عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2006, 11:17 AM
  #1
أبوعبدالله
..:: قلم من ذهب ::..
 الصورة الرمزية أبوعبدالله
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 1,759
أبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond reputeأبوعبدالله has a reputation beyond repute
Director سيكولوجية قــض العــور

مقدمة
أولاً أشكر الله سبحانه وتعالى أن جمعنها في هذه المجالس الخيرة النيرة ، كما اشكر الأخ الكاتب/حسين آل حمدان على تطرقه لهذا الموضوع الذي يهم شريحة كبيرة.أعلم يقيناً أني لست بخير من أخي/حسين آل حمدان ، ولا منكم غير أن موضوعه أثار حفيظتي فحدثتني نفسي بطرق باب هذه القضية من ناحية نفسية.قد لا اغطي هذه القضية من جميع جوانبها وما استتر من نقاط فلعلكم تذكروني بها.ادعوكم لقراءة الموضوع وما فيه من وجهات نظر فهي رأيي الشخصي وخبرات سابقة وأحداث عايشتها استشهدت بها .إني اتكلم عن واقع لمسته من حولي ، من أناس كبار في السن ، ولا زلت ألمسه.

قض العور

ينشأ الشاب في المجتمع القبلي على قيم دينية ومفاهيم وعادات وتقاليد منذ صغره.فعلى مستوى الأسرة يتناهى إلى مسمعيه يومياً كثيراً من العبارات :"...هذا حلال ، وذاك حرام ، هذا عيب ، وذاك مستحسن ، وهذا خطأ ، وذاك صواب ، الرجال لايأخذون حقك فيقولون إنك دجاجة صقعاء ، إذا تركت حقك فوجهك أسود من الغراب، إذا لم تأخذ حقك لبسناك برقع أختك وخليناك معها ، إذا رشك أحد بقطرة ماء فرشه بقطرة دم ، إذا أحد ضربك فخذ الرشاش وأكسر رجله ، أو استل السبيكة التي تلقط الحب "هثم" عليك بنخرته..." .لذا، تبدأ تساؤلات كثيرة تطفو على لسان الشاب: هل حقاً هذا كله صحيح وعين الصواب!!؟؟.وإذا حاول مثلاً الاستفسار من أبيه عن هذه الأفكار السابقة يرد والده في الحال :"...ويل أم الخبل!! هذي سلوم آبائك وأجدادك !!؟؟تبي تتركها؟ياليتها وطت رمضاء..".وعليك أيها القاريء الكريم بحساب محصلة العبارات والكلمات ومعززاتها التي يسمعها الشاب خلال الشهر والسنة .والله الذي لا إله إلا هو أن لدي قريب ذات مرة كان جالس بجانبي ويعلم طفله ذا الثلاث سنوات قائلاً:"...اسمع إذا أحد ضربك فعطه على نخرته، أو اقطع خشمه بالجنبية...".!!؟؟إن لهذه العبارات لوقع يؤثر بشدة على عقلية الشاب الغضة ونفسيته المرهفة فتغمر فكره ويصبح أسيراً لها حيث تسير هذه عملية طردياً فكلما زادت هذه المدخلات إلى عقليته زادت ثبات ورسوخا بمرور الوقت وأصبحت مخرجاتها واقعاً لا مفر منه كالمسامير المدقوقة. ومن الصعوبة بما كان نزع هذه المسامير-إن جاز التعبير-أو تغيير هذه القيم أو المفاهيم بين ليلة وضحاها فمرور أعوام على المدخلات(لاتخلي حقك عند الرجال – لاتضريها بالهيبة)وتعزيزاتها(حتى لايقال أنك رخمة – جدك ما يقول "كم هم") فما سيتوقع المرء نتائج هذه الأفكار ؟؟
إن تكرار هذه العبارات على مسمعيه تصبح جزءاً من عقليته ولايمكن محوها بسهولة أو أن يتخلى عنها أو بعضها حتى وإن أدرك سلبياتها فما يغذيانه به والداه بما توارثاه أباً عن جد لايمكن أن يكون مغلوطاً(في نظر الشاب). إن النفس البشرية مجبولة على الأنفة والرفعة لاتقبل الهزيمة ولا الضعف ولا العيب مهما كان . لذا ، لايقبل المرء أن يظهر في موقف ضعف او هزيمة أمام أفراد عائلته أو الفخذ المنتمي إليه أو حتى القبيلة كافة.

