نتواصل معكم في خواطر رمضانية ............


صليت العشاء يوم الثلاثاء الماضي في مسجدنا وتفاجأت بأعداد المصلين الكبيرة التي لم أعهدها
في مسجدنا ولم اكن أعلم أنها أول ليلة من ليالي رمضان حيث كنت أتابع التلفاز والأخبار ولم يصل
أي خبر يؤكد ذلك وبعد صلاة العشاء أعلن الإمام أن صلاة التراويح ستقام بعد قليل وبارك لنا الشهر الكريم


عموما مااريد الوصول إليه .................وانا اتأمل أعداد المصلين الكبيرة قلت في نفسي أين
هؤلاء في بقية الشهور والفروض في المسجد فماان يأتي رمضان إلا ويخرج هؤلاء البشر
الذين لانعرف أين كانوا قبل ذلك ومن أين جاؤا ..؟

هم بالطبع يسكنون الحي والأحياء المجاورة ولكن لانراهم أبدا فطبيعة المنطقة هنا عمل وعمل ولاغير يعني من البيت للعمل ومن العمل للبيت فقط .....

أحدث نفسي وأقول ماذا سيحدث لو تواجد هؤلاء المصلين في بقية الشهور والفروض وماذا سيقول الغرب ومالذي ستكتبه الصحافة الغربية........................مقولة قديمة قرأتها ولازلت أذكرها جيدا ماحييت حيث يقول الغرب وينقل عن اليهود كذلك وتوراتهم أن المسلمون لن ينتصروا
إلا إذا امتلأت مساجدهم بالمصلين في صلاة الفجر .........

صدقوا وربي في مقولتهم تلك .............لكن متى ستمتليء مساجدنا لصلاة الفجر ...؟؟؟

يخبرني أحد الشباب قائلا أذهب أحيانا لصلاة الفجر مع ابني ذو الثانية عشر من العمر وأسمع المساجد من بعيد يصلون وأرى المؤذن البنقالي ينتظر أمام باب المسجد من الخارج ينتظر قدوم أحد ليقيم الصلاة ويصلي ( طبعا الحي الذي يسكنه جديد وراقي في المنطقة الشرقية هنا )
يقول والله انه يفرح ويكاد يطير عندما يرانا ونؤدي الصلاة نحن الثلاثة فقط ؟؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل ........حسبنا الله ونعم الوكيل

مالذي يحول بيننا وبين بيوت الله سوى شهواتنا ورغباتنا نسهر الليالي وننام قبيل الفجر
ضحك وقهقهات وافلام وبلوت وتسكع في الشوارع والمقاهي وإدمان على الجراك والمعسلات
وجلوس في مقاهي الانترنت حتى الصباح وضياع للأوقات والأعمار وهدرلها

...........

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى ورضي عنه: (ضياع الوقت أشد من الموت لأن الموت يقطعك عن الدنيا وضياع الوقت يقطعك عن الله)


نسأل الله أن يهدي شبابنا وفتياتنا وان يكون هذا الشهر بداية انطلاقتهم نحو التوبة والتصحيح .


بقلم اخوكم
مقبل السحيمي


غدا الحلقة الثالثة من خواطر رمضانية