عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2006, 09:30 PM
  #3
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
افتراضي المواجهـــة وحســم الصــراع..!!

الأهواء في صراع دائم مع النفس والغرائز البشرية ما هي إلا حقن منشطة تعمل على دفع الصراع واحتدام المواجهة ما لم يتصف المرء بمعايير خاصة تعينه على تقنين هواه وعدم فرط الإسراف على النفس …
حيث يتغلب الإنسان المجبول على حب الخير والناس على أهوائه ونوازعه لمغالبة هلعه وتهذيب نزعاته بالمسلك الواعي الذي يحدد من شطط النفوس ، وهو كفيل بتلبية احتياجات الإنسان الجسدية والروحية 0
والعوامل المؤثرة المحيطة تعمل على إثارة الرغبات المتأصلة فيه ويكبح العقل في الغالب جماح سيئها ، إما مخافة العقاب أو المسألة وما يرافقها من حرج بالغ مهما كانت الحجج والبراهين قائمة لإدراكه لطبائع * الأمور 0
واستحضار المنهج الرباني وحضور الوازع الديني يساند العقل في تصحيح سلوكه مخافة سوء العاقبة ، وهذا الأرجح* في استقامة أمره ، فما هي أوجه وحقيقته ذلكم الصراع وكيف يتسن للمرء مقاومته والانتصار على غالبيته وكيف يجد المؤمن لذة في البعد عن المعاصي ، بل يصبر ويصابر نفسه على الأذى والمكاره ، دون الوقع فريسة للشهوات حيث كان السجن أحب ليوسف – عليه السلام – عندما دعينه النسوة إليه 0

فالناس في صراعهم مع أهواء النفس ثلاثة

الأنموذج*الأول مقيدة غرائزهم بسلاسل من تقوى ومصونة في صندوق من يقين مفتاحه ما أحلَّ الله لهم
والنموذج الثاني يحكم محض عقله متجاهلاً الوازع الديني الرادع عن كل هوى ومزلق ، فهؤلاء قد يتعرضون في لحظات الضعف البشري للاستسلام ويوقعون معاهدة مع الرذيلة ولمرة يقعون في فخاخ التردي
والصنف الأخير مثله كمن غارق في الشهوات منقادوا وراء هواه دون وازع من دين ، أو رادع من عقل ، غير عابئ بمصير ، جهلة جلهم من الشباب والمراهقين ممن أستحوذ عليهم الشيطان واجتمعت عليهم مشكلات الفراغ والسطحية واللامبالاة ،
وهذا الصنف بمواصفات العبث تِلْكَ نادر بمن الله في مجتمعات الإسلام ، لكنهم يمضون عبر مداخل الشيطان من باب الإطراء والمديح الذي يستهوي الفتاة التي يصادف أنها لا تتمسك بحواجز المنعة تلك 0

مثال ذلك : من تستهون وتبل محادثة الفارس الدعي على سبيل التسلية وقتل الوقت أملاً في إنبراء قسوة وانحسار ذلك الواقع ، وتكون تحت تحذير*تأثير الإهمال الأسري ، ويناوشها الكبت والإحباط ، فترغب في إحياء شخصيتها وإحياء بواعث المحاولة عند مخرج لضائقتها تبحص عن ذاتها المفتقدة ، لتخفف عنها الضغوط النفسية وربما كان الأمر على سبيل التقليد والمحاكاة إلى أن يوهم ذلك الجبان ضحيته بحبه الزائف ، وإخلاصه الموهوم ، وعازم في سريرته على افتراسها وخوض غمار هوايته المحببة إليه وبعد محاولات مضنية أساليب ملتوية يختلي ذلك الذئب الشرس بالمسكينة فيوقعها في شباك التهاون ، وشراك المعصية* حيث لا ينفع ندم ، وأمثال ذلك ألئك الشباب المريض لا شك أن زمام أمرهم فلت من أيدي أسرهم بل ومجتمعاتهم ، ولذلك لابد من وقفة حازمة مع أسباب مرضه ، وتشخيص علته ، حيث تصبح الصحافة المقرؤة بأحداث أليمة ، وفواجع عظيمة ، فذاك شاب يحرق أباه ، وآخر يدهسه عمداً ، وآخر يطلق عياراً … فلماذا افرز المجتمع مثل هذه النوعية من البشر … ؟ والعالم الذي نعيش فيه ونشهد فيه ما نشهد بعد أن لم يعد سراً التعدي على الحقوق العامة والخاصة ، حيث ترتفع معدلات الانتحار ويزداد أعداد المنحرفين في تيار العولمة المفروضة علينا بحكم الواقع وتعدد السلوكيات الخاطئة لنماذج مشينة وكأنهم لصوص محترفون انخرطوا في مدارس علم الإجرام وضلعوا في تصدير أفلام الرعب والحب الرخيص …. والجنس والأغراء الفاضح ، واعتبروا هذه السلوكيات إفرازات طبيعية ، في حين وجب اعتبارها انعكاسات خطيرة يجب العمل على استدراك واستئصال منابتها ،
واخطر جوانب تلك العروض ما كان إيماء ، فالنتيجة سواء كانت البطلة إحدى نجوم هوليود وحسناواته المرقعات بالرموش والمساحيق ، أو كان البطل احد خفافيش الظلام محترفي هذا الفن ، أو ذلك أو ممثلاً لأحد أفراد البوليس الفيدرالي (إف0بي0أي) ( F . B . I ) أو حتى ( قود قايز ) أو لاعب (باسكت) مثل ( مايكل جوردون) حيث هناك العديد أمثال ( سلفسترا ستالوني) بطل رامبو ، وارنولد شوارزنجر (ARNOLDSCHW ARZENEGGER ) صاحب عبارة (يستا لافيستا) الشهيرة … وغيرهم فذاك ( جاك شان ) وذلك من قال : (قال فلان ومرض علان) و(روبن ويليامز ) فلن يتردد البعض في تقليده ومحاكاتهم وإن لبسوا زي النساء ، كما فعل الأخير في أحد أفلامه
وسميت العطور التي يتحلى بها النساء على أسماء هؤلاء الحثالة ، ولست أتحامل على العطور فهناك أسماء الأزهار ، وأطيار ، وبدائل ، وأغيار ، تغنى عن هلام الواقع
وأنقل لكم مشهداً تلفزيونياً يبدو خالياً من الفحش في ظاهرة حين يصور لنا فتاة خلعت سترتها لتضعها أمام (الكاميرا) جانباً واختفت الصورة عن يديها لتنقل لنا جانباً من البحيرة لنسمع فقط صوت الماء خرير الماء وكأنها تغتسل فيها وتصادف مرور أحد رجال (الكاوبوي) وأخذ يتلفت ثم شده مصدر الصوت ونظر بخبث ثم نفث في فوهة مسدسه زهواً واعجاباً بما شاهده … وهذا يعنى الكثير لخيال الشباب فرفقاً بهم ، وهو من يعول عليهم رُقِّي الغد ..
ومشهد آخر لأحد رعاة البقر أيضاً يقتل خمسة رجال بمسدسه دفعة واحدة ثم يمضي بجواده بطلاً يمخر الريح ويخرق الصحراء .. مرعداً بعدما عصف ..


أسئلة تلوح على الذهن كيف نحمي جيل اليوم وما هو الحال الذي سيكون عليه جيل الغد .. والمطلوب فقط الإجابة عليها وبالسرعة الممكنة ليتدارك بإذن الله ما يحمد عقباه 0
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً