عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2012, 11:20 AM
  #1
طارق آل مشهور
عضو نشيط
 الصورة الرمزية طارق آل مشهور
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 280
طارق آل مشهور will become famous soon enough
افتراضي الشاعر / الرميم بن جابر بن عبدالرب

بسم الله الرحمن الرحيم



إن قبيلة عبيدة وتاريخها الموغل في القدم لا يزال يحتاج إلى المزيد من البحث والتنقيب وغيرها من أدوات البحث العلمي ، لأن هذه القبيلة لها من الأعلام والتاريخ والمناقب الشيء الكثير مما يجب توثيقه .

في هذا الموضوع نتعرف فيه على شخصية تاريخية وهو أحد أعلام وشعراء قبيلة عبيدة ممن جهله الكثير ، ولم تسعفنا المصادر إلا بالقليل من شعره .

جاء في كتاب سيرة الإمام أحمد بن سليمان في حوادث سنة 547 هـ : "ثم وصل إلى الإمام الشيخ الأجل منيف بن جابر بن عبد الرب إلى عمران ومعه صنوه الرميم بن جابر وعبدالعزيز بن العطير وفلاح بن سرية فقربهم الإمام وأدناهم وأكرمهم وحباهم ..." .

أما شعره فسننقل النص كاملا من المصدر كي يكون الأمر أكثر وضوحا وتوثيقا ودقة .

جاء في كتاب تاريخ المستبصر لابن المجاور ( ألف كتابه قبل عام : 630 هـ ) ، ما نصه :
" ... وإلى خطم البكرات فرسخين. ويقال إنّما عرف هذا المنزل بهذا الاسم إلا لأن عفريتا من الجن قال لرميم بن جابر الشاعر : أنشدني بيتا وأنشدك مثله حتى ينصر من يغلب صاحبه على شرط أنك لا تذكر في شعرك الديك. قال : نعم. فما زال هذا يقول بيتا وهذا ينشد صاحبه مثله حتى عجز رميم بن جابر فقال :
وديك أحمر سليماني ما يلقى ** بحافته جنى ولا حيث يسمع
فلما سمع الجني ذلك طار في الهوى ونزل أخذ صيدح بكرة رميم بن جابر فصيحها قطع. فلما رأى رميم ذلك حزن على بكرته وصار يبكي وينقش صورتها في الأحجار فما في هذه الأمكنة حجر إلا وفيه صورة الناقة ، فعرف الموضع بخيم الركاب ، وفيه يقول:
فما في الصبايا مثل ميّا صبية ** ولا في المطايا نضوة مثل صيدح
وقال أيضاً :
وأصبح في شق المشورة قاعدا ** وصيدح ترعى بين عيس قناعس "
.


وجاء في موضع آخر من الكتاب :

" وفيه أنشد رميم بن جابر (قالها في وادي سوحان بنجران) :
شبهتها قوس شريان مجزعة ... مما يلذ بها الرامي فيحيها
شبهتها مهرة عذراً محجلة ... عند الملوك ليوم الروع ساريها
شبهتها جونة مال النسيم بها ... الطل من فوقها والنهر يسقيها
ووادي العلائم كما قال بعضهم: وبنجران وادي الخسف ووادي العلائم. قال أبن مجاور: وما اشتق اسم الخسف إلا من الخصب وأراد بذلك وادي الرفاء ، ويهب بها ريح الطرف مدة أثنى عشر ليلة فيهلك الزرع والكروم ... وبعضهم ينشد لرميم بن جابر:
وليلة من ليالي الطرف مظلمة ** سودا جمادية قد بت أسرابها "
.




هذا ما استطعنا توثيقه عن هذا الشاعر بسبب شح المصادر .

أتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك .. وما توفيقي إلا بالله ..

===
تحياتي لكم بلا حدود من المريخ للأخدود
__________________
" ومن تفكّر في المُرتفعين في الهِمم علِمَ أنهم كهو من حيث الأهليّة، والآدميّة ؛ غير أنّ حُب البَطالةِ ، والراحة جَنَيا عليه فأوثقاه ، فساروا وهو قاعد ، ولو حرّك قَدَم العزم لوصل ! "

ابن الجوزي
الطب الروحاني (ص/55)
طارق آل مشهور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس