قال أبو عبيدة اللغوي المشهور مخاطبا أهل مصر ( أن البغاث بأرضكم يستنسر،) أي يصير نسرا بعد حقارته، يشير إلى أن الغريب ولو كان ناقصا يصير بينهم ذا شأن، وقد انقرض أهل التمييز فلله الأمر‏:‏
لا عيب لي غير أني من ديارهم * وزامر الحي لا تطرب مزامره

قيل عن البغاث أنه بطئ الطيران لايصيد ولايؤكل وكسول أصغر من الرخمة طير لاقيمة له .

البغاث من واقع مجتمعنا :

عندما يكثر الجهل تكثر الرزايا وتعم البلوى وكثرة الجهل من علامات الساعة ، وقيام البغاث في أرض جرداء قاحلة وخاوية فكرياً وثقافياً فقيرة بالعلم ليس متسغرباً ، ولعل هذه فرصة للبغاث في ان ينفش ريشه ويمدد جناحيه الضعيفين
بالامس كان ضعيفاً لايقوى على التحليق ولايجد مايسد به رمقه تكاسلاً ، موسوم على جناحيه الضعف والوهن ، اما هو اليوم قد مد جناحيه حتى صار كالنسر القوي الذي لايرضى الإ بالجبال مسكناً فالجبال دلالة العلياء والهمة لكن كل هذا النهوض والارتقاء عندما لم يجد من يصده ويقف أمامه وجها لوجه تجاهه .

لا اعد ذلك نهوضاً فكرياً بل هو فتل للعضلات يوم ان خارت القوى ، سبحان الله خرج في مجتمعنا فئة تدعي علماً ورقياً فكرياً ولم تجد مايصدها ، استأسدت واستنسرت وكشرت عن أنيابها يوم ان كانت من قبل ملطومة
الوجه مثلومة الجوانب لاتجد في كل مكان من جسدها إلا وقد تشوه من جراء الضعف والوهن والهزيمة وهاهي الآن تقف على ساعديها بعد ان مدها فكر غريب مستند ومتكئ على الوهن الفكري والجمود الثقافي لكنها ترغم نفسها والمجتمع على قبول دعواها وماتخطط له بل ترى أنها خير من يمثل الثقافة في المجتمع وخير من يساعد على رقيها ........... لكن سيأتي يوم يعود البغاث إلى اصله ....... لكن متى ؟ ..... عندما يتسلح المجتمع بالعلم الاصيل الذي لاتشوبه الشوائب ولاتغيره الدوائر ولايتأثر باي زمن من الازمان .

إن البغاث بارضكم يستنسر .

لمن شاركني الراي حول قضية البغاث وزمن البغاث .

كتبه : اخوكم مذحج الطعان
25/ 5/ 1428

__________________
وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي

الاخ / مذحج الطعان موضوعك الاول حذف حسب طلبك للتكرار

وهذا مثبت للفائدة المرجوة منه

( أن البغاث بأرضكم يستنسر )

وانا أقول

ان الارنب يستأسد

والكلب يستذيب

والقط يستكلب

والفأر يستقطط

وقص عليها كثير

اكرمكم الله واجلكم ورفع من مقامكم

ولكن لقد لمس الاخ مذحج الطعان الجراح وهيج الاشجان

فعلاً هناك من الطيور الضعيفه كالرخمة والحدياء والبغاث و .....

وغيرها وان تشابهت في الاسم والشكل

الا أنها استغلت الجبل وتسلطت في غياب

النسر والعقاب والصقر ، تلك الطيور الجارحة والكاسرة

ظناً منها انها لان تعود

وحباً في الظهور والتميز

ولم يعلموا ان هذا ليس مكانهم ولا مقامهم

فعلاً

نجد هذه الاشكال في اقطار كبيرة وكثيرة من المجتمع

تستغل الظروف

فكم وكم رأينا

وكم وكم سمعنا

عن من اعتلى مكاناً غير مكانه

ومنصب غير منصبه

ومن ادعى الكمال والعصمة

...


فتجد من ادعى انه عالماً خارق ، والناس غيره يقبعون في الجهل .

وتجد من قال انه فوق الناس نسباً وشهرةً وعلماً .

وتجد من يدعي انه يعرف كل العلوم والمعارف وغيره لا يعرفون ولا يفقهون ولا يعوون

وامثلة ذلك كثيره في المجتمع الذي نعيشه .

.

ولكن لا يدومون كثيراً !!

حتى يعرفون أنفسهم ومكانه الطبيعي

وان اعتلو قليلاً

وان فرحوا قليلاً

سيعودون !!

سيرجعون !!

لما كانوا عليه !! فلا تعجب يأخي ..

__________________
خيلا الشدقاء ابن عياف

كم هي جميلة شبكتنا .. وكم هي كبيره بكم
فشبكة قحطان بكم ولكم
فلننهض بها
بصدق وأمانه
وبلا تذمر


قحطان في شبكة قحطان

((يداً بيد ))

(( قلباً بقلب ))

(( لترتقي شبكتنا وتتطور ))

مرحباً أخي مذحج الطعان
الشجاع المقدام غير المكترث و لا المبالي
لأن الجبان تضعف نفسه و يخفق قلبه فيقصر بصره و لا يرتفع طرفه و لا يمتد عنقه
الصقر طائر كاسر سواءاً كان صغيراً أم كبيراً ، و لم نسمع سابقاً بإن بغاثُ الطير قد قتلت صقرا ً.
الصقر يمنحُ بغاثُ الطير عرشاً مزيفاً عندما ينظر لهم بطرف عينه او يغرس مخالبه في أجسادهم و يكفيهم فخرا ان الصقر ألتفت نحوهم.
يعيش الصقر فوق القمم الشاهقه مترفعا عن مخالطة بغاث الطير و يقتاتُ على ما يصطاده.
أما بغاثُ الطير فلا تتجاوز بعض الامتار في تحليقها و تكتفي بما يقدمه لها سجانها من حبات شعير او بما يتساقط من فضلات طعام الصقر.
فأنثر دوماً لنا بمجلسنا ما يجود به قلمك دوما

__________________

الأخوين الكبيرين :


الاستاذ : ابن عياف

الاستاذ : ابن رشد الصغير

اسعدتما قلبي بدخولكما الكريمين والذي زاد من موضوعي فالبسه حلة من الجمال

لاهنتما جميعا وشكرا

__________________
وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا هنت

لا هنت على الموضوع النافع


وبيض الله وجهك


وتقبل مروري

__________________

تــــــحـــــيـــــاتـــــي لــــلـــــشـــــعـــــب الـــــســـــعـــــودي