{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{ الحلقة الخامسه }}}}}}}}}}}}}}}}}}}}

ولكن لا حياة لمن تنادي فقد هربت بالفعل للبيت ..

نظرت لشقيقتي وقلت لهاااااا

هل أنا أخطأت بشي ؟ ولماذا هربت ؟

تركتني شقيقتي دون جواب ولحقت بها مسرعه ....

رجعت إلى المنزل وبقيت يومين وإذا بعمهااا يطرق الباب ..

فتحت له ورحبت به وأقلطته بالمجلس ولكنه قال ناد لي أبوك

ناديت والدي وأنصرفت وإذا به يعيد ما قالت زوجته لوالدي ويقسم ماله ذنب ولا

سبب في الرفض..

ذقت مرارة الظلم .. تهت بين حقيقة ما يمليه علي قلبي وبين ما يقال من كلام

في قريتنا الصغيره

كثرت الأقاويل وأنتشر الخبر أنتشار النار في القش.. وبدأت أسرتي تتضايق

والكل يقول اليتيمة رفضت ..وكل يجعل أسباب للرفض من عنده ..

وبدأت أنا محتار بين الحقيقه التي أعرفها والواقع الذي أعيشه ولا يرحم ..

ذات ليله جمعناااا والدي وقال ::

يا ولدي بنات القريه كثير وبنات القبيله أكثر وأريد أزوجك على وجه السرعة .

وعليك ألأختيار ..

نظرت إلى شقيقتي وإذا بعينيها تترقرق بالدموع . وكأنها تقول لاتفعل .. لالا

حرام .. لا والف لا .. لا تخيب نظرتي فيك .. أعلنهااا بصراحه وأرفض ..

نظرت إلى والدتي . وكأنها تقول وافق .. وأكسر شوكتهااا . وأنتقم لنفسك

منهااا .. وافق لتعيد لنااا كرامتنااا ..

نظرت لوالدي . وإذا بنظراته قرار لا رجعة فيه ..

قلت يا والدي : هذا قرار مصيري ولا يوخذ بسهوله ويحق لي التريث وعدم

الأستعجال أمهلني هذه السنه..

ولكنه قاطعني وقال : لا .. قلت شتة أشهر .. قال :: لا .. ولا يوم واحد .

قالت شقيقتي .. حرام .. هذا ظلم .. أعطوه مهله ..

قالوا لها أخرجي .. أنتي السبب .. قلت له يا والدي أنت ألآن تجبرني على

العصيااان والعقوق وأنااا لا أريد هذا .. ولن أوافق بهذه السرعه ..

قال والدي :: لك بقية هذا الشهر وأنت مخير بين أمرين أما أن تتزوج أو تخرج

من بيننا .. قلت يقدر الله ما يشاء

لم أذق طعم النوم تلك الليله وبقيت أفكر في مخرج لمأزقي هذا ..

وقررت أن أرسل إمام المسجد شخص متدين لعمهااا عسى أن يقدر عليه ..

صليت للفجر بالمسجد وأنطويت بالإمام في ركن من أركان المسجد وقلت له ..

أنت تعلم أنني أريد الزواج من اليتيمه .. ولكن عمهااا رفض طلبي وأريدك

واسطة خير ..

قال ولكنني سمعت أن اليتيمة هي التي رفضتك .. وليس عمهااا .. قلت هذا كله

كذب ..قال إذا كان كذلك اليوم أكلمه وأعطيك خبر قلت أسألك بالله لا تبخل

بجهد وأخذت أذرف من الدموع ما الله به عليم.. وأقسم له بالله أن هذا كله كذب..

وفي المساء جاءني وقال لي أنهم أقسموا جميعااا أن الرفض جاء من البنت

وليس منهم ..

ذهبت للمنزل بعد أن شكرت الأمام وأخذت شقيقتي في الغرفة وأستحلفتها بالله

أن تقول الحق هل اليتيمة بالفعل تحبني .. وتريدني زوجاااا أم هي خطة منك ..

ولكن شقيقتي قالت أن اليتيمة لن تعرف زوجااا غيرك ما دمت متمسكااا بها..

قلت يا أختي ::

يقولون أن كيد النساء عظيم . وأنتي منهم .. أريناا ما أنتي فاعلة لي في حل

عقدتي وأهم من هذا أريد أن أكلمهااا وأسألهاااا بنفسي ..

قالت أما المساعده فأبشر بأختك .. أما الثانيه فأنا آسفه لأنني لا أقبله لنفسي

فكيف أقبله لها..

