[]يامن عزم على السفر الي الله والدار الأخرة , قد رفع لك علم , فشمر إليه واجعل سيرك بين مطالعة منته ومشاهدة عيب النفس والعمل والتقصير , فتعلق بحبل الرجاء وأدخل ابواب التوبة والعمل الصالح, فباب التوبة مفتوح منذ خلق البشر الي أخر الزمان, ان ربنا لغفور شكور ,
أدنى نعمة من نعم الله عليك وانت مرتهن بشكرها من حين ارسل بهل اليك ,فهل رعيتها بالله حق رعايتها وهي في تصريفك وطوع يديك؟

نهج للعبد طريق النجاة , عرف عبده على طرق تحصيل السعادة , اعطاه اسبابها , وحذره وبال معصيته ان ربنا لغفور شكور .
أزاح عن العبد العلل , فأمره ان يستعيذ به من العجز والكسل ووعده ان يشكر له القليل من العمل , ويغفر له الكثير من الزلل ان ربنا لغفور رحيم.

وعد عبده ان يغفر له خطاياه اذا تاب منها ولا يفضحه بين يديه , يغفر لمن تاب ولو بلغت ذنوبه عدد الأمواج والحصى والتراب والرمل , الحسنة عنده بعشر أمثالها أو يضاعفها بلا عدد أو حسبان, والسيئة بواحدة ومصيرها الي العفو والغفران , ان ربنا لغفور شكور.
أرحم بعباده من الأم بولدها , أفرح بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا وجدها ,أفض على خلقه النعمه و كتب على نفسه الرحمه ( إن رحمته تغلب غضبه) ان ربنا لغفور شكور.
السعادة كلها في طاعته , والأرباح كلها في معاملته , والمحن والبلايا في معصيته ومخالفته, فليس للعبد انفع من شكره وتوبته , ان ربنا لغفور شكور.
وبشراك أيها التائب بمغفرته ورحمته ,انه غفور شكور.
حياة القلوب في معرفته ومحبته , وكمال الجوارح في التقرب اليه بطاعته والالسنة بذكره , لا يفوز بعطائه الا الشاكرون .............




[]اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك [/size]

__________________