نظرية الأطواق الثلاثة

تزداد على الشاب ضغوط هذه القيم والمفاهيم والعادات القبلية على مستوى الأسرة ، ثم فخذ قبيلته ، وتزداد حدة على المستوى القبيلة ككل.دعونا نتصور فكر الشاب محبوس داخل ثلاثة أطواق متداخلة مع بعضها.(طوق = فكر)
شاب وسط طوق الأسرة(أفكار والديه) محاط بطوق فخذ القبيلة(فكر فخذ القبيلة وعلاقته بالفخوذ الأخرى) وهذا الأخير محاط بطوق القبيلة(فكر القبيلة كافة)ومحصلة تراكم هذا الفكر على هيئة أطواق يشد بعضها بعض مما جعل الإفلات منها صعب المنال . وللتخلص من هذه الأطواق فلا بد من تكسيرها واحداً تلو الآخر بداية من طوق الأسرة ونهاية بطوق القبيلة ليتحرر المرء من التبعية العمياء.أعني بالتبعية العمياء هو الانقياد وراء عادات يعلم المرء يقيناً بأنها جاهلية (اي أنه إمعه)(قال :وين؟قال :معكم)وأنا لا أدعو إلى مخالفة الجماعة والتخلي عنهم بل أدعو إلى تهذيب الفكر ونبذ العادات الجاهلية ، والتسامح ، والعفو عند المقدرة ، والتحاكم بشرع الله لحفظ الحقوق والنفوس المحترمة وحقن الدماء

بناء العور

تأتي قضية "قض العور"تحت مسميات عدة مثل : الانتقام – نزع العدة – أخذ الحق – الاقتضاء...إلخ)إلم أكن مخطئاً. إن كلمة"قض" توحي ببناء يهدم. إذن ، هذا العور يستلزم وجود بناء له.وبناءه ينشأ من : قتل نفس ، أو تنازع على بلاد ، أو خصومة على ميشي"ساقي" السيول المحاذي لأجراب المزارع ، أو سهج منزل ، أو اعتداء بعض طلاب المدارس على بعضهم ، أو تلاسن بين أفراد في عرس ، أو رصاصة طائشة أثناء حفلة ما ...إلخ.

لعبة شد الحبل

يتضح-مما تقدم-أن الأطواق الثلاثة للمفاهيم والعادات والتقاليد إذا تمكنت من المرء فإنه لم يعد حر الفكر يعمل عقله الذاتي (يقدح من رأسه) بل أسيراً مطواعاً لها. فإذا تصورنا (لعبة شد الحبل) ، يتضح أن المرء "حبل هذه اللعبة"تتجاذبه القيم الدينية والفطرة من جهة وسلوم القبيلة والعادات والتقاليد من جهة أخرى.

الحقوق المكتسبة

من المعروف أن الفرد له حق مكتسب غير أن هذا الحق في حالة الاعتداء على صاحبه يصبح مشاعاً بين أفراد العائلة لاسترداده ثم بين "أفراد فخذه" وبالتالي يصبح المتحدث عن صاحب الحق "أبوه" أو أحد "أعيان الفخذ المنتمي إليه" أثناء الإقبال للصلح والمحصلة النهائية لهذا الحق أو "مردوده" يعود أساساً لصاحبه الأصلي فيما تعود مصلحته العامة للجميع.فهب أن فرداً خرج عن طوق العائلة أو الفخذ لينتقم وقتل آخر ، فما هو حال المصلحة العامة؟وما هو حال والديه؟والفخذ المنتمي إليه؟فقد يقتل هذا الجاني المتهور فيقتل على إثره أحد أقاربه!إن الإساءة إلى أحد أفراد الأسرة هي إساءة لأفرادها كافة.إذن ، هناك روابط بين أفراد الأسرة ، وفخذ القبيلة ، والقبيلة كلها حيث تضعف عند الاختلاف وتقوى عند الشدائد والتهديدات الخارجية.

