مجموعه فتاوى ((( قد تجد سؤالك هنا)))
اخواني حبيت انزل مجموعه فتاوي هنا بمنتدانا وذلك قد يحتاج احد منا استفسار عن اي شي اتمنى من الله عز وجل اين يجد الجواب الشافي والكافي هنا وارجوا من الاخوه الافاضل ان يقوموا بتنزيل فتاوي اخري اذا لم يجدوها هنا متمنياً ان يكون موضوعنا هذا مرجع للفتاوى بالمنتدى الاسلامي
لاتنسوني بالدعاء فانا في امس الحاجه للدعاء
السؤال : هل هناك من الناس من يجري الرزق إلى غيره من المخلوقات أو يدفع الضر عنه ؟
ج : الله هو الرزاق ذو القوة المتين ، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويدفع الضر ، أما الإنسان الحي فقد يجعله الله سببـًا في كسب الرزق لإنسان آخر ، ودفع الضر عنه بإذن الله تعالى ، أما هو في نفسه فلا يملك لنفسه ولا لغيره نفعـًا ولا ضرًا .
للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ..
سؤال : يقول بعض الناس كيف يكون الرزق كله من الله وأنا يمكنني أن أزيد في عملي اليوم من أجل أن أحصل رزق أكثر فكيف يكون مقدر عليّ الرزق ومكتوب عليّ لا دخل لي في زيادته أو نقصانه ، وهل هناك كتب تبحث في مثل هذه القضايا فتدلونا عليها ؟
ج : الرزق من عند الله إيجادًا وتقديرًا وإعطاءً وكسبـًا وتسببـًا، فالعبد يباشر السبب أيـًّا كان صعبـًا أو سهلاً كثيرًا أو قليلاً ، والله يقدر السبب ويوجده فضلاً منه ورحمة فينسب الرزق إلى الله تقديرًا وإعطاءً وإلى العبد تسببـًا وكسبـًا .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ..
نظرية النشوء والارتقاء :
سؤال : هناك من يقول : إن الإنسان منذ زمن بعيد كان قردًا وتطور فهل هذا صحيح ، وهل من دليل ؟
ج : هذا القول ليس بصحيح والدليل على ذلك أن الله بيّن في القرآن أطوار خلق آدم فقال تعالى : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من ترابٍ )(آل عمران/59) ثم إن هذا التراب بُل حتى صار طينـًا لازبـًا يعلق بالأيدي فقال تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين )(المؤمنون/12) ، وقال تعالى : ( إنا خلقناهم من طين لازب )(الصافات/11) ثم صار حمـأ مسنونـًا ، قال تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصالٍ من حمأ مسنون )(الحجر/26) ثم لما يبسي صار صلصالاً كالفخار قال تعالى : ( خلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار )(الرحمن/14) وصوّره الله على الصورة التي أرادها ونفخ فيه من روحه ، قال تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة إني خالقٌ بشرًا من صلصالٍ من حمأ مسنون ، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )(الحجر/28 ، 29) هذه هي الأطوار التي مرت على خلق آدم من جهة القرآن ، وأما الأطوار التي مرت على خلق ذرية آدم فقال تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرارٍ مكين * ثم خلقنا النطفة علقةً فخلقنا العقلة مضغة فخلقنا المضغة عظامـًا فكسونا العظام لحمـًا ثم أنشأناه خلقـًا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين )(المؤمنون/12ـ14) .
أما زوجة آدم " حواء " فقد بيّن الله تعالى أنه خلقها منه فقال تعالى : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً )(النساء/1) ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
هل في الحيوان المنوي روح؟
سؤال : هل نفهم من نفخ الروح في الجنين بعد أربعة أشهر أن الحيوان المنوي المتحد ببويضة المرأة والذي يتكون الجنين منه لا روح فيه أو ماذا ؟
ج : لكل من الحيوان المنوي وبويضة المرأة حياة تناسبه إذا سلم من الآفات تهيئ كلاً منها بإذن الله وتقديره للاتحاد بالآخر ، وعند ذلك يتكون الجنين إن شاء الله ذلك ، ويكون حيـًا أيضـًا حياة تناسبه حياة النمو والتنقل في الأطوار المعروفة ، فإذا نفخ فيه الروح سرت فيه حياة أخرى بإذن الله اللطيف الخبير ،ومهما بذل الإنسان وسعه ولو كان طبيبـًا ماهرًا فلن يحيط علمـًا بأسرار الحمل وأسبابه وأطواره ، إنما يعرف عنه بما أوتي من علم وفحص وتجارب بعض الأعراض والأحوال ، قال الله تعالى : ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد ، وكل شيء عنده بمقدار * عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال )(الرعد/8 ، 9) ، وقال تعالى : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام )(لقمان/34) . وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ..
معنى الاستخلاف في الأرض
سؤال : وجدت في بعض الكتب عبارة " وأنتم أيها المسلمون خلفاء الله في أرضه " فما حكم ذلك ؟
ج : هذا التعبير غير صحيح من جهةٍ معناه ، لأن الله تعالى هو الخالق لكل شيء، المالك له، ولم يغب عن خلقه وملكه ، حتى يتخذ خليفة عنه في أرضه ، وإنما يجعل الله بعض الناس خلفاء لبعض في الأرض ، فكلما هلك فرد أو جماعة أو أمة جعل غيرها خليفة منها يخلفها في عمارة الأرض كما قال تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعضٍ درجاتٍ ليبلوكم فيما آتاكم )(الأنعام/165) ، وقال تعالى : ( قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ، قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون )(الأعراف/129) وقال تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )(البقرة/30) أي نوعـًا من الخلق يخلف من كان قبلهم من مخلوقاته .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ..
توحيد الألوهية
س 1: لماذا سمي الدين الإسلامي بالإسلام ؟
ج1: لأن من دخل فيه أسلم وجهه لله واستسلم وانقاد لكل ما جاء عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحكام ، قال تعالى : ( وَمَن يَرْغَبُ عن مِلَّة إبراهيم إلا من سَفِه نَفسَهُ ) .. إلى قوله : ( إذ قال لهُ رَبُّهُ أسلم قال أسلمت لِرَبِ العالمين ) ، وقال : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فلهُ أجره عند ربه ) .
فتاوى اللجنة الدائمة 1/76
س 2 : ما هي حقيقة الإسلام؟
ج 2: حقيقة الإسلام جاءت في جواب الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه الصلاة والسلام حينما سأله عن الإسلام فقال : " الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ) ، ويدخل في ذلك الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، كما يدخل في ذلك الإحسان وهو: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك؛ لأن الإسلام متى أطلق شمل هذه الأمور؛ لقول الله تعالى: ( إن الدين عند اللهِ الإسلام ) ، وحديث جبرائيل حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان أجابه بما ذكر، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن جبرائيل سأل عن هذه الأمور لتعليم الناس دينهم، ولا يخفى أن هذا يدل أن دين الإسلام هو الانقياد لأوامر الله ظاهرًا وباطنًا وترك ما نهى عنه ظاهرًا وباطنًا، وهذا هو الإسلام الكامل .
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 1/83.
س 3: ما هي العبودية الحقيقة ؟ أهي جعل المرء غيره عبدًا ولو كان على غير طريقة الإسلام ؟ج4: العبودية أنواع :
1- عبودية حقيقية عامة لجميع الخلق في كل زمان، وهذه ليست لأحد إلا لله وحده، كما في قوله تعالى: ( إن كل من في السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدًا . لقد أحصاهم وعدهم عدًّا . وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا ) وفي الحديث القدسي الذي رواه مسلم عن أبي زر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ قال الله تعالى : يا عبادي: إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا ).. الحديث . وكما في الحديث النبوي في الدعاء المشهور: ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ماضٍ فيّ حكمك ، عدل فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ) . فهذه عبودية كونية قدرية حقيقية عامة ، مقتضاها تصرف الله في خلقه كيف يشاء، وانقيادهم له طوعًا وكرهًا، لا معقب لحكمه وهو اللطيف الخبير، لا شريك له في شيء من ذلك .
2- عبودية تشريف وتكريم لأصفيائه وأوليائه من أنبيائه وملائكته وسائر الصالحين من عباده، كما في قول الله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) الآيات ، وقوله تعالى في الملائكة: ( بل عبادٌ مكرمون ) الآيات ، وقوله تعالى في عموم الصالحين: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا) إلى الآية الأخيرة من سورة الفرقان .
وهذه عبودية حقيقية خاصة اختص الله تعالى بها الصالحين الأخيار من عباده ، تشريفًا لهم وتكريمًا .
3- عبودية بين مخلوق ومخلوق وهذه عبودية خاصة محدودة مؤقتة، وهي إما شرعية إن كانت عن حرب إسلامية للكفار، خولها الله للغانمين ولمن اشترى منهم وجعل لهم حقوقًا، وإما غير شرعية وهي التي تكون عن سرقة أحرار أو التسلط عليهم ظلمًا وعدوانًا، أو تكون بشراء من هؤلاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " يقول الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره) متفق عليه .
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 1/83.