عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2006, 07:58 PM
  #1
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Post ما يوقظ القلب ويحي الضمير؟؟!!

حُكِي عن عبد الواحد بن زيد.. قال.. كنتُ في مركب فطرحتنا الريح إلى جزيرة وإذا فيها رجل يعبد صنماً.. فقلنا له : يا رجل من تعبد؟ فأومأَ إلى الصنم ، فقلنا : إن معنا في المركب من يسوي مثل هذا إله يُعبد.. قال :" فأنتم لمن تعبدون؟ قلنا : الله.. قال : ما الله؟ قلنا الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه.. وفي الأحياء والأموات قضاؤه.. قال : فكيف علمتم به؟ قلنا : وجه إلينا هذا الملك رسولاً كريماً فأخبر بذلك.. قال : فما فعل الرسول؟ قلنا : عندنا كتاب الملك.. فقال : " أروني كتاب الملك.. فينبغي أن تكون كتب الملوك حسناً فأتيناه بالمصحف.. فقال : ما أعرف هذا.. فقرأنا عليه سورة من القرآن.. فلم نزل نقرأ ويبكي حتى ختمنا السورة.. فقال : ينبغي لصاحب هذا الكلام ألا يُعصى.. ثم أسلم.. وحملناه معنا وعلمناه شرائع الإسلام وسوراً من القرآن.. وكنا حين جنّ علينا الليل وصلينا العشاء وأخذنا مضاجعنا.. قال لنا : يا قوم؟!
هذا الإله الذي دللتموني عليه.. إذا جنه الليل ينام؟ قُلنا : لا.. يا عبد الله.. هو عظيم قيوم لا ينام.. قال : بئس العبيد أنتم. تنامون ومولاكم لا ينام.. فأجبنا كلامه.. فلما قدمناه" عبَّادان " قلت : لأصحابي.. هذا قريب عهد بالإسلام.. فجمعنا له دراهم وأعطيناه.. فقال : ماهذا؟ قلنا تنفقها.. فقال : لا إله إلا الله.. دللتموني على طريق سلكتموها وأنا كنتُ من جزائر البحر أعبد صنماً من دونه ولم يُضيعني.. يضيعني وأنا أعرفه؟! فلما كان بعد أيام قيل لي : إنه في الموت.. فأتيته.. فقلتُ له : هل من حاجة..قال : قضى حوائجي من جاء بكم إلى جزيرتي.. قال عبد الواحد : فحملتني عيني فنمتُ عنده.. فرأيت مقابر عَّبادان روضة وفيه قُبة.. وفي القبة سرير عليه جارية لم يُر أحسن منها.. فقالت : سألتك بالله إلا ما عجلت به.. فقد أشتد شوقي إليه..
فانتبهت.. وإذا به قد فارق الدنيا.. فقمتُ إليه فغسلته وكفنته وواريته.. فلما جنَّ الليل نمتُ.. فرأيته في القبة مع الجارية.. وهو يقرأ ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب 0 سلاٌم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )..
" كتاب التوابين " : لابن قدامة المقدسي ، وقد وردت هذه القصة وأشباهها .. ينبغي ألا تخلو منه مكتبة.. ففيه من المواعظ والعبر ما يُوقظ القلب ويحي الضمير ويعين على طاعة الملك الخبير..
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ابو سعد القحطاني ; 11-06-2006 الساعة 11:40 PM
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً