مـنـاقـب قـبـيـلـة مـذحـج

[frame="2 80"]بسم الله الرحمن الرحيم

(مـنـاقـب قبيلة مـذحـج)

روى الإمام أحمد في المسند والطبراني في المعجم الكبير من حديث عمر بن عنبسة عن النبي صلوات الله عليه وعلى آله وأصحابه (........ وأكثر القبائل في الجنة مذحج).

وروى أحمد في مسنده بإسناد صحيح، وأبو بكر البزار في مسنده، والطبراني في المعجم الكبير من حديث عبدالله بن مسعود قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لهذا الحي من النخع أو يثني عليهم حتى تمنيت أني رجل منهم.

روى أحمد في مسنده- حَدَّثَنَا عبدالله قال كتب إلي إبراهيم بن حمزة ابن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير كتبت إليك بهذا الحديث وقد عرضته وجمعته على ما كتبت به إليك فحدِّث بذلك عني قال حدثني عبدالرحمن بن المغيرة الجذامي قال حدثني عبدالرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي من بني عمرو بن عوف عن دلهم بن الأسود بن عبدالله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر قال دلهم وحدثنيه أبي الأسود عن عاصم بن لقيط أن لقيطاً خرج وافداً إلى رسول الله صلى الله وعليه وسلم ومعه صاحب له يقال له نَهِيكُ بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال لقيط (.... فإنا من قبيل لا يَصَدِّقُونَ تصديقنا أَحَدٌ من مَذْحِجٍ التي تربأ علينا)- الحديث انظر الحديث بطوله في المسند.

وروى أحمد في مسنده- حدثنا محمد بن عبيد حدثنا محمد يعني ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبدالله اليزني عن أبي عبدالرحمن الجهني قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله وعليه وسلم إذ طلع راكبان فلما رآهما قال كنديان مذحِجِيان حتى أتياه فإذا رجال من مذحِجٍ قال فدنا إليه أحدهما ليبايعه قال فلما أخذ بيده قال يا رسول الله أرأيت من رآك فآمن بك وصدَّقك واتبعك ماذا له قال طوبى له قال فمسح على يده فانصرف ثم أقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه قال يا رسول الله أرأيت من آمن بك وصدَّقك واتبعك ولم يرك قال طوبى له ثم طوبى له ثم طوبى له قال فمسح على يده فانصرف.

ومن هذا الحديث نستدل على أن لأبناء مذحج هيئات وسيماء عرفوا بها وأن دخولهم للإسلام كان أفراداً وجماعات كما سيأتي في وفود قبائلهم على الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقدم خيفان بن عرابة العنسي على عثمان رضي الله عنه في ثلاث مئة راكب من اليمن، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، أنا خيفان بن عرابة العنسي قدمت عليك من خبج وخبيج لتلحقنا بالمهاجرين وتجعل لنا سهماً في المسلمين؛ فقال له: كيف تركت أفاريق العرب في ذي اليمن؟ فقال: أما هذا الحي من بلحارث بن كعب فحسك أمراس، ومسك أحماس؛ تتلظى المنية في رماحهم، وأما هذا الحي من أنمار بن بجيلة وخثعم فجوب أب وأولاد علة ؛ ليست بهم ذلة، ولا قلة؛ صعابيب؛ وهم أهل الأنابيب، وأما هذا الحي من همدان؛ فأنجاد بُسْل؛ مساعير غير عزل، وأما هذا الحي من مذحج فمطاعيم في الجدب؛ مساريع في الحرب وأما هذا الحي من الأزد فكرام في الجاهلية سادة، وحماة في الإسلام قادة. وأما هذا الحي من حمير فبخٍ بخٍ أولئك الملوك أرباب الملوك، فقال عثمان مرحباً بأهل اليمن أعلم في الدين قادة في المسلمين، سمعت رسول الله صلى الله علي وسلم يقول: (( الإيمان يمان، والحكمة يمانية، ورحا الإسلام دائرة فيما ولد قحطان، والجفوة والقسوة فيما ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها، ومذحج هامتها وغلصمتها والأزد كاهلها وجمجمتها، والأنصار مني وأنا منهم، اللهم، اغفر للأنصار وأبناء الأنصار، اللهم أعزّ غسان أكرم العرب في الجاهلية وأفضل أناس في الإسلام تقية، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم الأنصار، آزروني ونصروني وحموني، هم شيعتي وأصحابي وأول من يدخل في بُحبُوحة الجنة من أمتي)).

وروى البزار في مسنده عن عثمان رضي الله عنه بسنده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية، الأيمان في قحطان، والقسوة في ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها، ومذحج هامتها وعصمتها والأزد كاهلها وجمجمتها، وهمدان غاربها وذروتها، اللهم أعزّ الأنصار الذين أقام الله الدين بهم، الذين آووني ونصروني وحموني، وهم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة، وأول من يدخل الجنة من أمتي)) وإسناده حسن.

قال ابن عبد ربه: (قال ابن الأعرابي: بلغني أنَّ جماعةً من الأنصار وقفوا على دَغْفَل النسابة بعدما كف، فسلموا عليه، فقال: من القوم؟ قالوا: سادة اليمن، فقال: أمن أهل مجدها القديم وشرفها العميم كندة؟ قالوا:لا، قال: فأهل شرفها المذكور وبيتها المعمور آل ذي يزن؟ قالوا:لا، قال:فأنتم الطِّوال ((أقَصَباً)) المُمَحصَّون نسباً بنو عبدالمدان؟ قالوا:لا؛ قال:فأنتم أقودها للزحوف وأخرقها للصفوف، وأضربها بالسيوف رهط عمرو بن معديكرب؟ قالوا:لا قال:فأنتم أحضرها قَراء وأطيبها فِناء، وأشدُّها لِقاءً((رهط)) حاتم بن عبدالله؟ قالوا:لا؛ قال: فأنتم الغارسون للنخل، والمطعمون في المحل، والقائلون بالعدل الأنصار؟ قالوا : نعم).

[ونلاحظ أن دغفل النسابة لما ذكر أشراف أهل اليمن (بنو قحطان) ذكر بني عبدالمدان من بني الحارث بن كعب وزبيد].

وهم إحدى جماجم العرب، والجماجم قيل لها جماجم لأنها يتفرع من كل واحدة منها قبائل اكتفت بأسمائها دون الانتساب إليها، فصارت كأنها جسد قائم وكل عضو منها مكتفٍ باسم معروف بموضعه.وهذا مشاهد في ذكر مراد وحكم وزبيد وأود والنخع و الحارث بن كعب ومذحج بشكلٍ متوازٍ في كتب النسب والتاريخ. وقيل إنها القبائل التي إذا حاربوا أعداءهم لم يحالفوا غيرهم، والأول هو الصحيح لأنه لا توجد قبيلة لم تتحالف مع غيرها إما حلفاً دائماً أو مؤقتاً حسب الحاجة.

قال ابن عبد ربه: ((وقال ابن الكلبي إن مذحج بن أدد هو ذو الأنعام)).

وقال أبو عبيدة: قال أبو الحسن المدائني قال: سئل الشعبي عن اليمن فقال: سيفها قضاعة وفرسانها همدان، ولسانها مذحج، وملوكها كندة ولكل قوم قريش، وقريش اليمن الأنصار.

قال عوانة بن الحكم الكلبي: قال محمد بن عمير الرازي: ما سموت إلى غاية شرف إلا نازعنيها رجل من مذحج حتى تمنيت هلاك مذحج فلما تذللت مذحج يعلم الله تمنيت الموت لزيد الوضيع وتشرفهم وتذلل أهل الفضل وسقوطهم.
وعندما وفد بنو الحارث بن كعب على النبي صلى الله عليه وسلم سألهم رسول الله فقال:بمَ كنتم تغلبون من قاتلكم في الجاهلية؟ قالوا: لم نكن نغلب أحداً قال: بلى قد كنتم تغلبون من قاتلكم. قالوا: لم نقل فنذل، ولم نكثر فنتحاسد ونتخاذل، ونجتمع ولا نفترق، ولا نبدأ بظلم، ونصبر عند البأس. قال: صدقتم.

