عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-2009, 12:55 PM
  #6
الضويري
مـــراقــــب
 الصورة الرمزية الضويري
تاريخ التسجيل: Sep 2004
المشاركات: 3,569
الضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond reputeالضويري has a reputation beyond repute
افتراضي رد : النبي والاعرابي

الإثنين,سبتمبر 29, 2008

هذا الحديث غير صحيح النبي والاعرابي


الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

هذا الحديث لا أصل له ، ولاتجوز روايته ، لأنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك لائح على ألفاظه الركيكة، ونكارة متنـة

فالعبد لايخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب ، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم ليقـر قائلا عن ربه ( لئن حاسبني ربي لأحاسبنه ) ذلك أن العبد لايحاسب ربه ، قال تعالى ( لايٌسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوُنْ ) ولهذا فحتى الرسل يوم القيامة يقولون تأدبا مع الله : ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) .

والعبـد يسأل ربه عفوه وكرمه ، ولا يحاسبه على شيء ، ومع ذلك فلا يدخل أحدٌ الجنة إلا برحمة الله ، لايدخل أحدٌ بعمله ، كما صح في الحديث ، فالعبد في حال التقصير دائمـا بمقتضى عبوديته ، والرب هـو المتفضل الرحمن الرحيم بكمال صفاته ، ولهذا ورد في حديث سيد الاستغفار أن يقول العبـد ( أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنـت ) متفق عليه .

أبوء : أي أقـرّ وأعترف بنعمك العظيمة التي قابلتها بالتقصير والذنب .

والصحيح أن يقول العبد : إن حاسبني ربي على ذنوبي ، رجوتُ رحمته وسألته مغفرته ، فإني العبد الخطّاء وهو الرب الرحيم العفو الغفور.

وإن حاسبني على بخلي ، سألته أن يمن علي بكرمه وتجاوزه ، فإني مقر بذنبي وهـو الجواد الكريم المنان ، فمن أرجو إن لم أرجوه ، ومن ذا يغفر الذنوب سواه ، ومن أكرم الكرماء غيره سبحانه ، أونحو هذا من القول الذي فيه الإقرار بالعبودية والذنب ، في مقام السؤال والتوسل والتذلل لله تعالى الخالي من خطاب التحدي المنافي للأدب.

الشيخ حامد العلي
------------------------------------------------------------------

"حديث إن حاسبني لأحاسبنه"



السؤال:

ما صحة هذا الحديث؟

"بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الطواف إذا سمع أعرابياً يقول: يا كريم..

فقال النبي خلفه: يا كريم..

فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم..

فقال النبي خلفه: يا كريم..

فالتفت الأعرابي إلى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد أتهزأ بي لكوني أعرابياً؟‎ والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك إلى حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم..

فتبسم النبي وقال: أما تعرف نبيك يا أخا العرب؟

قال الاعرابي: لا..

قال النبي: فما إيمانك به..

قال: آمنت بنبوته ولم أره وصدقت برسالته ولم ألقاه..

قال النبي: يا أعرابي, اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة..

فأقبل الأعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه وآله وسلم...

فقال النبي: مهلاً يا أخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكها، فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً.

فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد، السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام، ويقول لك: قل للأعرابي لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا, فغداً نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير.

"لا أرغب بإكمال الحديث"



الجواب:

هذا حديث لا أصل له ولا تجوز روايته لأنه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لائح على ألفاظه الركيكة، ونكارة متنـه.

فالعبد لا يخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم ليقـر قائلاً عن ربه (لئن حاسبني ربي لأحاسبنه) ذلك أن العبد لا يحاسب ربه، قال تعالى (لايٌسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوُنْ) ولهذا فحتى الرسل يوم القيامة يقولون تأدباً مع الله: "يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ". (المائدة:109)

والعبـد يسأل ربه عفوه وكرمه، ولا يحاسبه على شيء، ومع ذلك فلا يدخل أحدٌ الجنة إلا برحمة الله، لا يدخل أحدٌ بعمله، كما صح في الحديث، فالعبد في حال التقصير دائمـاً بمقتضى عبوديته، والرب هـو المتفضل الرحمن الرحيم بكمال صفاته، ولهذا ورد في حديث سيد الاستغفار أن يقول العبـد (أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنـت ) متفق عليه.

أبوء: أي أقـرّ وأعترف بنعمك العظيمة التي قابلتها بالتقصير والذنب .



والصحيح أن يقول العبد: إن حاسبني ربي على ذنوبي، رجوتُ رحمته وسألته مغفرته، فإني العبد الخطّاء وهو الرب الرحيم العفو الغفور.

وإن حاسبني على بخلي، سألته أن يمن علي بكرمه وتجاوزه، فإني مقر بذنبي وهـو الجواد الكريم المنان، فمن أرجو إن لم أرجوه، ومن ذا يغفر الذنوب سواه، ومن أكرم الكرماء غيره سبحانه، أو نحو هذا من القول الذي فيه الإقرار بالعبودية والذنب، في مقام السؤال والتوسل والتذلل لله تعالى الخالي من خطاب التحدي المنافي للأدب.
الضويري غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس