل عند حصوله، وعدم استعمال الأجهزة والبرامج المتقدمة، والمبالغة في شراء الأسهم الخاسرة لتعديل أسعارها، والثقة الكبيرة بالنفس في سوق يرتفع بقوة.
واقترح المحلل الاقتصادي قسنطيني توزيعا مثاليا للمحفظة الواحدة، مقسما إياها إلى 35% للأسهم القيادية كسابك والراجحي والاتصالات، و35% للأسهم سريعة النمو كـ"المجموعة" وزجاج، و10% لأسهم الفرص وتختلف من وقت لآخر، و 10% لأسهم المضاربة كأسهم الشركات ذات القوائم المالية الضعيفة، و10/ تكون سيولة احتياطية لاستغنام الفرص السانحة.
وفضل قسنطيني إلى ايجابية توزيع الأموال في الأسواق المالية الدولية للحد من المخاطر، كما أقترح بأن تكون موزعة على أكثر من نشاط، كأن يكون 30% من المال في الأسواق المالية و30% في العقار و30% كسيولة، و10% للفرص غير الطبيعية.
وأشار إلى أن مكررات الربحية وصلت حاليا إلى متوسط 30 بعد صعودها إلى 45 للعام الماضي 2005م، حيث كان ارتفاع السوق السعودي 104% منذ بداية العام.
وأكد قسنطيني أن صناديق الاستثمار الدولية والمحلية تحظى بحسنات كثيرة منها توزيع المخاطر، وإدارة الصندوق من قبل إدارة محترفة، وعدم قابليتها للمضاربة اليومية، مبينا أن هناك بعض السيئات مثل كبر حجمها مما لا يسمح بدخول وخروج السوق بسرعة، إضافة إلى صعوبة تحليله، وكثرة القيود عليها.
وأشار قسنطيني إلى أن ارتفاع مؤشر السوق منذ 18 مارس 2003م يرجع لعدة عوامل، منها ارتفاع سعر النفط، وعودة الكثير من الأموال المهاجرة بعد أحداث 11 سبتمبر، إضافة إلى تحسن أداء الشركات.
وقال أن من أهم المعلومات الواجب على المضارب معرفتها في شاشة الأسهم عند القراءة والتحليل اسم الشركة، الرمز، آخر سعر، التغيير بالريال، نسبة التغيير المئوية، إجمالي حجم السهم، إعلانات الشركة، وأعلى وأدنى سعر. إضافة إلى بعض المعلومات الضرورية كعدد الصفقات وأفضل 5 أوامر وأفضل 10 أوامر وأفضل طلب وكمية أفضل طلب وأفضل عرض وكمية أفضل عرض ، ومؤشر الطلب والعرض.
وقال قسنطيني بأن هناك معلومات متقدمة يجب على المضارب معرفتها كمؤشر الفرق، والاتجاه، والكميات الوهمية، والكميات غير المعلنة، والدوار المميت، وصغار المستثمرين، والهوامير، وسياسة التجميع والتدوير والتصريف. مشيرا إلى أن هناك العديد من المؤشرات الفنية كخط السعر والمتوسط المتحرك، وخطي بولينجر، ومؤشر الماك دي، ومؤشر القوة النسبي، ومؤشر ستوكا ستك، ومؤشر مومنتوم، ومؤشر حجم التداول.
وأوضح يوسف قسنطيني بأن من أقوى العوامل المؤثرة في قوة الاقتصاد السعودي عموما، انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، واستثمار السيدات في سوق الأسهم السعودية، وارتفاع مستوى السيولة، وارتفاع مستوى الفائدة.
22-04-2006, 05:34 PM
تعليمات المشاركة
العرض الشجري