عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-2005, 06:03 PM
  #23
سعد بن حسين
عضو فعال
 الصورة الرمزية سعد بن حسين
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 470
سعد بن حسين will become famous soon enoughسعد بن حسين will become famous soon enough
افتراضي

أخي الحبيب الفاضل / هاني ...طيب الله أنفاس حياتك

أخي الحبيب لقد أخجلتني والله بطيبك وكرمك ..

لقد كان موضوعك متمـيزاً ، ولقد تعلـمت منه الكثير .
.
وتعـلم كـثيرون غيري منه الكـثير ،

سأظـل تلمـيذا في مدرستـكم المتميزة ..

لا سيمـا وأنا أراهـا في كـثير من الأحـيان تسمـو بالقلـب ولا تسـفل به

وتعـرج معـها الـروح ، ولا تشـرد عن باب السمـاء ..

وتصـفو خـلال معـانيها النـفس ، ولا تتلـطخ معـاني مبتـذلة يخـوض في وحـلها كـثير من النقـاد0

أما الأسماء الحسنى التي انطبقت عليها شروط الإحصاء والتي من القرآن وصحيح السنة فهي كالتالي :

الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ

البَاطِنُ السَّمِيعُ البَصِيرُ المَوْلَى النَّصِيرُ العَفُوُّ القَدِيرُُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ الوِتْرُ الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُ المُتَعَالُ الوَاحِدُ القَهَّارُ

الحَقُّ المُبِينُ القَوِيُِّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الأَحَدُ

الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ الغَفُورُ الوَدودُ الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ الفَتَّاحُ الشَّهيدُ المُقَدِّمُ المُؤخِّرُ المَلِيكُ المُقْتَدِرْ المُسَعِّرُ

القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ القَاهِرُ الديَّانُ الشَّاكِرُ المَنانَّ القَادِرُ الخَلاَّقُ المَالِكُ الرَّزَّاقُ الوَكيلُ الرَّقيبُ المُحْسِنُ الحَسيبُ الشَّافِي

الرِّفيقُ المُعْطي المُقيتُ السَّيِّدُ الطَّيِّبُ الحَكَمُ الأَكْرَمُ البَرُّ الغَفَّارُ الرَّءوفُ الوَهَّابُ الجَوَادُ السُّبوحُ الوَارِثُ الرَّبُّ الأعْلى الإِلَهُ .

: أما الأسماء التي لم تثبت أو توافق شروط الإحصاء فعددها تسعة وعشرون اسما

وهي الخافضُ الرَّافِعُ المعزُّ المذِل العَدْلُ الجَلِيلُ البَاعِثُ المُحْصِي المُبْدِيءُ المُعِيدُ المُحْيِي المُمِيتُ الوَاجِدُ المَاجِدُ الوَالِي المنتَقِمُ ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ المُقْسِط الجَامِعُ المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الهَادِي البَدِيعُ البَاقِي الرَّشِيدُ الصَّبُور .

العلة في عدم ثبوتها أو إحصائها مع الأسماء الحسنى :

الخافض الرافع :
لم يردا في القرآن أو السنة اسمين ولكن ورد الفعل يرفع في القرآن كما في قوله تعالى :  يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ  [المجادلة:11] وورد الفعلان في صحيح مسلم من حديث أَبِى مُوسَى الأشعري t أن النبي  قال : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ )(مسلم في كتاب الإيمان ، باب في قوله عليه السلام إن الله لا ينام 1/161 (179) .
واستند الإمام البيهقي في إثباتهما إلى المعنى الذي ورد في قوله تعالى :  يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ  [الرحمن:29] ، وما ذكره بسنده مرفوعا أنه  قال : ( من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين ) الأسماء والصفات للبيهقي ص 99 ) ، وهذا غير كاف في إثبات الاسمين ، لأن دورنا حيال الأسماء الحسنى الإحصاء وليس الاشتقاق والإنشاء فلم يرد نص صريح بإثبات هذين الاسمين .

*******
المعزُّ المذِل :
لم أجد حجة أو دليلا على إثبات هذين الاسمين إلا ما ورد في قوله تعالى :  قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  [آل عمران:26] ، فالله عز وجل أخبر أنه يُؤْتِي ويَشَاءُ وَيَنْزِعُ وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ ، ولم يذكر في الآية بعد مالك الملك واسمه القدير سوى صفات الأفعال ، والذين تمسكوا بتسمية الله بالمعز المذل واشتقوا له باجتهادهم اسمين من هذين الفعلين يلزمهم على قياسهم ثلاثة أسماء أخرى وهى المؤْتِي والمشِيئ وَالمنْزِعُ طالما أن المرجعية في علمية الاسم إلى الرأي والاشتقاق دون التتبع والإحصاء .
 العدل الجليل :

العدل لم يرد في القرآن اسما أو فعلا ولم أجد حجة لمن سمى الله بهذا الاسم سوى ما جاء من الأمر بالعدل في قوله تعالى :  إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان  [النحل:90] أو ربما استند إلى المعنى الذي ورد في السنن من حديث أَبَي أُمَامَةَ t قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذي حَقٍّ حَقَّهُ فَلاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ ) أبو داود في كتاب الإجارة ، باب في تضمين العارية 3/296 (3565) وانظر تصحيح الألباني للحديث في مشكاة المصابيح حديث رقم (3073) . .
أما الجليل فلم يرد اسما في الكتاب أو السنة ولكن ورد وصفا في قوله :  وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ  [الرحمن:27] ، وقوله تعالى أيضا :  تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ  [الرحمن:78] ، وفرق كبير بين الاسم والوصف لأن الله عز وجل وصف نفسه بالقوة فقال :  ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ  [الذاريات:58] ، وسمى نفسه القوي في قوله :  وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ  [الشورى:19] ، ووصف نفسه بالرحمة فقال :  وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَة ِ [الأنعام:133] ، وسمى نفسه الرحمن الرحيم فقال :  تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  [فصلت:2] ، ولما كانت أسماء الله توقيفية ولا نسمي الله إلا بما سمى به نفسه ، فإن الله وصف نفسه بالجلال ولم يسم نفسه الجليل .
 البَاعِثُ المُحْصِي :

البَاعِثُ المُحْصِي :
لم أجد حجة أو دليلا على إثبات هذين الاسمين ، والذي ورد في القرآن والسنة هي الأفعال فقط ، كما ورد في قوله تعالى :  يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ِ [المجادلة:6] .
ومن الملاحظ أن الذي اشتق الباعث من قوله يبعثهم ، والمحصي من قوله أحصاه الله ، ترك المنبئ من قوله فينبئهم ، لأن الآية لم يرد فيها بعد اسم الله الشهيد سوى الأفعال التي اشتق منها فعلين وترك الثالث في حين أن هذه الأسماء جميعها لم ترد نصا صريحا في الكتاب أو السنة .

 المُبْدِيء المُعِيدُ :
استند من سمى الله بهذين الاسمين إلى اجتهاده في الاشتقاق من قوله تعالى :  إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ  [البروج:13] ، وقوله :  أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ  [العنكبوت:19] ، ومعلوم أن أسماء الله توقيفية على النص وليس في الآيتين سوى الفعلين فقط .
 المُحْيِي المُمِيتُ :

المحيي لم يرد إلا مقيدا في قوله تعالى :  إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى  [فصلت:39] وقد تقدم في شروط الإحصاء أنه لا بد أن يفيد الاسم الثناء على الله بنفسه فيكون مطلقا ، ولو جاز إحصاء المحيي ضمن الأسماء للزم إحصاء الغافر والقابل والشديد في قوله تعالى :  غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ  [غافر:3] ، وكذلك الفاطر والجاعل في قوله تعالى :  فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً  ، والمنزل والسريع في قوله : ( اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ ) أخرجه البخاري في كتاب المغازي 3/1072 (2775) . ،
وكذلك البالغ في قوله :  إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ  [الطلاق:3] ، والمخزي في قوله سبحانه :  وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ  [التوبة:2] ، والمتم في قوله تعالى :  وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ  [الصف:8] ، والفالق والمخرج في قوله تعالى :  إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ  [الأنعام:95] إلى غير ذلك من الأسماء المقيدة هذا فيما يتعلق بالمحيي .
أما المميت فلم يرد اسما في الكتاب أو السنة ، والذي ورد في القرآن في أربعة عشر موضعا الفعل المضارع يميت ، نحو قوله تعالى :  هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ  [يونس:56] ، والفعل الماضي أمات في ثلاثة مواضع كقوله تعالى :  وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا  [النجم:44] ، لكن ذلك لا يكفي في إثبات الاسم ، ولا يجوز أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه في كتابه أو في سنة رسوله  . 
الوَاجِدُ المَاجِدُ :
الواجد والماجد لم يردا في القرآن أو صحيح السنة اسمين ، أما الماجد فلم يثبت في حديث صحيح ، وقد ورد في السنة عند الترمذي من حديث أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه أن رَسُول للَّهِ  قال : ( ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ الترمذي في صفة القيامة 4/656 (2495) ، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1008) ، وفي رواية عند أحمد : ( ذَلِكَ لأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ وَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أَشَاءُ) ، لكن ذلك ضعيف ، وهذا الحديث ليس أصلا في إثبات اسم الله الجواد كما تقدم في المبحث السابق ، لأنه ثبت في روايات أخر غير هذه ، لكن الشاهد أنه ليس من أسماء الله الواجد الماجد(انظر ما ورد في اسم الله الجواد ص93
 الوَالِي المنتَقِمُ :
الوالي لم يرد في القرآن أو صحيح السنة والذي ثبت هو الولي والمولى ، أما الوالي فليس لمن أدرجه في الأسماء إلا ما جاء في قوله تعالى :  وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ  [الرعد:11] ، والمعنى ما لهم من دون الله ممن يلي أمرهم ويدفع عنهم(انظر تفسير النسفي 2/212 ، زاد المسير 4/313 ، فتح القدير 3/69 ، وانظر الأسنى في شرح الأسماء الحسنى لأبي عبد الله القرطبي 1/253 ، أما المنتقم فلم يرد اسما والذي ورد هو الوصف والفعل في قوله تعالى :  إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ  [إبراهيم:47] ، وقوله :  فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ  [الزخرف:25] .  ذُو
الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ :
الجلال والإكرام وصفان لله عز وجل ، أما ذو فمن الأسماء الخمسة وليست من الأسماء الحسنى ، وقد ورد الوصفان في قوله تعالى :  وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ  [الرحمن:27] ، وقوله أيضا :  تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ  [الرحمن:78] ، والله عز وجل فرق بين الاسم والوصف كما تقدم ، فوصف نفسه بأنه ذو القوة وذو الرحمة ، ثم في موضع آخر سمى نفسه القوي الرحمن ، فواجبنا تجاه الأسماء الحسنى الإحصاء وليس الإنشاء .

المُقْسِط الجَامِعُ :
المقسط لم يرد في القرآن أو السنة اسم أو وصف أو فعل ، ولكن الذي أدرجه في الحديث استند إلى أمره تعالى بالقسط ومحبته للمقسطين في قوله :  قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ  [الأعراف:29] ، أو ما ورد في صحيح مسلم من حديث أَبِي مُوسَى الأشعري t الذي تقدم : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ) البخاري في كتاب فرض الخمس باب قول الله تعالى : فإن لله خمسه وللرسول 3/1134 (2948) .) ، وقوله :  وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ  [المائدة:42] .
أما الجامع فلم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا في موضعين من القرآن ، الأول في قوله تعالى :  رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ  [آل عمران:9] ، والثاني قوله :  إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً  [النساء:140] .

إن شاء الله نكمل البقية في وقت أخر نسأل الله القبول في القول والعمل .

والمعذره على الإطاله ..
سعد بن حسين غير متواجد حالياً