الصلاة تنير الوجه وتبعث السرور وتزيل الهموم والاحزان وكان الرسول صلوات الله عليه اذا اهمه شي يقول لبلال بن ابي رباح رضي الله عنه (ارحنا بها يا بلال)
وتجلي البصر وتقوي الجسم وتزيد من قوة الحفظ وتنظم الدورة الدموية وتزيد من ضخ الدم الى الدماغ
ايضا كما هو معلوم الدماغ يسبح في سائل هلامي ويؤدي تكرار السجود والركوع الى حدوث ما يشبه بالغسيل للدماغ
وهذا الذي يفسر شعور الانسان بالراحة والطمأنينة عقب كل صلاة وايضا ترفع المعنويات النفسية وتجنب الانسان المعاصي والشرور
تساؤل
قد يتساءل البعض قائلا (لا اجد هذا التأثير الذي ذكر؟)
الاجابة هو ان الكثير من الناس ينظرون الى الصلاة نظرة خاطئة تحرمهم من اللذة والشعور بالامن والسعادة اذ انهم يرون الى الصلاة وكأنها عائق امامهم ينغص عليهم حياتهم أو أنها شي يومي تعود عليه
أيضا من أحد الاسباب هو عدم اداء الصلاة على أكمل وجه واعطاء كل ركن حقه من سجود وركوع وقيام
أما السبب المعنوي فهو عدم استحضار عظمة الله سبحانه,اذ ان المصلي يقف بين يدي الله عزوجل خالق الخلق ومنشي السحاب الثقال ورافع السماء بلا عمد ومسير هذا الكون, ايضا يجب التأمل والتدبر فيما يقراه الا نسان في صلاته لا ان يفكر في متاع الدنيا وزخرفها.
فحينما يقول( الله أكبر)يستحضر عظمة الله ولاشي أعظم منه فهذه تورث في النفس العزة والشجاعة فلا يذل لاحد الا لله.
وعندما يسجد يعلم عظم الموقف وأنه لا يسجد لاحد الا لله العظيم المتعالي فترتقي نفسه وترتفع وهكذا.
واسرد قصة لاحد الصالحين كان يشكو من ألم في رجله وأرادوا قطعها فسألهم ان يقطعوها حينما يصلي وقطعت ولم يشعر بالألم الابعد انتهائه من صلاته
وايضا كان أحدهم يصلي في مسجد فسقط ركن من اركانه ولم يشعر,فكانوا يتلذذون بالصلاة ويقضون ليلهم في الصلاة دون تعب ولا كلل لشعورهم بمناجاة الله وعظم الموقف.
فاذا علمنا هذا كان أمر المحافظة على الصلاة وأدائها أمرا هينا فهي لا تأخذ الا فترة قصيرة (ربما لا تتجاوز 20 دقيقة على الكثير)اذا ما قورنت بالساعات التي يضيعها الواحد منا في أمور تافه لا تغني ولا تسمن من جوع
بارك الله فيكم