قلت في نفسي لا بد من مقابلتهااا وبالفعل أخذت أراقب طلوعهااا من المنزل

وأعترض طريقهااا وقد أفلتت مني عدت مرات مع أصراري على مكالمتهااا ..

ذات يوم خرجت ووقفت بالزاويه القريبة من بيتهااا وأنتظرت حتى طلعت ومعها

بنات عمها اا وقفت في طريقهن وقلت لهن ..

أخواتي أسمحوا لي أكلم اليتيمه .. كلام لا يخرج عن الأدب وليس فيه خطأ ..

قالت الكبرى .. لك ما تريد .. فقالت اليتيمة لا .. قالوا كلهم بلى كلميه هذا من

خيرة شباب القريه ولم نلاحظ عليه أي شائبه ..وهدفه شريف ..وأنصرفوا ..

حاولت اللحاق بهم . ولكني أمسكت بطرف ردائها وقلت لها ..

أسألك بمن ملاء قلبي بحبك إلا ما كلمتيني .. قالت أتركني الحق بهم ..

وأوعدك أن أكلمك قريب ..وخذ هذه الهديه مني .. وناولتي كيس نايلون به شي

ظننته رساله وبعض الهداياا الخفيفه .. وأنصرفت مسرعه للحاق بهم ..

سارعت بفك الكيس وإذا به قطعة خبز محشوة بالتمر..

كانت فطورهاااا بالمدرسة ..

يا لعظمة الهديه .. ويا لروعتهااا في قلبي .. ويا لبساطتهااا وعظمة راعيتهااا

همت بالقريه ومزارعهااا حتى حان الغداء ورجعت للبيت وأحضروا الطعام وإذا

بشقيقتي تقول ..

من يفطر فطور سنع ما يتغدى .. كان يكفيه لعدة أياااام وأخذت تنكت ..

كدت أطير من الفرحة .. وقلت أكيد ما دام عرفت هذه معهااا أخبار ساره ..بعد

الغداء أعطتني درس في الأخلاق وأن النظيف من الشباب لا يتعرض للبنات

بالطرقات وهل ترضى هذا علي ومن هذا الكثير ..

قلت لها بالله عليك غيري السالفه وقولي لي ما قالت بالحرف..

قالت تسلم عليك وتقول لا تعود لمثل هذا وسوف تأتي إليناا في الغد الجمعه ..

لم أنم وكان تفكيري كيف أعمل مخبأ لي لأسمع الحديث منهااا شخصيااا

جاءت ومعهااا أبنت عمهااا الكبرى وعند الدخول كادت والدتي أن تطردهاااا

ولكن أختي منعت ذلك ..

وبعد الجلوس قالت للوالده ..

لتعلمي أولا أنني لم أرفض أبنك ولن أتزوج غيره إلا إذا رفضني وتزوج

غيري .. هذا أولا وثانياا هذه بنت عمي أسأليهااا لتتأكدي من كل شي

بنفسك .. وثالثا أعلمي أنني أنظلمت من الكثير ولا أريدك تظلميني معهم ..

قالت بنت عمي والله أن كلامهااا كله صحيح وأن الكلام كله من أهلي ..

قالت والدتي حسبكم الله فيهم ولكن كلام الناس يا بنتي ما يرحم ووالدنا أقسم

أن لم يتزوج أن يطلعه من البيت وأنتي لا ترضين بهذا ..

قالت بنت عمهااا في الحقيقه أنا وأختي ما نقدر نعمل شي .. سوى الدعاء

ولنا الله عليك أن توصلي ما دار بيننا لأبنك وهذا الكلام أمانتك وأنا خلف الستار ه

أسمع وأرى وليست من عادتي التصنت ولكن بدون شعور عملت كذا ..

خرجوا وخرجت أختي معهم وقامت أمي تبحث عني وقد وجدتني في ذلك

الوضع المخزي ..

قالت أنت تعلمت منااااا هذا ؟؟ يا لخيبة التربيه فيك يا خايس .. يا مجنون

وذهبت وحلفت ما تقول لي أي شي إلا بعد ثلاثة أياااام ..

أما شقيقتي فقد عادت وقالت .....

للحديث بقيه ............. ترقبوا ...... ولا تملوا ...... وإن شئتوا لم أكمل ......

تحيااااات أخوكم

الطائر الهايم الحزين

[flash=http://www.laaba.com/uploads/c0023bc830.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

http://alnamas.net/sound/bin_hasin_yasieed.mp3