عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2009, 05:18 PM
  #27
علي بن حيان
مشرف أخبار الشعراء
 الصورة الرمزية علي بن حيان
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: ديرة محبيني
المشاركات: 2,476
علي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond reputeعلي بن حيان has a reputation beyond repute
افتراضي رد : حياة شاعر....................((موضوع محدث))

الشاعر :- محمد بن لعبون

محمد بن حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان بن ناصر بن حمد بن ابراهيم بن حسين بن مدلج بن حسين من بني وهب من الحسنه من عنزه ولد في بلدة حرمة احدى بلدات سدير في عام 1205ه ثم ارتحل مع ابوه وعمه من بلدة حرمة الى بلدة ثادق احدى بلدات المحمل ونشاء بها الى ان اكمل سبعة عشر عام وقال يتذكر ايام كان في ثادق مع اهله هالبيتين :

علمي بهم قطنن على جو ثادق ** سقاها مرنات الغوادي وركومها
مرابيع لذاتي وغايت مطلبي ** ومخصوص راحاتي بها في عمومها

كان من اميز ابناء جيله ثقافه لانه كان حافظ للقرآن متقن للخط متذوق للشعر العربي الفصيح وشعره شاهد على انه ملم بالمعلقات وبشعر المتنبي والمعري وغيرهم لغته دليل على انه ذو قراءه للتراث العربي الفصيح وكذلك مطالع قصائده التي يحاكي فيها الشعر الفصيح في بكاء الاطلال ثم إرتحل إلى الزبير وهو في حاله خوف وجلاء من استقراره في بلد لها وجهاء وزعماء من قومه ، ووجد مجال للهو فانغمس في الغرام والغزل والغناء ، ظهر في شعره الغزلي اكثر من واحده ، لكن عشقه كان مقصورا على مي من اجل الحرمان ’ لانه لم يتح له مواصلتها ، ولان كثرة هيامه بها في شعره دليل الحرمان استقر بها قرابة اثنين وعشرين عام الى ان نفي منها ثم ذهب الى الكويت وعاش بها قرابة عامين الى ان توفاه الله في الكويت عام 1247ه بوباء الطاعون الذي اجتاح العراق والكويت في ذلك الوقت رحمه الله وكان ولعه بالشعر والأدب منذ كان صغيراً وقد أبدع في الناحية الغزلية وأصبح زعيم هذا الاتجاه هذه قصيدة تدل على تمكن الشاعر وتعمقه في المعاني :

احمد المحمود ما دمع همل ** أو عدد ما حال وادٍ ثم سال
أو عدد ما ورْد ورّاد الدحل ** أو رمى دلوه وما صدّر ومال
أو حدا حاد لسلمى أو رحل ** سار هاك الدار أو داس المحال
أحمده دوم على حلو العمل ** سامع الدعوى ومعط للسوال
ما على راك لعا و اعلى ومال ** حاول الطاعة على ما صار حال
ما حلا لولا صدور له وهل ** لو ورد ما عدها الما له أطال
مارد حاله على حال الوحل ** طالما حسّه لروحه لا محال
راد رود للمها سمه سحل ** عاد صل لسّعه سل وآل
ما دعى مارود دمعه لو هطل ** لا ولا مسراه عاد للهمال
ما ورا ما هو عصى وال المهل ** مالك العالم وعلام الأحوال
ماسك صارم هلاكه والكسل ** ماسك لعراه معدوم العدال
عادم علم الهدى ماله وهل ** الدهر دوم على طول الآمال
ما وراهم كود هدم الامل ** للملا حارس وللارواح سال
لو عطاه أو مهله ماله مهل ** هل على طول الدهر عمر اطال

قلنا انه توفي رحمه الله في بلد الكويت سنة 1247 ه في الطاعون العظيم الذي عم العراق والزبير والكويت وهلكت فيه حمايل وقبايل وخلت من اهلها منازل وبقي الناس في بيوتهم صرعى لم يدفنوا فيكون عمره 42 سنه وليس له عقب وهذه أبيات من توبته


كل شيء غير ربك والعمل ** لو تزخرف لك مردّه للزوال
استغفر الله عن كثر الزلل ** واستعين عنايته في كل حال

قيل عن سبب رحيله من ثادق الى الزبير نشأ ابن لعبون في عصر اشتداد الدعوه الدينيه بعد قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب وكان في طبعه ميال الى اللهو والبطاله فلم توافقه تلك البيئه وصادق على ذلك الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون في قوله في يوم خروجه من ثادق اشّرت عليه امرأه وقالت : هذا ابو قذيله اللي يقصد وارتجل هالبيتين :

ابو قذيله ما وقف عند بابك ** ولاهوب فصّخ واحد من ثيابك
انتي حصاة الدرب كلن وطابك ** حتى الاجانب جو يدلون بابك

قيل عن وفائه لحبيبته ظل ابن لعبون الشاعر وفيا لحبيبته التي اختار لها اسما مستعار وهو ( مي ) وقد اختاره لمطابقة مجموع ارقام حروفه الابجديه مع ارقام حروف اسمها الاصلي ( هيله ) فكلاهما خمسون ( كانو الادباء يرقمون الاحرف كالاتي : ابجد هوز حطي .. يعطونها ارقام افراد تصير أ=1 ، ب=2 ، ج=3 ، ........ ي =10 /// والعقود كلمن سعفص : ك=20 ، ل=30 ، م=40 ، ن=50 ....... ص=90 ///// والمئات قرشت ثخذ ضظغ : ق=100 ، ر=200 ، ش=300 ............غ=1000)

ظل ابن لعبون يردد اسم مي وكان له أمل بوصالها .. وه كانت حليله لاحد مشايخ المنتفق ، وبعد وفاته خطبها ابن لعبون فرفض اهلها تزويجها له ، فتزوجها احد العرب المتغلبين في على بلد ديلم في ايران .. عندها طفح كيل ابن لعبون ويئس منها فبث كل اللي بصدره في قصيدة مؤثره اختلطت فيها ابيات اللوعه لزواجها مع ابيات الهجاء لزوجها والدعاء على بلد ديلم بالنيازك تدكها واختتم القصيده بتصريح ابن لعبون باسم حبيبته بقوله :

والله لولا الحيا واللوم ** لا صيح واقول يا هيله

لم يكن ابن لعبون يستقر في بلد معين ، فما ان بلغ 17 حتى ترك ثادق مسقط راسه في المحمل من نجد في تنقلات وترحال اما رغبه منه او رغم عنه ، ففي هذه السن المبكره 17 هاجر الى الزبير ، ومنها نفي إلى الكويت ، ثم سافر الى البحرين ، ومنها هرب عائدا الى الكويت حيث امضى بقية حياته حتى مات .

------

هذه قصيدة للشاعر محمد بن لعبون عندما هاجر من الكويت إلى البحرين وهذه القصيدة لها قصة يمكن لا يعرفها الكثير وهي أن أمرأة كانت ترقص في حفل مقام في مكان خاص وقد رفعت الحجاب أو الخمار عن وجهها وفجأة رأي الشاعر أخاها مقبلاً فأراد أن يلفت نظرها فقال هذه القصيده ففهمت المعنى فأعادت وضع حجابها ... وهناك عدة روايات أخرى لهذه القصيده ولا نعلم ما الحقيقه فيها وإليكم القصيدة :

يا علي صحت بالصوت الرفيع

-------------------- يا مره لاتذبين القناع

يا علي عندكم صفراً صنيع

------------------- سنها يا علي وقم الرباع

نشتري ياعلي كانك كانك تبيع

-------------------- با لعمر مير ما ظني تباع

شاقني يا علي قمرا وربيع

------------------- يوم انا آمر وكل أمري مطاع

يوم أهلنا وأهل مي ٍ جميع

----------------- نازلين ٍ على جال الرفاع

ضحكتي بينهم و انا رضيع

----------------- ما سوت دمعتي يوم الوداع

هم بروني وانا عودي رفيع

----------------- يا علي مثل ماتبرى اليراع

طوعوني وانا ماكنت اطيع

----------------- و غلبوني وان قرم ٍ شجاع

دون مي الظبي و ام الوضيع

---------------- و الثعالب و تربيع الشراع

راس ريع ٍ دخل في راس ريع

------------- مستطيل ٍ و وديان ٍ وساع



-----


ابن لعبون والزبير :

جاء ابن لعبون للزبير عام 1222 ه وخرج منها عام 1243 ه كان هجائه للزبير من تأزمات نفسيه مرت بالشاعر وهو في الزبير على ثلاث مراحل .. ضيق الحال ، وزواج مي الثاني ، عداوة ابن زهير له واجلائه ,,

اما الاولى ,,,,,

بداية سكناه فيها عام 1222 ه الى وقت تعلقه بمي ، وانتظام اجوائه الجماليه وذلك عام 1228 ه ، فهو في هذه الفتره مغمور وغير منصهر في المجتمع ، وانما علاقته بابناء عمه انه جائهم صغير ولا خطر لصغير حتى تظهر مواهبه واثارها .. وكان في ضيق من الحال والدليل قصيدته اللي يقول فيها :

البارحه بالدار صارت ضغاين ** بيني وبين الدار ومكالمن شين

والثانيه ,,,,,

من عام 1239 ه اي بعد 17 عام من اقامته بالزبير حيث زواج مي من الديلمي ورغبة اهلها عن تزويجها منه ، واحساسه بجفاء الكبراء له .. خصوصا اهل الجاه والتدين الي ما راق لهم لهوه ، واحسن انهم يستحلون الكلام فيه وينالون من سلوكه في مجالس الزعماء ، فجاشت قريحته بالقصيده اللي مطلعها : لو باتمنى قلت يا ليت من غاب ** عمّا جرى باللوح واللي كتب به ... الى ان قال :

رجالهم ما يسفه الا اليا شاب ** مثل القرع يفسد اليا كثر لبّه
صدوقهم عندي خنوبن وكذاب ** والبحر مثل الليل ما ينشرب به
ضراغمن عند الخوندات واطواب ** واليا طلع للدو تلقاه دبّه

الى ان وصل,,,,

اهل العمايم والنمايم والاصحاب ** مد الحبل في ذمّهم واحتطب به

.بعدها توجع من رحيل مي الى الشرق,,,,,

خف القطين وحين قوضن الاحباب ** هبت لنا من نسمة الشرق هبه
حامل هواها القلب في ليل الاتعاب **حمل ثقيل ما ادري وين ابى اذبه
لو صار في قبرن ومستور بتراب ** كان الحقه يا بن حمد واصطحب به

والثالثه ,,,,

حادثة اخراجه من الزبير لاسباب ظاهرها اللهو التشبيب وباطنها العداء المستحكم بين ابن لعبون وابن زهير .. وهنا صب ابن لعبون جام غضبه على ابن زهير والمجتمع المحافظ من اهل الزبير اللي وشى به لدى اهل الحل والعقد، فقال في ذلك قصيدته الداليه اللي خاطب با ابن ربيعه :

ذا حس طار او ضميرك خفوقه ** يدق به من نازح الفكر دقاق
الحي هو حيّك وطابت وفوقه ** والدار هي دارك وهذيك الاسواق
ياعبيد خل اللي تشكل بسوقه ** شيخ وهو عبد يذكّر بالاعماق

( يقصد بها ابن زهير)
.
.
وبعد ما احرق ابن زهير ووصفه بالعبد قال له :

العبد عبد هافيات عموقه ** ان جاع باق عمومته وان شبع ماق
والحر حر ينهضنه سبوقه ** والبوم يلعي في الخرابات خفاق
قم لا رعاك الله وقرب سبوقه ** ثم ارفعه عن دار غاقه وغرناق

واستمر بالهجاء على الزبير وسكانها كافه :

بع بالهجر وصال حي تشوقه ** دار عساها للزرايا بتيفاق
دار الشنا للي بها والمعوقه ** ما تنبغي لو هي على سبع الاطباق
دار بها الوالد كثير عقوقه ** واللي يعقونه مصلين الاشراق
تلقى بها هذا على ذا يسوقه ** الله يعزك .. والخوندات بسحاق
راعي الوفا منهم عميله يبوقه ** وتلقاه حلاف مهين وملاق

الى اخر القصيده ,,,,,

---------

قالت فريجَه لورقٍ ناح ** يا مَالْ سلاَّل الأرْواحِ
يالورق عَطْني هَواك وشَاح ** وأعطيك طَوقي و مِسباحِي
لَي عاد وَصل الغَريم سفاح ** ودمُوع الاعْيَان سفَّاحِ
خِذ ما صفَا لك ترى الأرْوَاح ** يَسْري عَلَيها و يِنزاحِ
ابر القلم وادْنِ لي وضّاح ** وأكتب من القيل ما لاحي
وأكتب لعين الغضي ما لاح ** قيلٍ كما نظم مسباحي
من كوكبٍ يفرق السبّاح ** ما ينزحه دون ميّاحي
سَاعَة وصّالٍ وأنا شفَّاح ** تِهبّ هَبَّات الأرياحِ
أنا عَوينٍ ولك نَصّاح ** بالغي ما نَابْ مَزَّاحِ
أصبِح وأخَلِّي الهَوى مِسراح ** وأمْسي عَلى مَي مِرواحي
عمهُوجةٍ جِيدها وَضَّاح ** والخَد مِثل القُمَر صاحِي
قَضَيت بين الهوى مزَّاح ** ما فات مَعهِن بَالافراحِ
أسْهَر إلين الفَجر ينباح ** وأرقد إلى اكبر ضَّحى الضَّاحي
ولا هَقَيت الوَلَع يا صاح ** يطرَّنِي طَرَّةَ اَلْحاحِ
إلاَّ انت يالورق ما تِنْصَاح ** فَانَا عَلى البّاب مَدَّاحِ
فتَحت قفْلٍ بلا مِفتاح ** وأنا للَقْفال فتّاحِ
ضَيفٍ عنا لك يِريِد مْراح ** يا عِنق ريميَّة الضَاحِي
قالت ملاوي عَلى ما راح ** يا مَالْ سلاَّل الأرْواحِ

هو محمد بن حمد بن محمد بن لعبون الوائلي العنزي ولد في بلدة حرمة احدى بلدات سدير في عام 1205هـ ثم ارتحل مع ابوه وعمه من بلدة حرمة الى بلدة ثادق احدى بلدات المحمل ونشاء بها الى ان اكمل سبعة عشر عام ثم إرتحل إلى الزبير واستقر بها قرابة اثنين وعشرين عام الى ان نفي منها ثم ذهب الى الكويت وعاش بها قرابة عامين الى ان توفاه الله في الكويت عام 1247ه بوباء الطاعون الذي اجتاح العراق والكويت في ذلك الوقت رحمه الله وكان ولعه بالشعر والأدب منذ كان صغيراً وقد أبدع
في الناحية الغزلية وأصبح زعيم هذا الاتجاه وقالوا في امير شعراء النبط :
كان ابوه اديبا ومؤرخا نشأء الابن في حجر والده الاديب وتذوق الادب وعني به وكان ولعه بالشعر النبطي والادب الشعبي
سببا في نبوغه في هذه الميدان حتى اصبح شاعر الهوى والشباب يسيل شعره رقة وعذوبه وقد ابدع في الناحية الغزليه وامتع واصبح زعيم هذا الاتجاه وحامل رايته وقد ادخل على ادوار السامري اصوتا وانغاما عجيبه وسميت باللعبونيات
وبالجملة فابن العبون من ابرز شعراء النبط واوجدهم

وفاتة رحمة الله :

توفي رحمه الله في بلد الكويت سنة 1247 هــ من مرض الطاعون العظيم الذي عم العراق والزبير والكويت فيكون عمره 42 سنه وليس له أبناء رحمه الله وقيل عن سبب رحيله من ثادق الى الزبير :

نشأ ابن لعبون في عصر إشتداد الدعوه الدينيه بعد قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب وكان في طبعه ميال الى اللهو والبطاله فلم توافقه تلك البيئه وفي يوم خروجه من ثادق اشّرت عليه امرأه وقالت : هذا ابو قذيله اللي يقصد وارتجل هاذين البيتين :

ابو قذيله ما وقف عند بابك ** ولاهوب فصّخ واحد من ثيابك
انتي حصاة الدرب كلن وطابك ** حتى الاجانب جو يدلون بابك


قيل عن وفائه لمحبوبته :
ظل ابن لعبون الشاعر وفيا لحبيبته التي اختار لها اسما مستعار وهو ( مي ) وأستمر يردد اسم مي وكان له أمل بوصالها وهي كانت حليله لاحد مشايخ المنتفق وبعد وفاته خطبها ابن لعبون فرفض اهلها تزويجها له ،فتزوجها احد العرب المتغلبين في على بلد ديلم في ايران .. عندها طفح كيل ابن لعبون ويئس منها فبث كل اللي بصدره في قصيدة مؤثره اختلطت فيها ابيات اللوعه لزواجها مع ابيات الهجاء لزوجها والدعاء على بلد ديلم بالنيازك تدكها واختتم القصيده بتصريح ابن لعبون باسم حبيبته بقوله :

والله لولا الحيا واللوم ** لا صيح واقول يا هيله


ابن لعبون والزبير :
جاء ابن لعبون للزبير عام 1222 هـ وخرج منها عام 1243 هـ كان هجائه للزبير من تأزمات نفسيه مرت بالشاعر وهو في الزبير على ثلاث مراحل .. ضيق الحال ، وزواج مي الثاني ، عداوة ابن زهير له واجلائه

الاولى :
بداية سكناه فيها عام 1222 هـ الى وقت تعلقه بمي ،وانتظام اجوائه الجماليه وذلك عام 1228 هـ ، فهو في هذه الفتره مغمور وغير منصهر في المجتمع ، وانما علاقته بابناء عمه انه جائهم صغير ولا خطر لصغير حتى تظهر مواهبه واثارها .. وكان في ضيق من الحال والدليل قصيدته اللي يقول فيها :

البارحه بالدار صارت ضغاين ** بيني وبين الدار ومكالمن شين

الثانية :
من عام 1239 هـ اي بعد 17 عام من اقامته بالزبير حيث زواج مي من الديلمي ورغبة اهلها عن تزويجها منه ،واحساسه بجفاء الكبراء له .. خصوصا اهل الجاه والتدين الي ما راق لهم لهوه ، واحسن انهم يستحلون الكلام فيه وينالون من سلوكه في مجالس الزعماء فجاشت قريحته بالقصيده اللي مطلعها :

لو باتمنى قلت يا ليت من غاب ** عمّا جرى باللوح واللي كتب به

الى ان قال :

رجالهم ما يسفه الا اليا شاب ** مثل القرع يفسد اليا كثر لبّه
صدوقهم عندي خنوبن وكذاب ** والبحر مثل الليل ما ينشرب به
ضراغمن عند الخوندات واطواب ** واليا طلع للدو تلقاه دبّه

الى ان وصل:
اهل العمايم والنمايم والاصحاب ** مد الحبل في ذمّهم واحتطب به

.بعدها توجع من رحيل مي الى الشرق
خف القطين وحين قوضن الاحباب ** هبت لنا من نسمة الشرق هبه
حامل هواها القلب في ليل الاتعاب ** حمل ثقيل ما ادري وين ابى اذبه
لو صار في قبرن ومستور بتراب ** كان الحقه يا بن حمد واصطحب به

الثالثه :
حادثة اخراجه من الزبير لاسباب ظاهرها اللهو التشبيب وباطنها العداء المستحكم بين ابن لعبون وابن زهير وهنا صب ابن لعبون جام غضبه على ابن زهير والمجتمع المحافظ من اهل الزبير اللي وشى به لدى اهل الحل والعقد،

احمد المحمود ما دمع همل ** أو عدد ما حال وادٍ ثم سال
أو عدد ما ورْد ورّاد الدحل ** أو رمى دلوه وما صدّر ومال
أو حدا حاد لسلمى أو رحل ** سار هاك الدار أو داس المحال
أحمده دوم على حلو العمل ** سامع الدعوى ومعط للسوال
ما على راك لعا و اعلى ومال ** حاول الطاعة على ما صار حال
ما حلا لولا صدور له وهل ** لو ورد ما عدها الما له أطال
مارد حاله على حال الوحل ** طالما حسّه لروحه لا محال
راد رود للمها سمه سحل ** عاد صل لسّعه سل وآل
ما دعى مارود دمعه لو هطل ** لا ولا مسراه عاد للهمال
ما ورا ما هو عصى وال المهل ** مالك العالم وعلام الأحوال
ماسك صارم هلاكه والكسل ** ماسك لعراه معدوم العدال
عادم علم الهدى ماله وهل ** الدهر دوم على طول الآمال
ما وراهم كود هدم الامل ** للملا حارس وللارواح سال
لو عطاه أو مهله ماله مهل ** هل على طول الدهر عمر اطال


صيدة ياذا الحمام :

ياذا الحمام اللي سجع بلحون ** وشبك على عيني تبكيها
ذكرتني عصر مضى وفنون ** قبلك دروب الغي ناسيها
أهلى يلوموني ولا يدرون ** والنار تحرق رجل واطيها
لا تطري الفرقى على المحزون ** ما أدانى انا الفرقى وطاريها
اربع بناجر فى يد المجمول ** توه ضحي العيد شاريها
انا اشهد انه كامل و مزيون ** مثل البدر سنا الليل شارع فيها
يامن يياصرني انا مفتون ** الروح فيها الذي فيها
يامن يعاوني على الغليونروالدلة الصفراء مراكيها
سته بناجر وأربعه يزهون ** وان اقبلت فالنورغاشيها
ابو هيا طرب يشيل فنون ** ما ثمن الدنيا و طاريها


قصيدة حي المنازل تحية عين :

حي المنازل تحية عين ** لمصافح النوم سهرانه
والاَّ تحية غريم الدين ** معسر ووافاه ديانه
منزل فريد البها والزين ** عطبول مكحولة اعيانه
ودي بنسيانها ومنين ** ينسى محمد لخلانه
اطيع انا في هواه اثنين ** سلطان قلبي وشيطانه
اتبع هواها من وين إلى وين ** واحظى بشوفه ورضوانه
وابغضت الادنين والاقصين ** واحببت قومه على شانه
يالايمي به شوين شوين ** ديان قلبي وديوانه
ما شفت برقٍ سري ما بين ** ذيك الحواجب بليوانه
وما ذقت مابي رماك البين ** بين شفتيها و برهانه
ومجدَّلاتٍ على المتنين ** سافات خانه على خانه
والبطن والخصر والنهدين ** والعنق والعين وأوجانه
والورك والساق والفخذين ** من بينهن فلقة الدانه
ولا دعاك الولع ياشين ** دعوى المدوه لظميانه
وين اشتكى ما دهاني وين ** مشكاي لله سبحانه
واقول يا أهل الهوي عزين ** ما قال محسن لعثمانه

قصيدة ماطرق فوق الورق:

ما طرق فوق الورق يا بن جلق ** زور كف فوق كف ما يليق
كلما هب الهوى له واصطفق ** حمله بفراقهم ما لا يطيق
حته المضنون به حت الورق ** من شفا روح عليهم في مضيق
تنتحي رايات حربه وانخنق ** مع نظير العين في طق وطقيق
ادعته غمس الليالي مطرق ** للعدو وان مر في ثوب الصديق
لو رموها بالحرق عقب الغرق ** ما سلت يا ابن جلق عن ذا الطريق
فيه مصروف الغواني لو مرق ** رايح يطاف بالبيت العتيق
طاير عاقه مقادير التفق ** بالهوى واليوم يا نعم الرفيق
اسأل الأطلال عن سود الحدق ** حيث علمك بالطل علم وثيق
ما عليك ان خلت براق برق ** من ثنايا دار اهل وادي العقيق
قانيات العاسهن مثل الدنق ** زرقة واجياد تلعات عنيق
محصنات ما علقهن الدبق ** ما كشف غراتهن كود الابريق
لفتة العزلان وبطون السلق ** والمعارف من خوافي ريش هيق
شايلات مثل شيشات العرق ** ناعمات والخمر خمر عتيق
خيلهن تشربك يا حلو المرق ** جيشهن ياكلك كالخبز الرقيق
كنهن ياطن على اطباق الزلق ** إن علاه الطل أو نوض الطريق
ميسرات بالتماني والجوق ** كنهن للي برجواهن شفيق
دوحة البرهام وظلال الغوق ** - من قعد في ظلهن ما فك ريق
راكبات في طبق عالي طبق ** من زعانيف الهوى قلبي خفيق
رحت الومه في هواهن وانطلق ** مدمع له سال من بحر عميق
ضارباته في عصاهن وانفلق ** كل فلق ظل كالطود العتيق
اترعن كاس الهوى لي وانفق ** كاس عذري الهوى راعي الحريق
غرد الحادي يصوته بالبلق ** ينهم الاضعان عجلات اللحيق
يا رحي يُلهى لها كف الفلق ** دارها الافلاك والدنيا دقيق
ناست العربان والشمل افترق ** في فريق حال من دونه فريق
شتت الخلان وادعتهم طقق ** ركبة الماشوم لحصان سبيق
سيف غارات الليالي ونذلق ** مغفر السلطان وخوٍ له شقيق

--------------------------------------------------------------------------------

مشعل الفدغوش04-09-2007, 12:41 Pm
وهذه القصيدة لها قصة يمكن لا يعرفها الكثير وهي أن أمرأة كانت ترقص في حفل مقام في مكان خاص وقد رفعت الحجاب أو الخمار عن وجهها وفجأة رأي الشاعر أخاها مقبلاً فأراد أن يلفت نظرها فقال هذه القصيده ففهمت المعنى فأعادت وضع حجابها وهناك عدة روايات أخرى لهذه القصيده ولا نعلم ما الحقيقه فيها وإليكم القصيدة:

يا علي صحت بالصوت الرفيع ** يا مره لاتذبين القناع

يا علي عندكم صفراً صنيع ** سنها يا علي وقم الرباع

نشتري ياعلي كانك كانك تبيع ** با لعمر مير ما ظني تباع

شاقني يا علي قمرا وربيع ** يوم انا آمر وكل أمري مطاع

يوم أهلنا وأهل مي ٍ جميع ** نازلين ٍ على جال الرفاع

ضحكتي بينهم و انا رضيع ** ما سوت دمعتي يوم الوداع

هم بروني وانا عودي رفيع ** يا علي مثل ماتبرى اليراع

طوعوني وانا ماكنت اطيع ** و غلبوني وان قرم ٍ شجاع

دون مي الظبي و ام الوضيع ** و الثعالب و تربيع الشراع

راس ريع ٍ دخل في راس ريع ** مستطيل ٍ و وديان ٍ وساع

قصيدة قالت فريجه:

قالت فريجَه لورقٍ ناح ** يا مَالْ سلاَّل الأرْواحِ
يالورق عَطْني هَواك وشَاح ** وأعطيك طَوقي و مِسباحِي
لَي عاد وَصل الغَريم سفاح ** ودمُوع الاعْيَان سفَّاحِ
خِذ ما صفَا لك ترى الأرْوَاح ** يَسْري عَلَيها و يِنزاحِ
ابر القلم وادْنِ لي وضّاح ** وأكتب من القيل ما لاحي
وأكتب لعين الغضي ما لاح ** قيلٍ كما نظم مسباحي
من كوكبٍ يفرق السبّاح ** ما ينزحه دون ميّاحي
سَاعَة وصّالٍ وأنا شفَّاح ** تِهبّ هَبَّات الأرياحِ
أنا عَوينٍ ولك نَصّاح ** بالغي ما نَابْ مَزَّاحِ
أصبِح وأخَلِّي الهَوى مِسراح ** وأمْسي عَلى مَي مِرواحي
عمهُوجةٍ جِيدها وَضَّاح ** والخَد مِثل القُمَر صاحِي
قَضَيت بين الهوى مزَّاح ** ما فات مَعهِن بَالافراحِ
أسْهَر إلين الفَجر ينباح ** وأرقد إلى اكبر ضَّحى الضَّاحي
ولا هَقَيت الوَلَع يا صاح ** يطرَّنِي طَرَّةَ اَلْحاحِ
إلاَّ انت يالورق ما تِنْصَاح ** فَانَا عَلى البّاب مَدَّاحِ
فتَحت قفْلٍ بلا مِفتاح ** وأنا للَقْفال فتّاحِ
ضَيفٍ عنا لك يِريِد مْراح ** يا عِنق ريميَّة الضَاحِي
قالت ملاوي عَلى ما راح ** يا مَالْ سلاَّل الأرْواحِ

قصيدة قال الذي هيضه رعبوب:

قال الذي هيضه رعبوب ** حط الجفا دوبه ودوبي
مياس لاهل الهوى محبوب ** هرجه عجاريف وعجوب
خده سواة الفنر مشبوب ** شفته ضحى مر من صوبي
والجيد جيد المها مسلوب ** والعين يا عين الاشبوب
يمشي دلع بوش بش بثوب ** وخيولها تلعب الجوبي
مدلول في حجته مكتوب ** يا اهل الهوى لا تقادوا بي
خلَّتني اركض لها والوب ** مثل المهيبيل واهوبي
حطت عن النوم والمشروب ** مث البزازين بعبوبي
ومن الوصل ما قضت لي نوب ** وم السّقم فصلتْ ثوبي
يا لايمي صدها ما هوب ** رمح تلقَّاه بجنوبي
صبري لبلواي صبر ايوب ** واحزاني احزان يعقوب
فان كان يحسب عليّ ذنوبي ** بوصل غيره فانا اتوب
وان قال شيخ فانا محسوب ** عبد لعييناتها نوبي
الطالب ارهى من المطلوب ** ومغالب الله مغلوب

هذه القصيدة للشاعر محمد بن لعبون على اللون الزهيري وهذا اللون من الشعر اشتهرت بها بلاد العراق ولم يعرف هذا النوع من الشعر الا قبل 150 سنة تقريبا وسمي بهذا الاسم نسبة لقبيلة الزهيرات في العراق ويقال أن أول من قاله هو الشيخ عبدالرزاق الزهير ،،،
.
باتن حذاي العاذلات الهواهي ** في سد باب ٍ من بحور الهوى هيّ
ركبن به يشدنّ دود ٍ على عود ** والنفس ميدان الهوى هيّ
باح الغرام ونشّف الريق بالاّه ** يا لاهي ٍ يلعب ولا هوب بالاّه
يا عين باشواقك أساليك بالله ** حيثي مناجي في هواك الهواهي
ذا سيل ديم ٍ أو نواقيط واكف ** يشق بجفونك وانا اشل واكف
فان كان ترضين العمى لك وانا كف ** والاّ فدوري من يدور الدواهي
ما فاد نوحي بالديار العوافي ** أدري الجنا تالي وصار العوافي
مالي ودوب أهل السبايا العوافي ** من مردف ٍ جيشه نكيف ٍ وناهي
صدّت صدود المستحي من هواها ** واشتمّ عذريّ الهوى من هواها
لو قالت اطلب قلت انا من هواها ** مقدار يومين ٍ وارجع إلى هي
يا حيف أظعان الحبايب وحادي ** غنى وراها باول الليل حادي
أرعى الهلال اللي بدا يوم حادي ** ينمي ونقص البدر عند التناهي
إرفق فلي فيهن ريّا المخلخل ** مبري سهمها بالضمير المخلخل
لا واعلي يجلي عضاي المخلخل ** دهر ٍ مرض في غيّها يا سباهي
ماريت أنا من صدّة البين باكره ** من يوم بكّر ظعن اهل ميّ بكره
لو ان وعدهم لي على بطن بكره ** أو الذي يسلك طريق المتاهي
راحوا بخود ٍ مثل صافي المهاة ** والخد أسيل ٍ مثل خد المهاة ِ
متلوع جيد ٍ مثل جيد المهاة ** وخثرٍ غزال ٍ مكحلاتٍ سواهي
هل هم على ذيك الصداقة وهل هم ** نزل ٍ على جّو الأميلح واهلهم
يا ليت اهلنا يا محمد واهلهم ** لو ساعفت يا مي فيكِ المشاهي
دون التماني غاشيات الغواشي ** ومعمّلات ٍ بالعيون الغواشي
إن كان عازك من عواز الغوى شي ** بع بالهوى روحك بسوق الملاهي
دار الهوى في جملة الناس طايف ** ما احد ٍ بغاه وواقف ٍ مثل طايف
الرابح اللي ما تمناه طايف ** نسمة هواه وصد عنه متلاهي
ما هوب طوع ٍ داعي ٍ له صبابة ** خليّ هم ٍ والتعب به صبابة
لو ناسموها ذاير ٍ له صبابة ** ذيك الحباري كان لانا ولا هي
قالوا تعال وجيت ابي شوف وايلاه ** متوحّد ٍ يعبد حسانيه ويِلاه
وابليت عمري في مراميه ويلاه ** من ضيّع الدنيا ودينه سوى هي


ألا يا بارقٍ يوضي جناحه :

ألا يا بارقٍ يوضي جناحه ** شمالٍ وأبعد الخلان عنّي
على دارٍ بشرقيّ البراحه ** أقفرت ما بها كود الهَبَنِّي
لَكِنْ بْها عُقب ذيك الشَّراحه ** إلى مرَّيت بسم الله جِنّي
يفز القلب فيها للصباحه ** إلى قامت حمامتها تغني
توصّيني لا هلها بالنِّياحه ** يعود إن الحمامة خيْر مِنّي
وأنا إن كان لي بالنوح راحه ** فانا بانوح دهري ما أونّي
وترى الهم والسلوى نصاحه ** ولا تسلين سواني أو منّي
وأنا ما نيب مثلك بالوقاحه ** على ذا الطوف طرْبٍ وامتهني
ولا رجعت فن في براحه ** على نبنوب غصنٍ مَرْجحَنّي
وقالت جامعٍ كل الشراحه ** ولا انت بسامعٍ ذا الصوت منّي
ومثلك يدّعي زايد فصاحه ** وطريح الغَيْ لا رمته يوِنّي
أبات اللّيل في رجوا صباحه ** وادق من النِّدَمْ بالعود سني
على فقدي لغزلان الملاحه ** طويلات المعانق واسفهني
ولا ثوبي غدا يطرخ اشلاحه ** يدق القاع ردنه و متثني
ولا أردح جزت من ذيك الرداحه ** عقب خبرك ليالٍ لي مضني
عليهم صار في خدي قراحه ** من الفرقا وشفني ويش كني
وقالت من مشى مثلك بساحه ** وحاله حال من كثر التغني
وفي بحر الهوى يسبح سباحه ** كثر شربه ولا هوب امتهني
أو من فتق أفتوقٍ بالفصاحه ** وعرض مذهبه شيعي و سني
أو من خلى البني بكل ساحه ** يخفقن الدفوف بكل فني
أنا ولا أنت يامن في مزاحه ** يعرضني المنى بي بالتمني
قلت لها ودمعي بانسفاحه ** سقا السفح من ذاك المغني
عسى من كاذب يكسر جناحه ** ولا يحضى بحبه و التمني
فساد الغي ردك عن صلاحه ** وأنساك الثنى لاهل التثني
وأهل ذيك اللطافه والسماحه ** رعا الله عيشهن ياما رعني
ولكن يوم صبري منك ماحه ** أعنادك لي وقصدك تمتحني
فقوم وشوف لوني كالمحاحه ** وأهل هالقيل ما يحكون عني
فعاد اليوم لومك لي قباحه ** وضنك بالهوى أخلاف ضني
على الله الهدى يامن صلاحه ** إلى جنت بنات الشوق حني
حديثه بالهوى تروى اصحاحه ** ضعيفات النسايم بي ترني
عن الضحاك عن مبسم أقاحه ** عن البراق عن ثغره روني
حبيبي كلما هبت ارياحه ** سفى للريح نوج ضاع مني

نح ياحمام الهوى :

نح ياحمام الهوى بسجوع ** يا من يسومه وانا بيعه
ما فيك كود العنا و فجوع ** وقرور قلبي و تصديعه
ياعلى ذالي شهر واسبوع ** الطم كما تلطم الشيعه
راعى الهوى زايده مقطوع ** قلبه معلق بشريعه
دُونكْ ثْوَيبي مِزوع مْزُوع ** فتق ظفوري بترقيعه
راعي الهوى دايمٍ مسبوع ** بالليل تكثر سعاسِيعه
وجدي على الجادل المربوع ** اللي خذ القلب تفجيعه
أمني على شوفته و اموع ** والنفس فيها طميميعه
وخِْديدْ مَي يشع اشعوع ** مثل القمر في ترابيعه
تغريك في قولها كعكوع ** حمر الخواتم باصابيعه
قلب الخطا يا على مطبوع ** بالصدر تخفق بترميعه


وهذه مرثيته في محبوبته التي ماتت في طريق الحج وقد ظل وفياً لها طيلة حياته ، وحتى بعد وفاتها وقد رثاها برائعة ،، ولم يرد أنه رثى غيرها وإليكم القصيدة :

