معاقبة النساء ؟؟؟ مهم

التحرش النسائي مشكلة أخلاقية ظهرت في المجتمعات الغربية قديماً منذ أن قرر اليهود إفساد المجتمعات البشرية وتدميرها من خلال تفكيك الأسرة التي يعتمد بناءها بالدرجة الأولى على المرأة، فأوهموها بالحرية والمساواة واستغلوها أسوأ استغلال في الإثارة والإغراء.. وهاهي اليوم ممتهنة وبلا قيم بل أصبحت معول هدم لطهارة المجتمع وصحته ونقائه.
وانتقلت عدوى انحسار القيم والأخلاق النسائية إلى المجتمعات الشرقية التي كانت الفتاة فيها إلى عهد قريب تشتهر بالحياء والبعد عن مواطن الشبهات مهما كانت الحاجة ملحة، فلم نعد نرى إلا فتيات ونساء يفقن الرجال جرأة وعدم حياء وتصرفات يفعلنها البعض يخيل إلينا عندما نراها أننا في مجتمع غربي لا يحتكم إلى شريعة وقيم وأخلاق.

أصبحت من الجرأة بحيث لم تعد تهتم ليس للحجاب فقط بل للحشمة والستر ولم تعد تغار على نفسها من خائنة الأعين والذئاب البشرية بل هدفها جذب الانتباه والإغواء واستعراض مفاتنها والتفاخر بالعري في كل مكان غير مبالية بكونه مكاناً عاماً أو خاصاً بل والتطاول على الحرمات والتحرش بالشباب والرجال عبر النظرات والمنتديات والهواتف النقالة وتقنياتها المتعددة من رسائل وبلوتوث وغيرها.. سواء في المجتمعات التي تتحجب فيها المرأة أو لا تتحجب! ففي مجتمعنا مثلاً هناك من ترتدي العباءة من أعلى رأسها ليظهر ما ترتديه من أسفلها هذا إذا بقيت العباءة مغلقة وإن فتحت فيظهر كل ما ترتديه غالباً، وإن لبستها على الكتف فنرى العجب العجاب من الزينة والتبرج وفي كلا الحالتين تكتشف أن الفتاة ترتدي العباءة كشعار وطني لا أكثر! وليس امتثالاً لأمر الله بضرورة الحجاب للمرأة، وبالطبع ليست هذه النماذج تمثل كل فتيات ونساء المجتمع بحمد الله بل أمثالهن ظاهرة تنبئ بغياب الرقيب، فامتلأت الأسواق والأماكن العامة بالفتيات في كل الأوقات.. فكم من واحدة أطاحت باستقرار أسرة وكم من أخرى أغوت الشباب ليدفع الثمن غالياً! ووسائل الضبط عندنا هي منع الشباب من دخول الأسواق والمنتزهات وإنزال العقوبة عليهم بينما لا توجد عقوبة لهؤلاء المستهترات بالدين والقيم والأخلاق وقد أجرت إحدى الزميلات تحقيقاً صحافياً عن تحرش النساء بالرجال! فهالني ما قرأته من مواقف واقعية من خلال حديث الزوج والزوجة عن تفاصيل الموقف وقد شجعني للكتابة عن هذه الظاهرة رسالة وصلتني من أحد القراء اليوم يطالب فيها بتوعية المجتمع بخطورة استخدام تقنية البلوتوث الجوالية استخداماً سيئاً من قبل الفتيات ويقول إن بعض الفتيات ترسل رقمها وصورتها عبره وهي غير مبالية.

قال تعالى {من يعمل سوءاً يُجز به ولا يجد من دون الله ولياً ولا نصيراً. ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون فتيلاً}.

وقال تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم والله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}.

تلك هي عدالة الحق، فأين هي عدالة البشر في استمرارية عقوبة الشباب ووضع الضوابط واللوائح.. دون الشابات؟

أين الآباء والأمهات عن بناتهن؟ أين غيرة الرجال على محارمهن؟ أين دور المؤسسات التربوية؟.