أوقفت وزارة الشؤون البلدية والقروية، اصدار تراخيص مقاهي الانترنت في المملكة مؤقتاً لحين الانتهاء من إعداد الضوابط الجديدة التي تدرسها الوزارة مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وبالتنسيق مع الجهات العليا في البلاد.
وعلمت «الرياض» ان التحرك الجديد الذي تقوده تلك الجهات، يأتي لإعادة النظر في أسلوب العمل المتبع في مقاهي الانترنت وطريقة تقديم هذه الخدمة، وتطبيق تعليمات جديدة على الراغبين في الاستثمار بمثل هذا النوع من المشاريع، وذلك من خلال اجراءات وشروط اضافية تساند المعمول به سابقاً.

واكتفى مصدر مسؤول في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالقول: ان هناك دراسة تعمل عليها الجهات المختصة لوضع ضوابط جديدة تحكم مقاهي الانترنت عملياً وبصورة مختلفة عن السابق، مؤكداً ان من شأن التنظيم تطوير الخدمة المطروحة في المقاهي والارتقاء بجودتها وأدائها.

ورفض المصدر الذي كان يتحدث أمس مع «الرياض» وطلب عدم ذكر اسمه، تحديد موعد لانتهاء تلك الدراسة مشدداً على حرص ذوي العلاقة على اصدار نظام شامل يحسّن من نوعية الخدمات على حد وصفه.

وعلى ذات الصعيد هاتفت «الرياض»، الادارة الفنية في وزارة الشؤون البلدية والقروية، والتي اكدت على لسان أحد العاملين بها وقف التراخيص في الوقت الراهن انتظاراً لصدور التعليمات الجديدة، رافضاً في ذات السياق الافصاح عن ما وصلت اليه تلك الدراسة أو موعد تنفيذ نتائجها.

ويأتي هذا التنظيم لنشاط مقاهي الانترنت بعد أربعة أعوام من صدور التنظيم الأولى في العام 1999م، والذي احتوى على شروط لتقديم الخدمة واجراءات التراخيص، وبدأ العمل به منذ بداية دخول الانترنت إلى المملكة.

ومن المقرر ان تمنح مقاهي الانترنت العاملة في السوق حالياً مهلة لتحسين أوضاعها تطبيقاً للاشتراطات الجديدة التي ستفرض عليها وتطبيق تلك القرارات فوراً على المقاهي التي لم تزاول عملها بعد.

وتضمنت الاشتراطات السابقة تعديل ألوان المقاهي وتوحيد لوحاتها وعدم وجود حواجز بين الأجهزة منعاً للخصوصية وابراز الهوية لمستخدمي الانترنت في المقهى، وحفظ المعلومات المتعلقة بالمستخدمين مدة محددة من تاريخ تدوينها وتقديمها للجهات المختصة عند الحاجة، والمحافظة على الآداب والأخلاق والعقيدة والعادات والتقاليد، بجانب تحديد ساعات للعمل بالاغلاق عند الساعة 12 ظهراً وحتى الرابعة مساء، فيما يستمر العمل بعد ذلك حتى منتصف الليل.

يذكر ان عدد المقاهي يفوق 200 مقهى، تتركز الغالبية منها في الرياض فيما تتوزع البقية على مناطق متفرقة من المملكة.