قال أبو الفرج الأصفهاني: ((قال أبو مخنف لوط بن يحيى: لما قدم عمرو بن معديكرب من الكوفة على عمر سأله عن سعد بن أبي وقاص، فقال فيه ما قال من الثناء، ثم سأله عن السلاح، فأخبره بما علم، ثم سأله عن قومه، فقال له: أخبرني عن قومك مَذْحِج ودع طيئاً فقال: سلني عن أيهم شئت، قال: أخبرني عن علة بن جلد، قال: هم فرسان أغراضنا، وشُفَاة أمراضنا، وهم أعتقنا، وأنجبنا، وأسرعنا طلباً، وأقلنا هرباً، وهم أهل السلاح والسماح والرماح، قال عمر: فما أبقيت لسعد العشيرة؟ قال: هم أعظمنا خميساً، وأسخانا نفوساً، وخير نارنا رئيساً، قال: فما أبقيت لمراد؟ قال: هم أوسعنا داراً، وخيرنا جاراً، وأبعدنا آثاراً، وهم الأتقياء البررة، والساعون الفَخَرة، قال: فأخبرنا عن بني زَبِيد، قال: أنا عليهم ضنين، ولو سألت الناس عنهم لقالوا هم الرأس والناس الأذناب، قال: فأخبرني عن طيِّئ، قال: خصُّوا بالجود، وهم جمرة العرب، قال: فما تقول في عبس؟ قال: حجم عظيم، وزبن أثير، قال: فأخبرني عن حمير، قال: رعوا العفو، وشربوا الصفو، قال: فأخبرني عن كندة، قال: ساسوا العباد ،وتمكنوا من البلاد. قال: فأخبرني عن همدان. قال: أبناء الليل، وأهل النيل، يمنعون الجار، ويوفون النِّمَار ويطلبون الثار قال: فأخبرني عن الأزد. قال: هم أقدمنا ميلاداً، وأوسعنا بلاداً، قال: فأخبرني عن الحارث بن كعب، قال: هم الحسكة المسكة، تلقى المنايا أطراف رماحهم. قال: فأخبرني عن لخم، قال: آخرنا ملكاً، وأولنا هلكاً، قال: فأخبرني عن جُذام. قال: أولئك كالعجوز الغبراء، وهم أهل مقال وفعال، قال: فأخبرني عن غسان. قال: أرباب في الجاهلية نجوم في الإسلام، قال: فأخبرني عن الأوس والخزرج. قال: هم الأنصار وهم أعزنا داراً، وأمنعنا ذماراً، وقد كفانا الله مدحهم إذ يقول: (( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالإِيمَانَ)) قال: فأخبرني عن خزاعة. قال: أولئك مع كنانة لنا نسبهم، وبهم نصرنا. قال: فأي العرب أبغض من مَذْحِج، وأما من سعد فعدي من فزارة، ومرة من ذبيان، وكلاب من عامر، وشيبان من بكر بن وائل. ثم لو جُلْتُ بفرسي على مياه معد ما خفت هيج أحد ما لم يلقني حُراها وعبداها. قال: ومن حُرَّاها ومن عبداها؟ قال: أما حراها فعامر بن الطفيل وعيينة بن الحارث بن شهاب التميمي، وأما عبداها فعنترة العبسي وسُليك المقانب.

ثم سأله عن الحرب فقال: سألت عنها خبيراً، هي والله يا أمير المؤمنين مرة المذاق، إذا شمّرت عن ساق، من صبر فيها ظفر، ومن ضعف فيها هلك، ولقد أحسن واصفها فأجاد:

[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="double,medium,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
الـحـرب أول مـاتـكـون فتـيّةً = تــبدو بزينتها لكل جــهـول
حتى إذا حميت وشـبَّ ضِرَاُمها= عادت عجوزاً غير ذات حليل
شـمطاء جزَّت رأسها وتنكرت = مكـروهـة للثــم والتـقـبـيـل[/poem]

ثم سأله عن السلاح، فأخبره بما عرف حتى بلغ السيف، قال: هنالك قارعتك أمك عن ثكلها، فعلاه عمر بالدرة، وقال: بل أمك قارعتك عن ثكلها، والله إني لأهمُّ أن أقطع لسانك، فقال عمرو: الحُمَّى أضرعتني لك اليوم، وخرج من عنده وهو يقول:

[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="double,medium,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
أتـوعتدني كأنـك ذو رُعَـيــْن = بأنـعـم عيشـة أو ذو نـوَاس
فكم قد كان قـبلك متن ملـيـك = عظيـم ظاهـر الجبروت قـاس
فأصبح أهلته بادوا، وأمسـى = ينـقَّـلُ مـن أنـاس في أنـاس[/poem]

قال: فاعتذر عمر إليه، وقال: ما فعلت ما فعلته إلا لتعلم أن الإسلام أفضل وأعز من الجاهلية، وفضله على الوفد)).

وقال أبو علي القالي: سأل معاوية- رحمه الله- بعد الاستقامة، عبدالله ابن عبدالحجر بن عبدالمدان، وكان عبدالحجر وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه: عبدالله، فقال له: كيف علمك بقومك؟ قال: كعلمي بنفسي، قال: ما تقول في مراد؟ قال: مدركو الأوتار، وحماة الذمار، ومحرز الخطار. قال: فما تقول في النخع؟ قال: مانعو السرب، ومسعرو الحرب، وكاشفوا الكرب. قال: وما تقول في بني الحارث بن كعب؟ قال: فراجو اللكاك، وفرسان العراك، ولزاز الضحاك؛ تراك تراك. قال: فما تقول في سعد العشيرة؟ قال: مانعة الضيم، وبانو الريم، وشافو الغيم. قال: ما تقول في جعفى؟ قال: فرسان الصباح، ومعلمو الرماح، ومبادرو الرياح. قال: ما تقول في بني زبيد؟ قال: كماة أنجاد، سادات أمجاد، وقر عند الذياد، صبر عند الطراد. قال: ما تقول في جنب؟ قال: كفاة يمنعون عن الحريم، ويفرجون عن الكظيم. قال: فما تقول في صداء؟ قال: سمام الأعداء، ومساعير الهيجاء. قال: فما تقول في رهاء؟ قال: ينهنهون عادية الفوارس، ويردون الموت ورد الخوامس، قال: أنت أعلم بقومك.

وذكر ابن عبد ربه: قَدِم أعرابيّ البصرة فدخل المسجد الجامع، وعليه خلقان وعمامة قد كَوَّرَها على رأسه، فرمى بطرفه يمنةً ويسرةً، فلم يرَ فتية أحس وجوهاً ولا أظهر زياً من فتية حضروا حلقة عُتبة المخزومي، فدنا منهم وفي الحلقة فُرجة فطبقها، فقال له عُتبة: ممن أنت يا أعرابي؟ قال: من مذحج، قال: من زيدها الأكرمين، أو من مرادها الأطيبين؛قال: لستُ من زيدها ولا من مرادها؟ قال: فممّن أنت؟ قال: فإني من حماة أعراضها، وزهرة رياضها بني زُبيد. قال: فأفحم عتبة حتى وضع قَلَنسُوته عن رأسه، وكان أصلع، فقال له الأعرابي: فأنت يا أصلع، ممن أنت؟ قال: أنا رجل من قريش؛ قال: فمن بيت نُبوَّتها، أو من بيت مملكتها؛ قال: إني من ريحانتها بني مخزوم، قال: والله لو تدري لم سُمِّيت بنو مخزوم ريحانة قريش، ما فخرت بها أبداً، إنما سميت ريحانة قريش لِخَور رجالها، ولين نسائها، قال عتبة: والله لا نازعت أعرابياً بعدك أبداً.

قال علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب في منافرته لعامر بن الطفيل:
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="double,medium,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]

يـا لقـريــش بيـنـوا الكـلامـا = إنـا رضـينا مـنـكـم الإحـكامـا
فبـيـنـوا إذ كنـتـم الحـكـامـا= كـــان أبـــونا لــهـم إمـــامـا
وعـبـد عـمـرو مـنـع الفـئـامـا= في يـوم فـخـر معـلم إعـلاما
يحـسن فـيـه الكـر والإقـدامـا= ودعـلـج أقـدمـــــه إقـدامــا
لـولا الذي أجشمتهم إجـشاما= لاتخـذتهـم مـذحـــج أنـعامـا[/poem]

وقال ابن عبد ربه: جمرات العرب وهم بنو نمير بن عامر بن صعصعة وبنو الحارث بن كعب وبنو ضبة بن أد وبنو عبس بن بغيض)).

ومن أخلاقهم ما ذكره نابغة بني الديان وهو يزيد بن أبان بن عمرو بن حزن بن الحارث بن مالك بن كعب بن الحارث بن بن كعب وشهرته نابغة بني الديان أو النابغة الحارثي وهو جاهلي ولم يصلنا إلا هذه القصيدة اليتيمة ولقبه بالنابغة يدل على أنه شاعر كبير:

[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="double,medium,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
إن تسألي عــنا سُـمـَيُّ فـإنَّـنـا = يسـمو إلى قـحـم العُلى أدنـانا
وتبيتُ جــارتـنا حـصـانـاً عـَـفـَّـة = تـثـنـي ويـأخــذ حَـقَّـهُ مـولانــا
وَنُحـِقُّ حَـقَّ شريـبنا فـي مـائـنا = حـــتى يكـون كـأنـه أسـقـانـا
ونقول إن طـرق المُثَوِّبُ أصبحوا = لوصاة والـدنــا الـذي أوصـانـا
أن لا نَصُـدّ إذا الكُـمـاةُ تَـقَـدَّمـَت = حتى تـدور رحـاهــــمُ وَرَحـانـا
وَنُبيحُ كُـلّ حِمـى قَبـيلٍ عَــنْـوَة = قـسـراً ونـأبى أن يُباحَ حِمانـا
ويـعـيـشُ في أحـلامِـنا أشياعـا = مُـرداً ومـا وصلَ الوجوهَ لِحانــا
وَيَظَـلُّ مُقْـتِرُناً بِحُـسـنِ عَـفـافِــهِ = حَـتّى يُـرى وكـأَنّـَهُ أَغـنـــانـا
وَيَســودُ سَيِّـدُنا بـغـيـر مُــدافـع = ويـسـودُ فـوقَ السـيدينِ ثُنانــا
وإذا السيوف قَـصَرْنَ بَلَّغَـها لــنـا= حَـتـَّى تناول مـا نُـريدُ خُـطـانـا
وإذا الجيادُ رأيتنا فـي مـجـمــعٍ = أعظمتنا وزحـلـن عــن مـجـرانا[/poem]

ومن مناقبهم في الكرم: قال أبو محمد الحسن الهمداني: إنه إذا عدل (انصرف) عادل عن أعنابهم ولم يدخل أمروه بالدخول وبسط يده(أي أن يأخذ منها) فإن أبى رموه بالسهم وبالسهمين ولعله يتلف.

واشتهرت مذحج بتقيدها بالأخلاق الكريمة وسعي رجالها للعلياء، وإبائهم للظلم وحملهم نفوساً عزيزة لا ترضى بالدنية.
وروى ابن عبد ربه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل: قال من أجود العرب؟ قالوا:حاتم الطائي، قال:من فارسها؟ قالوا: عمرو بن معديكرب ، قال: فمن شاعرها؟ قالوا: امرؤ القيس بن حجر، قال فأيُّ سيوفها أقطع؟ قالوا: الصمصمامة، قال: كفى بهذا فخراً لليمن.

