عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2007, 12:14 AM
  #9
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Lightbulb وهكذا خُدِعنا ومازلنا ( 3 )

( 6 )
اتفاق أوسلوا 1993م


واستمر بعدها الخداع بالعديد من القرارات الدولية التي وإن كانت تعترف بحقوق الفلسطينيين إلا أنها تفتقر الجدية والآلية اللازمة لإرغام الكيان الصهيوني على احترام القرارات الدولية ، ولم ينفذ منها الكيان اليهودي شيئاً .
إلى أن بدأت مفاوضات مدريد ، وتمخض عنها اتفاق عُرف باتفاق أوسلو ( 1993م ) وكان هذا الاتفاق خديعة سادسة حيث أعطي الفلسطينيين مناطق متفرقة قسمت إلى ثلاثة أجزاء أو مناطق :
مناطق ( أ ) : وهي المنطق التي سمح للسلطة الفلسطينية أن تمار س فيها نوعاً من السيطرة السياسية والأمنية ولم تتجاوز مساحة هذه المناطق في أقصى الأحوال 18% من الضفة الغربية.
ومناطق (ب) : وهي مناطق لم يسمح لهم بممارسة سوى صلاحيات وظيفية كرعاية الصحة والتعليم مثلاً.
ومناطق ( ج ) : والتي تتجاوز مساحاتها 58% وأبقيت تحت السيطرة اليهودية الكاملة من جميع النواحي والنتيجة هي عملية استعمارية مستمرة وتوسع مستمر وتهويد لم ينقطع : من 45% عام 1947م إلى 23% 1967م إلى 18% في عام 2000م إلى ما يقارب 10 % مع الممارسات حتى عام 2002م.

( 7 )
الجدار العازل


والخديعةُ السابعة هي جدار عازل شرع الكيان اليهودي في بناءه في السادس عشر من شهر يونيو عام/2002م في مناطق الضفة والقطاع والقدس بزعم منع عمليات التسلل الإرهابية الى مناطق 1948م ووقف العمليات ضد الكيان اليهودي!! وحقيقته ضم أجزاء كبيرة من الآراضي الفلسطينية بدون سكانها إلى الكيان اليهودي بشكل نهائي ، وضم الكثير من المستعمرات القريبة أصلاً من ( الخط الأخضر ) إلى الكيان الصهيوني ، بدلاً من تفكيكها وإنهاء وجودها ، ورسم الحدود على الأرض ، وفرض واقع سياسي جديد لمنع إقامة أي كيان سيادي فلسطيني على أي جزء من أرض فلسطين ، بعد أن ضمن السيطرة التامة على عبور الأشخاص والبضائع سواء على المعابر بين – إسرائيل – والأراضي الفلسطينية ، أو تلك المعابر على الحدود مع الدول الأخرى .
جدار توغل في عمق أراضي 1967م استولى على 23 % من أخصب الأراضي الخصبة في الضفة الغربية ، وعلى 75 % من مياهها ، وحاصر ( 875 ) ألف فلسطيني في القرى والمدن ، ( 78 ) مدينة وقرية بين جدارين وبوابات ، ويعد أكبر سجن مساحة في التاريخ المعاصر ، ويضم أكثر عدداً من المساجين ، وأسواره أطول بثلاثة أضعاف من جدار برلين وأعلى منه بمرتين. .
ووفق تقرير الأمم المتحدة فإن 11 % فقط من مسار الجدار يسير بمحاذاة الخط الأخضر الذي يفصل بين الضفة الغربية والمناطق التي احتلت في عام 1948م.
وشكل بذلك عائقاً حيوياً أمام التواصل الطبيعي بين المدن الفلسطينية ، وعزل الفلسطينيين بعضهم عن بعض ، ومنع التواصل الحدودي بين الدولة الفلسطينية وبين دول الجوار وباختصار : الجدار لم يلغ فقط إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة بل ألغى كذلك إمكانيات الوجود الفلسطيني على هذه الأرض ، لأنه يجعل الكيان الفلسطيني المفترض أشبه بدويلة معازل متفرقة ، وغير قابلة للحياة.

( 8 )
الانسحاب من غزة


والخديعة الثامنة : تمثلت بالانساحب من غزة والتي لا تتعدى مساحتها 3،1 % من مساحة فلسطين ، ولا يتعدى عدد المغتصبين فيها من اليهود 6،1 من إجمالي عددهم في الضفة الغربية والذي صوره الاحتلال للعالم كتنازل كبير من جانب دولة الاحتلال ، وحقيقة الانسحاب تجاوز أسس عملية السلام والمفاوضات والقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك الاتفاقيات الفلسطينية – اليهودية الثنائية ، وخريطة الطريق ، فكانت عملية مستقلة بذاتها أسقطت الحل المتفاوض عليه ، وألغت الطرف الثاني من النزاع ، وفرضت حلاً أحادياً ، وفرضت السيطرة على بعض مجريات الأمور في قطاع غزة ، فإقامة أي فلسطيني في قطاع غزة وعدم إقامته مرتبط بموافقة ( الكيان الصهيوني ) وكذلك حق العودة إلى قطاع غزة لا يملك الطرف الفلسطيني منحه لأي لسطيني مما يتنافى مع فكرة الانسحاب من قطاع غزة ، ويؤكد سيطرة الاحتلال على القطاع سيطرة كاملة وعن بعد ، حيث حول غزة إلى سجن كبير يعتقل فيه الفلسطينيين ، ويفشلهم في إدارة شؤون حياتهم ، ويدفع الفصائل إلى الاقتتال الداخلي ، كما نعيش ونشاهد الآن… وفي تعليق دقيق للكاتب والمحلل العبري ( ناحوم برنياع ) قال : " وضع أمام الفلسطينيين مصيدة غزة وقد سقطوا في داخلها ، لإثبات فشل السلطة في غزة وجاءت النتيجة فورية " وبالفعل أظهروا للجميع صورة مقابلة لصورة غزة في ظل الوجود اليهودي ، لإثبات أن أوضاعها في ظل السلطة والحكومة ، ولهذا ركزت المشاهد على الانفلات… الأمني والاقتتال الداخلي الذي طالما عملوا على تحقيقه بين الحركات الفلسطينية "

( 9 )
الانتخابات الفلسطينية


والخديعة التاسعة : أسموها الانتخابات في فلسطين حيث قالوا لا بد أن تكون في أراضي السلطة في فلسطين انتخابات نزيهة ترعاها الرباعية ، والحقيقة التي يجب أن تُعرف لمن قرأ التاريخ المعاصر أن مأساة فلسطين لم تبدأ بفوز هذا أو ذاك ، بل هي مسيرة ظلم عانى منه الفلسطينيون خلال أكثر من مائة سنة ، وبكل خبث جعلوا الحكومة الجديدة مع كل التحديات والأعمال التي تواجهها في أصعب وأطول قضية في العالم المعاصر جعلوها تنشغل في مشكلة كيف ستوفر رغيف الخبز للملايين.. وكيف توفر الأمن والأمان لمواطنيها وتمنع سفك الدماء الذي تدفع له أطراف عدة.
فأين القانون الدولي والنظام العالمي بكل مؤسساته من حكومة منتخبة يسجن وزراءها ، ويعتقل رئيس مجلسها التشريعي ونائب رئيس الوزراء ، ويهدد رئيس وزراءها بالقتل؟!
أهكذا تكون رعاية الديمقراطية في المنطقة؟!
أهذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به المنطقة به؟!
ولماذا شكلوا لجان مراقبة الانتخابات وأتعبوهم في رعايتها؟! إن كانوا يعلمون أن من انتخب منهم سيزج بالسجن وتسلب حريته وكلمته؟!
ولماذا لم نسمع منهم كلمة استنكار أو وقفة قانونية أو إنسانية على الأقل؟!!
ولعل الجواب!! ( الوحيد ) كلهم مشاركون في الجريمة.
وخديعة نعيش تفاصيلها ومخازيها ، رئاسة بأجهزتها وحكومة برجالها.. نتيجتها صراع داخلي بينهما ، قيادة برأسين كل يريد أن يثبت وجوده وينفذ قراراته ، وحكومة منتخبة فرضت عليها وزارات بهياكل فارغة من أي مضمون أو قرار ، سلبت كل الإمكانات للإصلاح والتغير… وقالوا وصول حكومة رئيسها وأغلب أعضائها من حركة حماس إلى سدة الحكم في فلسطين هو السبب في معاقبة الشعب الفلسطيني وتجويعه وإذلاله ، ووقف المعونات عن سلطته ووقف الاتصالات معها قرارات ثم تنسيقها بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي؟!
والحقيقة أن الكيان اليهودي تجح بتخطيط استراتيجي بعيد المدى في دفع الفلسطينيين إلى هاوية الفوضى والاقتتال الداخلي ، عبر إضعاف ( طرفي النزاع ) الفلسطيني ، وممارسة الحصار الاقتصادي والضغط السياسي على الشعب الفلسطيني خصوصاً في قطاع غزة.
فما يحدث من فوضى واقتتال داخلي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون بعيداً عن الأيدي الصهيوينة بل هو نتيجة لتخطيط يهودي بعيد المدى ، وهو صاحب المصلحة الأولى من رؤية الدم الفلسطيني ، يسفك بسلاح الإخوة والأشقاء في الفصائل الفلسطينية ، هذا ما أكدته الكاتبة والمحللة السياسية المختصة بالشؤون الفلسطينية ( أورلي نوي ) في مقال تحت عنوان ( مسيرة تخريب السلطة الفلسطينية ) نشرته صحيفة ( يديعوت أحرونوت ) الصادرة باللغة العبرية ، لخصت فيه سياسة الاحتلال في التعامل مع حماس وفتح الآتي : جذور هذا الصراع الخطير تعود السياسية ( الإسرائيلية ) في إضعاف الطرفين ، فتح وحماس ، بشكل متساو ، بحيث لا يستطيع أي منهما السيطرة على الأراضي الفلسطينية بشكل فعال ، وسياسة : ( لا يوجد شريك فلسطيني ) لم تبتكر من أجل ( حماس ) وكلما شعرت ( إسرائيل ) بأن حماس ستخسر من قاعدتها الجماهيرية ، وأن هناك احتمال لعودة قوة ( أبو مازن ) ، فإنها تقوم بإضعافه بخطوات… سياسية أو عسكرية مدروسة ، وهكذا باستمرار .

كلمتنا لكم جميعاً

كل ما سبق من خداع نقدمه وبإخلاص وحرص على دماء الأخوة في الفصائل الفلسطينية المتناحرة ليعي الجميع حجم المؤامرة على فلسطين وأهلها… ونحن على يقين من كان مشروعه الحفاظ على أرضه ومقاومة المحتل وإفشال مؤامراته وخداعه لا يمكن أن ينجر إلى إقتتال داخلي لا رابح فيه إلا العدو اليهودي.
فالذي وعد اليهود بوطن قومي في فلسطين وقرر تقسيم أرضها وأعترف بالكيان اليهودي على ترابها ، وغض النظر عمن تشرد من أهلها ، ولم يفرض على المحتل تنفيذ عشرات القرارات الدولية ، وتجاوز عن كل ممارساتهم واعتداءاتهم ، ورعى الاتفاقات الزائفة ، وفرض الحصار الشامل على الحومة المنتخبة ، ولم يستنكر سجن وزراءها واعتقال بين أخوة الدين والوطن والسلاح ، بل ويدفع له بتقوية جانب على آخر… مسيرة مستمرة من الخداع ماثلة أمامنا بكل صورها التي يندى لها الجبين!!
فللأطراف المتنازعة نقول :
هل نسيتم أنكم في ظل احتلال ، وهل أعمالكم سحر الكراسي عن إدراك واقعكم المرير فأنتم بحاجة إلى ضربة على الرأس لتعاد إليكم الذاكرة التي فقدموها فما زالت فلسطين محتلة ، أصدقتم أنكم تحكمون دولة ، ووزراؤكم في السجون وأعضاؤكم نصفهم معتقلون… لا تملكون معبراً واحداً لتدخلوا كيلو من الطحين لإطعام شعبكم الجائع ، أو دواء لمستشفياتكم.
بل لا تملكون إدخال أي حوالة إلى فلسطين ولا…!
تملكون مستحقاتكم من الضرائب ورسوم إدخال البضائع ، فعلى ماذا تتنازعون؟
والغريب أنكم صدقتم الخديعة حين قالوا لكم ستشكلون رئاسة وحكومة ووزراء وأعضاء مجالس تشريعية ، وأنتم لا تملكون الدخول أو الخرج إلا بإذن المحتل.
ولا تملكون التحرك بما تبقى لكم 10 % من أرض تنتهك حرماتها ليلاً ونهاراً… وأنتم تنظرون… لا تصدقوا أنفسكم فإن فكرة الحكم الذاني هي!! مطروحة منذ السبعيناتأن تحكموا أنفسكم ، والمحتل يتابع أعمالكم.
ولا شك أن الخداع يمرر ويحصل للمخادع قصده في خداع أمة بأكملها أو بشعب من الشعوب ، كلما كان المسلمون بعيدون عن منهج الله تعالى وشريعة الإسلام ، لأنها الأسس التي يعتمد عليها في التعامل مع غيرهم ممن يخطط لإضعافهم ولاقتتالهم وسفك دماءهم .. لذا نقف سداً منيعاً أمام هذا الخداع لنعي المؤامرات التي تدور حول فلسطين وشعبها ، وأن نعرف ما وراء تلك الأحداث ، وكيف سُخر الإعلام الغربي وغيره لتبرير الحصار وسياسة القتل البطيء للمسلمين في الأرضالتي باركها الله للعالمين

إنما نقلته للفائدة التي لابد للمسلم أن يعلم ماذا يفعل القوم وكيف يعملون فهل عملنا نحن
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً