عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-2007, 02:05 AM
  #1
ماجد القحطاني
عضو متميز
 الصورة الرمزية ماجد القحطاني
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: // 00 //
المشاركات: 618
ماجد القحطاني has much to be proud ofماجد القحطاني has much to be proud ofماجد القحطاني has much to be proud ofماجد القحطاني has much to be proud ofماجد القحطاني has much to be proud ofماجد القحطاني has much to be proud ofماجد القحطاني has much to be proud ofماجد القحطاني has much to be proud ofماجد القحطاني has much to be proud ofماجد القحطاني has much to be proud of
Blobfir .: أول مرة أرى هذا المشهد في الواديين :.

أول مرة أرى هذا المشهد في حياتي في الواديين


لأني لا أحب الإطناب في المقدمات وترصيع العبارات ، فلعل من المناسب أن أدلف لما رأته عيناي بسرعة :

الزمان 29 / 7 / 1428 هـ

المكان : المنطقة الجنوبية ، الواديين ، محطة آل يزيد .

الساعة : 8 – 9 صباحا .. تقريبا .

ــــــــــــــــــــــــــ


* كنت مع أحد الزملاء نشتري بعض الحاجيات " والمقاضي " ، ولأنها لم تكن كثيرة نزل صاحبي لوحده وبقيت في السيارة واستغلالا للوقت أخذت كتابا كنت وضعته في " الدرج " خصيصا لمواقف كهذه ، لأن عندي عقدة من الا نتظار ، ولم تمض أكثر من ثلاثين ثانية ، حتى بدأت أسمع صياح وضجيج يزداد شيئا فشيئا ...

ولد .. ولد .. سيارتي .. سيارتي .. الحقه .. الحقه ...

ثم تيقنت أنها صرخات استغاثة ، ولكني مازلت أسمع الصوت دون رؤية أحد ، وماهي إلا لحظات حتى بدا شاب صغير ممتطيا سيارة " فكسار " فارهة ، ويلحقه راجلا رجل أربعيني ملتحي ...


بكل بساطة أدركت أن هذا الوغد الصغير الذي لا يكاد يتجاوز 18 خريفا قام بسرقة سيارة ذلك الرجل المغلوب على أمره ، وبسرعة لاتقل عن سرعته لحقته بسيارة صاحبي من طراز " هايلكس " ، ولكن شتان بين مشرق ومغرب ، فالفرق بين السيارتين جعلني " أقشر بصل " ، فبدأت المسافة تزداد على الرغم أن السيارة تمشي مايزيد 100 بالثالث في محاول مستميتة لإدراكه ، وفي أثناء المطاردة خطرت لي فكرة مجدية ، وهي أن اتصل على الشرطة 999 ...

وبالفعل تم الإتصال ، ورد علي عسكري بتثاؤب : " إيش عندك ؟!!! "

وسردت له القصة باختصار وأنا أضع الجوال على خدي الأيسر بينما اليد الأخرى على " القير " .

فرد ببرود عجيب : " حنا في أبها ، وما نقدر ، خذ الرقم الثابت حق شرطة الواديين ودق عليهم " .

- " طيب ليش انت ماتدق عليهم ، أنا الآن قاعد أطارد الحرامي ، ماأقدر أدق عليهم "
- " ما أقدر أخدمك أكثر من كذا "
- لم أقل – في الحقيقة - شكرا ، فهو لا يستحق ، لأنه مخالف لأنظمة الدولة من جهتين :

1 / أنه ماذكر اسمه في بداية المكالمة كما هو ملزم بذلك .
2/ كان يتوجب عليه أن يقوم هو بالاتصال والتنسيق ، لكن يبدو أنه داخل جو مع " صكة " بلوت ولاهو فاضي .

أغلقت سماعة الهاتف ، والحنق بادٍ بجلاء على وجهي ، حيث بدأ ينقلب لونه تدريجيا نحو الأحمر ...

كانت سرعته جنونية ، كاد أن يصطدم بأكثر من سيارة ، قاب قوسين أو أدنى ويرتطم بعائلة يقلهم جيب في الطريق المعاكس ، بدأت أفكر أكثر في الخطر الممكن حدوثه ، وترجيح المفاسد ، وارتأيت أخيرا أن أنهي المطاردة ، لكن دافعا من الأعماق ضرب بنداء " العقل " عرض الحائط ....

لاأدري حقيقة ماهو ..!
أهي " حمية " ؟؟!! ، أو " غيرة " أو " طيش " أو ربما " هياط " ... لاأدري ، ولايهم أن أدري في تلك اللحظات .

فرفضت تماما أن أتركه طالما عيني تلحظه وتراه...

بدأت الهوة تزداد .. شيئا فشيئا .. حتى توارى في الأفق البعيد .. وتيقنت أن لامحالة لإدراكه ، فليس ثمة مقارنة بين السيارتين ، ولاعجب فكم تغنى الشعراء " بالفكسار " ، وبسرعته وقوته ، ولم يأت هذا الحب والشغف اعتباطا .

عدت أدراج الرياح لصاحبي الذي ينتظرني في المحطة ...

في الطريق وأنا أضرب أخماس بأسداس ..

رفعت أكفي أدعو لصاحب السيارة أن يعوضه الله خيرا ...
ودعوت أكثر أن يعوضنا الله خيرا في " بعض " رجال الأمن الذين لايدركون عظمة المسؤولية الملقاء على عواتقهم ..


* تحية لكل جندي يخاف الله أن يؤتى وطنه من قبله ، ودعوة أن يصلح الله كل جندي مثل صاحبي _ هداه الله _ .

_ انتهى كلام هذا الشخص _

===================
كل واحد يقولنا رأيه في العسكري ؟؟؟؟
====================
ماجد القحطاني غير متواجد حالياً