الموضوع: معركه مع الفقر
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2005, 12:27 AM
  #4
عاشق الوطن
إدارة المجالس
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 3,693
عاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond reputeعاشق الوطن has a reputation beyond repute
افتراضي التوظيف الذاتي هو أسرع الطرق لحل مشكلة الفقر

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]التوظيف الذاتي هو أسرع الطرق لحل مشكلة الفقر

إن أهم خطوة يمكن اتخاذها لإنهاء الفقر تتمثل في خلق الوظائف للفقراء ومنحهم فرصاً لاكتساب الدخل، ولكن علم الاقتصاد التقليدي المتعارف عليه لا يعترف إلا بالعمل بأجر، ولا يتيح مجالاً للتشغيل الذاتي (Self – employment). ولكن التشغيل الذاتي هو أسرع الطرق وأسهلها لخلق الوظائف للفقراء. لماذا يتعين على الشخص الانتظار حتى يخلق له الآخرون فرصة للعمل في حين أنه يستطيع خلق هذا العمل ذاتياً. أي بنفسه، إننا واقعون تحت تأثير كبير من الاقتصاد التقليدي، في حين أن أجدادنا لم يكونوا لينتظروا أحداً حتى يخلق لهم فرصاً وظيفية، بل كانوا يعملون بأنفسهم ولحساب أنفسهم. فقد كانوا يمضون قدماً بشكل رتيب (روتيني) لخلق الوظائف والدخل الخاصين بهم. لقد كانوا محظوظين. لم يكن يتعين على هؤلاء الأجداد تعلم النظريات الاقتصادية والانتهاء إلى ذلك النمط من التفكير الذي يجعل لزاماً عليهم – حتى يكسبوا قوتهم – الحصول على وظيفة في سوق العمل، والانصياع للمقولة التي تقول "إذا لم ين لديك وظيفة فما عليك سوى التسكع في الشوارع!" .
وفي بلدان العالم الثالث، فإن التسكع في الشوارع لن يجلب لك وظيفة. وعليه، فإن الفقراء يذهبون ليصنعوا وظائفهم بأنفسهم، وحيث أن كتب الاقتصاد المتخصصة لا تعترف بهم، فإنه لا توجد مؤسسات ولا سياسات داعمة لهم لتقدم لهم العون، إننا نقرأ الكتب الأدبية التقليدية المشهورة ونسمع عن سداد القرض بوزن "رطل من اللحم" ويصيبنا الذعر من مطالعة هذه القصص ولكننا لم نفعل شيئاً هاماً إزاء هذا الوضع إلى أن أنشيء "بنك جرامين" وبدأ بمواجهة هذه المشكلة وإيجاد الحول لها.
وفي حين أننا ما زلنا نسمع عن انتشار القروض متناهية الصغر في جميع أنحاء العالم، وعن سجل سداد لهذه القروض يصل إلى 98 بالمائة، وعن الفقراء الذين انتشلوا من دائرة الفقر بواسطة هذه القروض وعن تمكين المرأة، إلا أن كل هذه الأمور لم يكن لها تأثير مطلقاً على العمل المصرفي التقليدي. فالبنوك التقليدية ما زالت تمارس نفس العمل المصرفي القديم الذي تمارسه منذ بدء أعمالها وكأن شيئاً لم يحدث في العالم! ربما مازالت هذه البنوك التقليدية تحمي نفسها بحجة أن الفقراء ليسوا أهلاً لتلقي الائتمان لضعف قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم.
إنه عالم غريب حقاً .
إن أكبر خطوة نخطوها في سبيل اجتثاث شأفة الفقر تتمثل في منح الخدمات المالية حتى لأكثر الأفراد فقراً وفي عدم رد أي فرد طالب قرضٍ من قبل أي بنك من البنوك بحجة أنه شخص فقير . [/grade]
عاشق الوطن غير متواجد حالياً