يا عزتي للنفس مما جرالها
مما جرا للنفس واعزتالها

كنت احسب انفوس البشر تكنز الصبر
واثره يصبرها تصبّر ارجالها

اللي قضا ليله مع الهم والحزن
يرقب مع الشباك يرجي زوالها

الهم مثل السِّبْع.. والليل سجنهم
والصبح سجّان يفكك اقفالها

نضمر همومٍ ما تشارك لغيرنا
ما للحمول الا غوارب جمالها

ينعا جميع الناس مما حصلّها
كل البشر لا شك ذاقت وبالها

حتى الملوك تونّ وتصالي الغبن
لو ان ارقاب الناس تخنع قبالها

لا تامن القوّه ولا العز و الغنى
ما دام بقعا حذفها في شمالها

دنيا تجاذبنا على الشق والبعج
واللي يجاريها تبيده سلالها

لا شك دورات الليالي مهيّبه
لكن صليب الراس ينثر دلالها

وانا نثرت دلالها في مشيبها
واضحت تحملني خطايا هبالها

وش حيلتي والرابعه تطلب القمم
كل القمم بهضابها مع جبالها

لو هابت اقدامي وعيّت تذبها
لاقطع سلايبها وادور بدالها

ما كل شي يرضي النفس يا هلي
النفس تعرف كثرها من قلالها

الله يعين اللي عشق كل طايله
ويخلي لبعض المراجل رجالها

درب المراجل درب ما يستهان به
قاله لنا عودٍ ووصف حوالها

عودٍ نجيبٍ ما تعدد نجايبه
صال المراجل كل ابوها وجالها

قال المراجل تتعب اللي مشا بها
تتعبه لكن كل قرمٍ صبا لها

يتعب عليها طيب الصيت والنبا
ويصد عنها واحد ما عنا لها

كل حسب عرفه وطيبه وشيمته
ولا كل رجال يطيق احتمالها

لكن يموت الذيب ما باع عزّته
وان غابت العزّه يوثّن احلالها

هذا كلامه والحقيقه نشوفها
ويقولها الواقع كما العود قالها

ناس سترها الله بلطفه تسترت
وناس صروف الوقت يفضح خمالها