الدين وقض العور

حفظت الشريعة الإسلامية الحقوق المكتسبة المشروعة ، ونادت العين بالعين والسن بالسن بأن يكون الحق أو القصاص عادل غير جائر بل كامل غير منقوص ومن يصفح فأجره على الله. فالمنتقم(طالب الثار)تارة يبقي رأيه متعلق بفكر القبيلة وقلما يبقيه داخل ربقة القيم الدينية ، إلا أن بعضهم ينتقم لنفسه أو لأحد أفراد أسرته أو أقاربه أو قبيلته وفقاً لمتطلبات الموقف الذي يمليه حسب رأي طالب الثأر مهما كانت تبعاته.إن القيم السلبية للقبيلة لتضمحل بدرجة كبيرة عند "العفو" أو "الإقبال والصلح"وتبرز القيم الايجابية من فخذ القبيلة أمام القبيلة كلها حيث يغلب فكر القبيلة الأم بزعامة شيخ القبيلة على فكر "فخذ قبيلة المجني عليه" . أي رغم مطلب أهل المجني عليه بالثار " الحق" إلا أنهم يظهرون التسامح والصفح وعزة النفس والكرم وهذا مستحسن جداً منعاً للشرور وحقناً للدماء وبالتالي يتلاشى هذا المطلب بسماع أحد المداقيل(التي تزين واجهة موقعنا هذا) والصلح عموماً حتى وإن كان "قض العور" لازال يعتمل في رؤوس أقارب المجني عليه إلا أنه سرعان ما تتم إزاحته وردمه بسلوم القبيلة وعاداتها النبيلة المتداولة بين أفرادها (كما مثلناها بالأطواق الثلاثة)وبالتالي تردم قضية"قض العور" إما (وجيه رجال بلا مقابل وهذا نادراً ما يحدث) أو بدفع أموال طائلة وهذا الحاصل.أنا لست ضد الصلح بل معه قلباً وقالباً لكني في الوقت نفسه ضد قض العور الذي يبني العور ويزيد العوار عواراً وبلاء وشراً ويبقي الجراح مفتوحه تنزف وينكأ جروحاً مندملة تاركاً باب الثأر على مصراعيه، وهو مناخ لتنامي العادات الجاهليات قوة ومتانة واستمرارها فتتوطد جذورها في عقول الأجيال الحالية والقادمة.

هل يتلاشى مشهد الثأر من الذاكرة؟

لنتصور أن (الحادي كاتب الموضوع لا قدر الله) اعتدى عليه شخص آخر وطعنه بخنجر مثلاً ، فإن مشهد الطعن يبقى في ذاكرة الحادي مثل مقطع بلوتوث. بعد فترة يعتدي الحادي على خصمه ويرميه برشاش ويكسر ساقه. إذن ، محصلة هذين الاعتداءين هي أن حادثة الاعتداء بالسلاح الأبيض(الأولى)لازالت عالقة في ذهن المجني عليه(الحادي) مع رسوخ المشهد الجديد(الثاني-حادثة إطلاق النار)أيضاً. أنظر محصلة المعادلة التالية:
مشهد الخنجر في ذاكرة الحادي+مشهد الرشاش في ذاكرة الحادي= جاهلية +تأنيب ضمير +عدم ارتياح نفسي.

ورغم تبجح الجاني أحياناً بفعلته مظهراً الشجاعة والقوة إلا أنه غير مرتاح داخلياً بل يعتمل ضميره ويؤنبه مهما أظهر من اطمئنان وفرحة بنشوة النصر.وباختصار محصلة المعادلة أعلاه.
إن الجهل"المركب" هو أن اعتدي على أقارب خصمي ثاراً منهم بحكم أنهم أقاربه فقط وقد أسماها الشيخ الشاعر/مقيت العاطفي القحطاني بــ(ضربة المعفي) ، وقانونها كالتالي :

