المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حمري
بينما النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف ، إذ سمع أعرابياً يقول : يا كريم فقال النبي خلفه : يا كريم فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب وقال : يا كريم فقال النبي خلفه : يا كريم فالتفت الأعرابي إلى النبي وقال : يا صبيح الوجه ، يا رشيق القد ، أتهزأ بي لكوني أعرابياً ؟ والله لولا صباحة وجهك ، ورشاقة قدك ، لشكوتك إلى حبيبي ، محمد صلى الله عليه وسلم تبسم النبي وقال : أما تعرف نبيك يا أخا العرب ؟ قال الأعرابي : لا قال النبي : فما إيمانك به ؟ قال : آمنت بنبوته ولم أره ، وصدَّقت برسالته ولم ألقه قال النبي : يا أعرابي ، اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الآخرة فأقبل الأعرابي يقبـِّل يد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي : مه يا أخا العرب ، لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها ، فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً ، بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً فهبط جبريل على النبي وقال له : يا محمد، السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والإكرام ، ويقول لك : قل للأعرابي ، لا يغرَّنه حلمنا ولا كرمنا ، فغداً نحاسبه على القليل والكثير، والفتيل والقـِطمير فقال الأعرابي : أو يحاسبني ربي يا رسول الله؟ قال : نعم يحاسبك إن شاء فقال الأعرابي : وعزته وجلاله، إن حاسبني لأحاسبنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب؟ قال الأعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته ، وإن حاسبني على معصيتي ، حاسبته على عفوه، وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه فبكى النبي حتى ابتلت لحيته فهبط جبريل على النبي وقال : يا محمد ، السلام يقرئك السلام ، ويقول لك : يا محمد قلـّل من بكائك فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم و قل لأخيك الأعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنه 00 سبحانك ياالله والله أكبر الله أكبر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|