الموضوع: ضجيج الحياة ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2009, 07:40 PM
  #1
علي آل جبعان

مراقب
الاقسام الرئيسيه
 الصورة الرمزية علي آل جبعان
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 1,652
علي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond repute
Read ضجيج الحياة ...


بسم الله الرحمن الرحيم

كنت على إحدى طائرات بلدنا الحبيب وكان الهدوء يخيم

على مقاعد هذه الطائرة ...

وكان أمامي كوب من القهوة وحين أردت وضع ذرات

أو حبيبات السكر ورأيت تناثرها على سطح القهوة

ولابد لها من تحريك ليحدث التفاعل الذي أريده من طعم هذه القهوة

جال بخاطري بعض الأفكار ...

كنت أتمنى أن تكون معترك حياتنا حلوة وكلما زاد حراكها طابت وزاد شهدها ...

تخيلت إذا لم أحرك هذا الحبيبات داخل هذا الكوب

هل استطيع شربه دون تذمر يرتسم على محياي أو تجرعه بصبر وعلى مضض ...

هنا أدركت أن الحياة كسائل القهوة المر ولكن حراكنا لها بقدر ما نضفي لها من نكهات

وطعم نستطيع أن تتذوقه بحليمات السنتنا وبفكرنا ومخالطتنا للناس ...

هذا الحراك الذي ارتخت به مفاصل الصبر ارتخاء الجبل أمام الطوفان ...

لا أعلم كم المسافة التي قطعت بها السفر ...

ولا أعلم كم المسافة التي قطعت بها أفكاري نحو الحياة التي صدأت بها مفاصل الحياة

وتخيلت أن التلميع يمنح الخشب بريق الألماس ...

ولهذا فإن البسطاء الذين عجزوا عن إتمام مواصلة تعبيد الحياة وخربوا ما سبق لهم

أن عبدوه بضجيج الذهن وضجيج الحياة واستمروا في ضجيج البشر والأشياء ...

ولهذا فإن الغضب ليس من أهواني في تحطيم الكأس ولكنها شهوة في قراءة تضاريس

شظايا الحياة ...

قطع الكابتن هذه الأفكار بندائه لربط حزام الأمان الذي لا أجده في واقع معاملات مرورنا

الأرضي استعدادا للهبوطً ؛ وبهذا حطت أفكاري إلى مطار واقعنا الذي عجز بوشاحه الأسود

عن تعداد وجوهه الشبه بينه وبين الليل لكي تكتمل به سباتها الأخير نحو ضجيج الحياة

وقلم المفكر الذي أعناه الفكر ليتماسك به الصحة وسلامة العقل ...

هنا تمردت عليه مفردان اللغة كتمرد أفراد البشر على نظام حياتهم والبحث عن

نظام يشبع غرائزهم نحو حياة يكون ضجيجها خارج حدود مدينتا ...

ودمتم بودّ
------------------------------
ليلة السبت

15/12/1429هـ

علي آل جبعان غير متواجد حالياً