إذا ضربك أحد ولم تقدر عليه فأضرب أحد أقاربه

وهذه الطريقة تشبه إلى حد بعيد لعبة"البلياردو" حيث تتصادم الكرات في الطاولة وتتضارب عشوائياً حتى تستقر.إنني لا أقول بترك الحق او عدم المطالبة به بل أطالب بتقديم الجاني أمام القاضي لينفذ فيه حكم الله سبحانه وتعالى ولعل القارئ الكريم قد لاحظ في الآونة الأخيرة المبالغ الباهظة المدفوعة مقابل ضربة عصا أو نحوها حيث بلغت في أحد مجالس الصلح (7) ملايين ريال سعودي مقابل فقدان"إصبع" وليس نفس محترمة!!؟؟
إن هذا ناجم عن ابتعاد الناس عن شرع الله والتنحي عن سنة الماحي صلى الله عليه وسلم. بعضهم إذا قيل له ارفع شكواك إلى المحكمة أو على القاضي اعترض عليه آخرون ناصحين :"...لن يحكم لك الشيخ إلا بمبلغ زهيد..حل دعواك أمام شيخ القبيلة ..سوف يدسمون شاربك بدراهم ..وبسيارة لاندكروزر ، ورشاش ابو عطفه ، ..." هل لاحظتم الفرق!!؟؟وهل نعي؟وهل يتوقع أحد أن يحكم شيخ ما على احدهم بدفع مثل هذه المبالغ الفلكية في أحد المحاكم الشرعية؟ اشك في ذلك.

باني العور وقاضه

إن "باني العور"(المعتدي الأول Aggressor) قلما يتعمد ارتكاب الجريمة ولا يخطط لها ولا يتوقع أنه سيفعلها أحياناً.أما نظيره"قاض العور:طالب الثأر (نازع العدة Revenge taker)فيتعمد ارتكاب الجريمة ويخطط لها ويعلم يقيناً أنه سيفعلها. إذن ، لدينا فروقات في التكافؤ بين الطرفين والجريمتين.وزيادة على ذلك .

مسعر الحرب warmonger

قتل ابوه قبل (30) عاماً وكان ذات يوم جالساً في إحدى المناسبات وفجأة اسمعه "مسعر حرب"أو "موقض الفتنة "قائلاً:ولد لم يأخذ بثأر أبيه ليس رجلاً ويعدى الفنجان(أي أن القهوجي لايعطيه الفنجال بعد يمده على الذي بجانبه).قام هذا الفتى وحمل الرشاش وقتل آخر ثأراً لابيه!!؟؟سبحان الله ، الفتنة كالبركان الخامد ، فقط حركها ويحمى تنورها وتثور مجدداً.
إذا سلمنا جدلاً بأن يثأر أي احد لنفسه ليسترد حقه دونما عرض دعواه أمام المحكمة والسلطات المحلية فماذا سيقول العقل والمنطق في الحالات التالية:
1.شخص ما اغتصب فتاة ، فهل يحق لوليها أن يثأر لها ويغتصب ابنة الجاني أو إحدى قريباته!!؟؟
2.شخص ما سرق منك مبلغ (5000)ريال مثلاً فهل تتحين الفرص لتثأر منه وتسرق منه مبلغ (5000)ريال!!؟؟
3.شخص ما اقتحم منزلك وروع عائلتك فهل تتربص به لتقتحم حرمة منزله ثأراً منه!!؟؟
لازلت أتساءل :لماذا يرى بعضهم أن قتل نفس محترمة أو كسر ساق شجاعة فيما تختفي في الحالات(3,2,1) ؟؟وهل سمع احد منكم بأن قاضياً حكم على سارق بأن يسرق من ماله أو حكم على مغتصب بأن تغتصب ابنته أو إحدى قريباته؟؟أطلاقاً ..لا.وقد يتساءل أحدكم:أين مقولة "العين بالعين والسن بالسن" أقول إن هذا ميزان العدل وعدم الجور فيه ثم إن الشريعة الإسلامية لاتعالج الخطأ بالخطأ أبداً (أي لاغتسل الدم بالدم).

قض العور عند الحاشر صلى الله عليه وسلم

ضج العالم الإسلامي ايام مضت لنشر رسوم مسيئة عن العاقب صلى الله عليه وسلم ، وهكذا يجب أن ننصره ونتبع سننه وهديه لا بالكلام وحسب بل بالفعل أيضاً .لذا، دعونا نلقي نظرة حول كيفية تصرف ابا القاسم صلى الله عليه وسلم:
لعل معظمكم قد قرأ عن ذلك الأعرابي الذي أخذ بتلابيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وجذبه حتى احمرت رقبته وأخذ يهزه قائلاً أعطني من مال الله؟فهل رد النبي عليه بالمثل؟!!حمل ، صبر ، شجاعة ، وأناة ، وحكمة ، كل الصفات فيه عليه السلام.
في صباح يوم فتح مكة ، دخل صلوات الله عليه وسلامه على رجال قريش في المسجد الحرام وهم جلوس مطأطئي الرؤوس ينتظرون أحمد نبي الهدى ليفصل في أمرهم ولما دخل عليهم قال:" يا معشر قريش! ما تظنون أني فاعل بكم؟"
قالوا:"أخ كريم وابن اخ كريم"
قال:"اذهبوا فأنتم الطلقاء"
تمعنوا معي في النص أعلاه:
"مطأطيء الرؤوس"خجلاً من فعلتهم برسول الهدى وكانوا يتوقعون حكماً صارماً
"يا معشر قريش! ناداهم عليه السلام ولم ينتقص من حقهم شيء أو يتهجم عليه أو يحقرهم أو يلقي اللوم عليهم بل بدأ بياء النداء لشد انتباه الجميع"
"اذهبوا فأنتم الطلقاء"(ثلاث كلمات لم يزد عليهن الرسول الكريم)قمة الصلح والعدل والتسامح والعفو !
لما شجت وجنتاه وكسرت رباعيته قال :"اللهم اغفر لقومي فإنهم لايعلمون" . فتخيل أحدهم يجرحك ثم تطلب الله له المغفرة!!؟؟أيقدر أحد منا أن يقول بهذا!؟؟خاتم الأنبياء والمرسلين يصاب بجراح ويلحق به الأذى ثم يسال الله للمعتدين عليه بالمغفرة!!؟؟
بعضهم إذا قيل له اصفح عمن اخطأ عليك سيرد مباشرة:"أخاف اسمح بحقي ثم يقولون الناس أني رخمة ، جبان ، خايف من خصمي " أرايتهم كيف تعمل الأفكار السلبية وتطغى على عقول بعضهم؟وبعضهم يعفو عن خصمه ثم يأتيه اشرار الناس فيؤثرون عليه:"ليه تتنازل عن حقك يالرخمة؟بكره بيعتدي مرة ثانية لانه ما ارتدع ، وبيقول انك خايف منه ورخمة، والله إذا ما اخذت حقك أن وجهك اسود من "حمام القدر".

قالت عائشة رضي الله عنها :"ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصراً من مظلمة ظلمها(بضم الظاء وكسر اللام) قط ما لم تنتهك من محارم الله تعالى شيء، فإذا انتهك من محارم الله تعالى شيء، كان من أشدهم في ذلك غضباً وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثماً(((حديث صحيح))).
لم ينتصر من مظلمة وقعت عليه صلى الله عليه وسلم (قط)؟سبحان الله ، يعني تقع عليه المظلمة فيصفح ويعفو عن خصمه ، ويختار أيسر الأمور(ما هو رأيكم يالربع: نكسر ساق رجال أو نقدم شكوى؟نقدم شكوى ، لا..لا..لا..بنكسر لنا ساق رجال حتى ما يقال أننا رخوم رحنا نشتكي)؟؟
إذن ، ما هو ميزان الشجاعة عند بعضهم؟
دقق في العفو النبوي ، في النبي صلى الله عليهم وسلم الذي اجتمعت فيه الصفات الحسنة ، الذي إذا احتمت المعركة تترس به أصحابه لشجاعته صلى الله عليه وسلم!!!كيف يثار لنفسه؟كيف يعفو؟وما هي القضايا التي يصفح عنها؟

لمزيد من التفاصيل والأحداث حول هذه القضية، فضلاً اطلع على مواضيعنا التالية:
موضوع الأخ حسن آل حمدان على الرابط التالي:
http://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=10217
أو الموضوعين التاليين:
"قصة قفص القهبية في ربوع نجد العذية"
" عاجل جداً..أذن مفقودة"
----------------------
ملاحظة: كل ما ورد من قضايا مذكورة حدثت في يوم ما.
قد تنطبق العادات والتقاليد أعلاه في بعض المناطق وقد لاتنطبق ، وقد تنطبق على بعض الحالات وقد لاتنطبق.الأحداث تختلف من مكان لآخر وحسب الظروف المحيطة بها.
رحم الله امرأ أهدى إلى عيوبي أو ملاحظات على بريدي(الخاص)

أسال الله لكم التوفيق
اخوكم
الحادي

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 19-04-2006 الساعة 05:04 PM
أبوعبدالله غير متواجد حالياً