وعرف عنهم أنهم لا يقبلون بالضيم ولهم نفوس عزيزة طموحة والشجاعة الفائقة ولطالما ناوأوا الحكام الظلمة وقاموا بالثورات على هؤلاء الظلمة، ويشهد التاريخ لهم بذلك، وتميزوا بالإخلاص والتفاني لقضاياهم.
__________________________________________________ ____________________________________
المصدر

موسوعة قحطان بني مضيم(محمد مطلق الشامخ- مانع عايض آل عاطف).

أرجو أن الموضوع قد نال على إعجابكم ...

وأعذرونا على الإطالة ....

تحياتي ...

بن نملان [/frame]

__________________
:: سبحان الله وبحمده :: سبحان الله العظيم ::

شـبـكـة قـحـطـان * الموقع الرسمي لقبيلة قحطان *

../ اعتذر لقلّة تواجدي ومشاركاتي في المنتدى وذلك لظروف الاختبارات ، لا تنسوني من صالح دعائكم /..

لاهنت

وبيض الله وجهك

موضوع مميز وجهد تشكر عليه

أرحب تراحيب المطر ...

ولا أنت ...

ووجهك أبيض ...

__________________
:: سبحان الله وبحمده :: سبحان الله العظيم ::

شـبـكـة قـحـطـان * الموقع الرسمي لقبيلة قحطان *

../ اعتذر لقلّة تواجدي ومشاركاتي في المنتدى وذلك لظروف الاختبارات ، لا تنسوني من صالح دعائكم /..

يا ابن نملان وش ذا شيبت راسي

كل ذا في قحطان ولا نعلم به زين

بيض الله وجهك وانار قلبك وزادك علم يالقرم


ولا تحرمنا من جديدك

__________________

بيض الله وجه الشاعر أبو مشرف البشري على هالقصيدة ولا هو بغريب الطيب من منبعه

اشكر المصمم سلمان آل سعد على التوقيع

ماشالله عالتحف التاريخية

مخزون تاريخي ..عندك يبن نملان

لاهنت وابيض وجه

__________________

موضوع جيد ومفيد


الله يبيض وجهك يابن نملان

تقبل مروري

يعطيك العافية

موضوع متكامل

وفقك الله وبارك الله فيك على الموضوع الجيد والمفيد الذي يجهله كثيرٌ من الإخوة

أرحب يا سعيد الجهيمي ...

حياك الله ...

ولاهنت على المرور ...

ووجهك أبيض يا وجه قحطان ...

والله يعطيك العافية ...

__________________
:: سبحان الله وبحمده :: سبحان الله العظيم ::

شـبـكـة قـحـطـان * الموقع الرسمي لقبيلة قحطان *

../ اعتذر لقلّة تواجدي ومشاركاتي في المنتدى وذلك لظروف الاختبارات ، لا تنسوني من صالح دعائكم /..

أرحب يا هبشان ...

و لا أنت ... ووجهك أبيض ...

لاهنت على المرور ...

__________________
:: سبحان الله وبحمده :: سبحان الله العظيم ::

شـبـكـة قـحـطـان * الموقع الرسمي لقبيلة قحطان *

../ اعتذر لقلّة تواجدي ومشاركاتي في المنتدى وذلك لظروف الاختبارات ، لا تنسوني من صالح دعائكم /..

أرحب يا وجه قحطان ...

وجهك أبيض ...

وأشكرك على المرور ...

__________________
:: سبحان الله وبحمده :: سبحان الله العظيم ::

شـبـكـة قـحـطـان * الموقع الرسمي لقبيلة قحطان *

../ اعتذر لقلّة تواجدي ومشاركاتي في المنتدى وذلك لظروف الاختبارات ، لا تنسوني من صالح دعائكم /..