عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-2006, 02:26 PM
  #1
سعيد بن مسعود آل مهدي
مداهيل الرجال
مشرف سابق
 الصورة الرمزية سعيد بن مسعود آل مهدي
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: بلاد عبيدة
المشاركات: 1,658
سعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud ofسعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud ofسعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud ofسعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud ofسعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud ofسعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud ofسعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud ofسعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud ofسعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud ofسعيد بن مسعود آل مهدي has much to be proud of
افتراضي أبو زيــــــــــــــــــد الهلالي والــزناتــي حاكم تونـــس وأبنتـــــه سعــــداء

ابو زيد الهلالي والزناتي حاكم تونس وابنته سعداء


جاء شعار الى الأمير حسن بن سرحان أمير بني هلال فمدحوه كما جرت العادة أعطاهم هدايا وكان من ضمن هذه الهدايا جارية تسمى مي فشكره على هذا الجمــــيل ثم ذهـــــبوا حتى وصلــــوا تونس ودخلوا على الزناتي ومدحوه فأحسن إليهم ثم باعوا تلك الجارية على سعداء بنت الزناتي وكانت بنت الزناتي من أجمل البنات تتصف بالإنس والمحاسن وتجالس الادباء وقد شاع ذكرها في جميع الأماكن (وكانت تسمى بالصفيرا) وفي ذات يــــــوم سألت تلك الجارية عن سبب وقوعها في أيدي أولئك القوم فأخبرتهم بالقصة وكيف أن الأمير حســـــــن أوهبها لهم على سبيل الهدية فقالت وهل يوجد مثلي بين نســــاء العــــرب فقالت الجــــارية انه يوجـــــد مـن يشبهك في الجمال والمكارم والشيم وهو الأمير مرعي ولد الأمير حسن أمير بني هلال فلما سمعت سعداء هذا الكلام تعلق قلبها بمرعي فقالت سعداء إذا كان كلامك هو حقيقي فأوصفية فأخذت مي توصفه لها شعرا وعندما أفرغت قالت سعــداء قومـــي بنا الى البســـــتان وانا اضرب هناك الرمل وانظـــــر أحوال من ذكرتي فقد تعلق قلبي بهم وضربت الرمل فتأكدت من ذلك وبين هما في الحديث إذا اقبل عليهم العلام ابن عم الزناتي ونائبة فسلم عليهم وكان مشهورا في ضرب الرمل فطلب منه أن يضرب الرمـل ويخــــــبرها بما يراه فكشف لها أخبار وان هؤلاء قادمون فطلبت منه أن يكتم ذلك فأجابها ووعدها بالمساعدة ثم ودعها وذهب الى الصيد .
أما أبو زيد الهلالي فقد وصل الى تونس ومعه مرعي ويحي يونس وكان ذلك في الظــــــلام فبــأتوا خــــــارج المدينة وفي اليوم التالي ذهبوا يتأملون في مبانيها وأبراجها وقلاعها وأنهارها الغزيرة وخيراتها الكثيرة وقاموا يتعرفون عليها ويتبصرون كيف يكون الهجوم عليها ثم دخلوا بستان واخذوا يأكلون من ثماره وفجأه اقبل عليهم فرسان ليقبضوا عليهم حيث أرسلهم الزناتي لما بلغة أمرهم من بعض الفرسان بأنهم في البستان فلما نظرا ابوزيد ذلك الفعل استعد للحرب والقتال وهجم عليهم فقتل منهم عدة رجال ولم يستطيعوا عليه فتكاثر عليه العساكر وأحاطوا بهم وقبضوا على مرعي ويحيى ويونس وقيدوهم ولم يقدروا على أبو زيد في الحرب والقتال فتقدم اليه العلام ابن عم الزناتي وقال له ماسبب مجيئكم الى هذه البلاد فقال أبو زيد نحن شعراء وعاداتنا نمدح الأمراء والزناتي قد شاع ذكره وكرمه فقصدناه وكان وصولنا مساء ولاننا لانعرف أحدا بتنا في هذا المكان الا أنكم هجمتوا علينا والحقتوا بنا الاذاء وانا أسمي محمود وجماعتي شداد وحماد ومسعود فقال العلام أنت تكذب فأنت أبو زيد الهلالي وجماعتك مرعي ويحي ويونس وقد أتيتم الى هنا لتتعرفوا على بلادنا وعلى أحوالنا وقواتنا ثم تهجمون علينا وتحتلون بلادنا ثم امر الفرسان بالقبض عليه وان لايؤذوه واخذوه مع أصحابة إلى الزناتي فلما دخلوا على الزناتي اخبروه بان هذا الرجل قد الحق بهم الضرر وقتل خيرة فرسانهم فأغتاظ الزناتي من هذا الخبر وقال لأبو زيد مالذي أتاء بكم إلى هنا فقال له مثل ماقال لابن عمة العلام فقال الزناتي لقد كذبت انكم جواسيس علينا ولكم غاية في بلادنا فلابد من قتلكم وكان الزناتي قد استطلع على الأمر عن طريق المنجمين وبعد مشاورة الزناتي للمقربين له استقر الرأي على شنق أبو زيد ومن معه فأخذهم العسكر ومروا بهم من تحت قصر الأميرة سعداء فلما سمعت ضجيج العساكر قامت جاريتها تستطلع الخبر فطلت من الشباك فرات أبو زيد ومرعي ويحي ويونس فصاحت في مولاتها الأميرة سعداء وأخبرتها بان هؤلاء الثلاثة هم مرعي ويحي ويونس وان الرابع العبد هو أبو زيد الهلالي فلما سمعت سعداء الكلام تضايقت لأنها قد تعلقت بمرعي فصاحت على العساكر وقالت لهم ارجعوا إلي أبي بهؤلاء وإياكم إن تقتلوهم وأنا سوف اللحق بكم فلما سمعوا كلامها رجعوا في الحال وهي لبست افخر ثيابها واتت الى أباها ونصحته بعدم قتلهم لعدم ثبوت شئ عليهم


وقالت :
يايبه لاتذبــــــحون ضـــيوفنا ..... لنا عــــتاده مانذبح الـــــخطار
قال :
يسعدى قلبي من العبد خــايف ..... يطـــاير من عـــــــيونه شـــــرار
أشوف عين الـــــعبد بها نماره ..... يهوم علي لوما الاحبال قصــــار
قالت :
يايبه هــــــذا عــبد فــي بلاده ..... وعـــــــيونه من كثرالتعبيد كبار
قال :
ياسعدى قلبي من العبد خايف ..... يهـــــــرج علي هرج وفيهــوعيد
قالت :
لايايبه والله مامن مــــــــخافه ..... مساكين هزلاء والاهــــــل بعـــيد
قال:
ياسعدى هــــــذا خيال مجوب ..... وعقبيه من الكد الـــحصان كبــار
قالت :
لايايبه واللــه مامن مــــــخافه ..... عــــــقبيه من لكد الحصـــــى كبار
قال :
ياسعدى هـــذا خيال مـــــجرب ..... كفـــــيه من قبض السيــــوف كبار
قالت :
لا يايبه هذا خباز وراعي مدينه ..... وكفـــيه من لطخ العـــــجــين كبار


واقترحت عليه حبسهم في قصرها فوافق على طلبها .
فأخذتهم إلى قصرها وقدمت لهم الطعام واجتمعت بمرعي وقالت له كل ولا تخبر أحدا وأحفظ ذلك بالسر ثم فعلت ليحيي ويونس وقالت ليونس أن يرسل لها ابوزيد فلما حضر قدمت له شيئا من الطعام فشكرها على هذا وقسمه الى سبعة أقسام فسألته عن سبب ذلك فقال لها اعلمي انني انا وجماعتي أربعة وأنتي والجارية اثنان والحصة السابعة سأحـــــزمها وأرســــــــــــلها الى ابنة عمي عليا فقالت له سعـــــداء لماذا لاتأكل وحدك فقال .


إذا أكلت أنا وجـاعت جمــاعتي ..... فلا عشت عمري لسكــــب الصفائح
واذا جمعت أنا وأكلت جماعتي ..... احمد ربي وهو كــــــــريم مسـامح
أيا ست زاد اثنين يكـــفي ثلاثة ..... ويكفي أربعة أيا سـت والكل رايـح
ويكفي خمسة من أجاويد حينا ..... ويكفـــــي لستة من هلال السـتائح

فضحكت سعداء من كلامه وأعجبها وأخرجتهم من الحبس وأحضرتهم الى عندها وأكرمتهم وأخذت تحادثهم وتسألهم عن بلادهم فقال أبو زيد نفس الكلام الذي قاله للغلام والزناتي بأنهم شعراء يأتون لمدح الأمراء طلبا في الثناء عليهم فقالت لهم أنتوا تكذبون فأخبرتهم بأحوالهم وأحوال بلادهم وبما حصل لهم في الطريق وقالت لبو زيد :


انا شفتكم من يوم سرتوا من أهلكم ..... ومن يوم تعليتوا على الاكوار

فقال أبو زيد :
أشوف عـــدينا وعــــــدي ركابنــا ..... وأنا أشــــوف عدينا بغير انكار

فقالت :
مأنت مـــــرعي ويحـــيى ويونـس ..... وما أنت ابـــو زيــــد يا المــكار
تبي بمكرك تاخــــــــذ بالغرب كله ..... وتدعــي قراياها العامرات دمار
مارانامن هوى مرعي بليت بحبكم ..... لـــوقطـــعوني بســــيوف بتـار
حيــــاة لبيني مــــا أبيح ســـدكم ..... مــن شـان مرعي لو شويت بنار


ولما فرغت سعداء من كلامها شكرها أبو زيد على اهتمامها وبأتوا تلك الليلة في سرور ولما أصبح الصبح أمر الزناتي بإحضارهم فلما حضروا قال لابو زيد إذا أطلقناك إلى أن تأتي جماعتكم فكم يوم تغيب عنا وماذا تجيب لنا فقال أغيب ثلاثة شهور وأجيب لك أربع مية إلف مدرع فقال الزناتي وماهو مقصودك من المدرع فأخرج من جيبه قطعة من الفضة وقال هذا هو المدرع ففرح الزناتي بذلك وقال أذهب فقال أعطني عدة حرب وحصان فأعطاه ماطلب وذهب حتى اشرف على وادي الغباين فوجدها كثيرة المياه والنبات وتصلح للحرب والقتال ومرعى للإبل وذهب إلى أماكن أخرى فوجدها أحسن مكان لامتلاك تونس وتعرف على السهول والوديان ولما دخل الى قصر سعداء فرأه مطليا بالرصاص وكان الوقت نصف الليل فأرعدت السماء وأمطرت بشدة فأخذ مرعي ينشد شعرا ممزوجا بالخيبة وكان أبو زيد واقف تحت القصر ويسمع كلام مرعي فراه حارس الباب ففتح له ودخل عندهم وسلم عليهم فقالوا له أين كنت يأبو زيد إلى الآن فقال إنني تهت عن الطريق وانا مسافر الآن واتيت لأودعكم ثم أوصي سعداء عليهم ثم بكى بكاء شديد وودعوه وقال لهم ابوزيد سوف ابذل أقصى جهدي لتخليصكم ثم ودعهم وذهب عنهم وسار لمدة عشرين يوما حتى وصل حلب فجلس في ظل شجرة للراحة فبينما هو جالس اقبل عليه تاجر وحياه وسلم عليه ثم سأله أبو زيد عن حاله فقال أني تاجر قاصد بلاد المغرب فقال له هل تعرف العلام فقال له هو من اعز أصحابي فقال له ابوزيد بأعطيك له كتاب (رسالة ) توصله اليه فوافق التاجرفاخذ أبو زيد يكتب للعلام ويقول : ــ


يقول ابو زيد الهـــــــــلالي ســــلامه ..... فمن كان شقــي لاتسعده الايام
اوصيك في مرعــــي ويحيى ويونس ..... اولاد اختـــــــي من فــروع اكرم
فلابد ماأرجـــــــــــــع اعود وانثني ..... ولابد مااتي بقــــــــــوم لــــــزام
بأربع تسعينــــــات الوف عـــدادهم ..... تشبه جرادا منتشـــــر بغمــــــام
ولابد مــــن لطمـــــة على باب تونس ..... ويبقى الدما فوق الثـــرى عـوام
ولابــد من قـتل الوهـــيدي بصارمي ..... وابقى الزناتي بالقـــــبور ينــام
واهـــلك بلاد الـغرب بــــحد صارمي ..... وامـــــلك في الغــــــرب ياغــلام


وعندما انتهى أبو زيد من كتابته طوي الكتاب وختمه فأخذه التاجر وسار به حتى وصل الى تونس وسلم الكتاب الى العلام فقرأه وعرف حقيقته وإما الأمير أبو زيد واصل سيره لمدة خمسين يوما حتى اقبل على نجد وعندما دخل مضارب بني هلال بنجد التقاه الكبار والصغار وذهب الى الأمير حسن وسلم عليه وعلى سادات القبيلة وامتلآ صيوان الأمير حسن من الفرسان وعند ذلك سألوه عن مرعي ويحي ويونس فأخبرهم بما جرى لهم فبكى الأمير حسن وسادات القبيلة فقالوا لا نعرف أولادنا إلا منك لأنك أنت من أخذتهم فقال لهم كونوا على راحة بال فكما أخذتهم سوف أرجعهم على أحسن حال فألتفت الأمير حسن وقال عليكم الرحيل من نجد لأقامت الحرب وإخلاص الأمراء فوافقوه جميعا فأرسلوا ما يقارب أربعة وعشرين فارسا من الشجعان للرحيل بنساء القبيلة ثم تأهبوا جميعا للحرب والكر والفر وفي اليوم السادس ركب الفرسان ظهور الخيل وفي مقدمتهم أبو زيد الهلالي وانطلقوا إلى تونس




والى هنا وانتهت السالفة والى لقاء قريب
عن كيفية دخولهم تونس وسيادة أراضيه
والسلام عليكم
__________________
[frame="7 80"]
[poem font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
[poem font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بسم الله اللي ماغره خط الاقلامـي= اجال وارزاق كل الخلـق قسمهـا
منه واليه الامـر لوطالـت ايامـي= عساه روحي من التعذيب يرحمهـا
غرقان في وسط بحر اذنوب واثامي= اخفيتهـا عالبشـر والله يعلمـهـا
غرتني النفس والشيطان واحلامـي= وفرطت في سالف الايام واعظمهـا
وغفلت عن حفرة ليمـت قدامـي =اكبر عيالي على راسـي يهدمهـا [/poem][/poem]

للمراسله
s.m.m.q123@hotmail.com
[/frame]
سعيد بن مسعود آل مهدي غير متواجد حالياً