سقى صوب الحيا مزن تهامى ** على قبر بتلعات الحجاز
يعط بها البختري والخزامى ** وترتع فيه طفلات الجوازي
وغنى راعبيات الحماما ** على ذيك المشاريف النوازي
صلاة الله مني والسلاما ** على من فيه بالغفران فاز
عفيف الجيب ما داس الملاما ** ولا وقف على طرق المخازي
عذولي به عنود ما يراما ** ثقيل من ثفيلات المراز
أبو زرق على خده علاما ** تحلاها كما نقش بغازي
عليه قلوب عشاقه ترامى ** تكسر مثل تكسير القزاز
الا يا ويل من جفنه على ما ** مضى له من لذيذ النوم قازي
تكدر ما صفا يا ما وياما ** صفا لي من تدانيها المجازي
ومن قلبه إلى هب الولاما ** يجرونه على مثل الخراز
ليالي مشربي صفو المداما ** وثوب الغي منقوش الطراز
مضى بوصلها خمسة عواما ** وعشر كنهن حزاة حازي
بفقدي له ووجدي والغراما ** تعلمت النياحة والتعازي
وصرت بوحشة من ريم راما ** ومن فرقاه مثل الخاز بازي
عذولي في هواها بالملاما ** يعزيني وانا ما نيب عازي
وكل البيض عقبه لو تساما ** فلا والله تسوى اليوم غازي
سلينا لا حلال ولا حراما ** عليهن الطلاق بلا جوازي
حياة الشوق فيها والهياما ** وجعد فوق منبوز العجازي
وخد تم به بدر التماما ** وقد منه يهتز اهتزاز
فلا ابي عقبها لا زاد ولا ما ** وجزت من الهوى والغي جازي
وخضت بحور ليعات تطامى ** خلاف الخل ما ادري وين ابي ازي
نكيف الهم في قلبي ترامى ** وجيش البين بالغزوان غازي
أريده وانكسر كسر السلامى ** بسيف جريده ما هوب هازي
على بخت الدهر ليته تعامى ** وخلاها وليته ما يوازي
وليتي ما حكيت بها وياما ** بكيت لها وفي قلبي حزاز
اظل هايم دوم دواما ** همومي فيه تنحاز انحياز
أباح الله يا من بالملاما ** يسلم يوم ترزاه الروازي
اسلَّم له ولا رد السلاما ** عزيز من عزيزات عزاز
وصلاة الله مني والسلاما ** على قبر بتلعات الحجاز

وهذه توبته حينما أحس بالمرض العضال الذي ألم به وإليكم القصيدة:

كل شيء غير ربك والعمل ** لو تزخرف لك مرده للزوال
ما يدوم العز عز الله وجل ** في عدال ما بدا فيه امتيال
والذي ينقاد بزمام الأمل ** لا تغبطه في زغتري الهبال
استغفر الله عن كثر الزلل ** واستعين اعنايته في كل حال
زاح دهرك يا محمد بالغزل ** والغزال اللي تهزا بالغزال
والخدود اللي كما وصف السجل ** نكستك بالسقم نكس الهلال
والجبين اللي بروقه تشتعل ** مع جعود كنها داج الليال
والنهود اللي غذتك بالمهل ** والمرض منها ومن قبل الحمال
رنة الخلخال تحدث لك وجل ** مع كمالك ما استحيت امن الرجال
واهل ذاك البيت من هذا النزل ** داستك خفراتهم دوس النعال
كم طرقت لبابهم عجل خجل ** للطوافة وانت ما تبغي السؤال
ما طرق فوق الورق أو من أجل ** قال من لولا الهوا ما كان قال
عن سفاهك في هواهم لا تسل ** يا محمد ما بقى فيك احتمال
عاشروك فليت من يلقى بدل ** عشرته وياك يا بيس البدال
توبة لله عن ذيك النجل ** والردوف اللي كما نفد الرمال
والشفايا اللي كما ذوب العسل ** من جنى جناتها السلسال سال
عاطلات الريم وادمي الرمل ** مع نباته ظلهم عندي ظلال
توبة المغتر حاط به الأجل ** بالعجل يا أيها الراجى محال
بادره مادام لك فيها مهل ** فالمنايا رايحات بك عجال
واسأل اللي يستجيب لمن سأل ** هو يجيبه محتفى بك حيث قال
واسأله باسرار ما جاب الرسل ** واسمه المخزون في علمه تعال
والملائكة الكرام أهل المحل ** وأولياه الموصلين به الحبال
يسمح اللي فات في وقت الجهل ** واسع الغفران وان ضاق المجال
غافر الزلات حي لم يزل ** لو ذنوبك راجحات بالجبال
العفو والصفح هو للصفح أهل ** والكرم والجود جوده والنوال
ياهل التقوى ويا ضافي الفضل ** طلبةٍ لي من عطاياك الجزال
من روايح رحمتك عل ونهل ** لهل حسن الظن بك يا ذا الجلال
والسموحه منك يوم لم تزل ** جملة الأجسام في قبري يهال
فإن ذا الدنيا كما ضرب المثل ** والحياة ابها كما طيف الخيال
والعزيز ابها يذل وينخذل ** ويبتلي فيها وما فيها وبال
كم رأينا من نعيم واضمحل ** مع حبيب نازل فيها وشال
يا عديم الرأي لو هي بالعقل ** ما سوت عندك على بختك عقال



وسلامتكم
__________________
[


صفحتي على تويتر

haian_ali@

الايميل الجديد
ali_haian@hotmail.com

اسعد بتواجدكم
علي بن حيان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس