السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

أخي أبو زيد ..

و الله الذي لا إله إلا هو ... و الله الذي لا إله إلا هو ... و الله الذي لاإله إلا هو ..

لقد توقعت حينما رأيت اسمك أن تحور الموضوع لوجهة أخرى ...

ولم أكن أريد ذلك ..

و لكنك أجبرتني على أن أرد عليك ... وأنت تعلم جيدا ً أني لا أرغب في ذلك ..

أخي الحبيب ..

أولا ً .. أقول لك كل ما قلته للأخ تركي الفهري ..

ثانيا ً ..


جل هذا الكلام طيب جدا ً و أنا غير معترض عليه ...

و لكن لي أن أعترض على ما تحته خط .. وما لونه أحمر ..


بالنسبة لأول نقطة تحتها خط ..

و من قال أن الصورة الأولى .. لم يبكى عليها .. ؟؟

وأين هذه الصورة التي تحكي عنها .. ؟؟

هل هي موجودة معك .. ؟؟

و بفرض أنها حصلت ... من قال أننا نؤيد تلك التفجيرات التي لا ترمي إلى شئ .. ولا شئ و لا فائدة من ورائها ؟؟

هل ورد ذلك على لساني ...؟؟

هل كتبته مثلا ً ... ؟؟

أخي أبوزيد .. ( و من غير لف ودوران ) . أنا أعلم أنك تقصدني بكلماتك مهما حاولت َ الهروب من ذلك ...

ولكني أقول لك مرة أخرى .. أنا لم أؤيد أبدا ً في كل كتاباتي موضوع التفجيرات تلك ...

و أتمنى أن تخرج لي من كلماتي ما يشير لذلك .. وفقك الله ..

أما الصورة التي الثانية التي نبكيها ... فمن لا يبكي عليها ففي إيمانه خلل و شك ... و الله أعلم ..



بالنسبة للنقطة الثانية التي تحتها خط ..

إن كنت تشكوني أنا .... فأنا كما قلت لم أؤيد تلك التفجيرات .. وقلت ذلك مرارا ً و تكرارا ً ...

و إن كنت تشكو هؤلاء الذين أيدوا التفجيرات ... فسوف يقفون لكم خصما ً يوم القيامة ... في محمكة قاضيها هو الله

تعالى ... و سوف يحكي كل منكم حجته ...

و إن كنت تصر يا أبا زيد ... أني منهم ... فأعتقد أني سوف أكون من هؤلاء الذين سيطلبون حقهم من الله تعالى ..


أما ما لونته بالأحمر ...

فو الله الذي لا إله إلا هو ... لم أقصد علماء المملكة كما تبادر إلى ذهنك ... فمن أفتى بهذا الرأي الخاطئ ...

كل من هو بعيد عن أرض الجهاد في العراق ...

و لتعلم يا أبا زيد .. أني لم أشك ُ إلا من أصر على هذا الفتوى الغريبة .. التي استنكرها أهل الجهاد في العراق

استنكارا ً شديدا ً جدا ً ...

و بصراحة لا أدري من أصدق ... من قال لا تذهبوا .... أم هؤلاء الذين ينشدوننا للذهاب من أهل الجهاد في العراق ؟؟

أخي أبوزيد ...


أريد أن أسألك سؤالا ً و احدا ً فقط به أختم بإذن الله ...

وهو أيضا ً موجه لإبن عاصي ...


ماذا لو كانت المملكة ــ حفظها الله ــ هي المحتلة و جنود الإحتلال الأمريكان و البريطان يتجولون في الشوارع

يشربون الخمور و يحتسون البيرة في أي و قت أمام الجميع لا يبالون بأحد ...

ماذا لو رأيتهم يفعلون بالنساء الأفاعيل ...

ماذا لورأيتهم يتبولون في المساجد ... و يمزقون المصاحف .. ويعتدون على الحرمات ....


بالطبع ستنتظر أن ينصرك إخوانك في الدنيا جميعا ً ...

ثم فوجئت أن أحد العلماء وأنت تنتظر تأييده و تعاطفه معك ... يقول ...


" لا جهاد في المملكة ... و نرجو عدم الخروج للمهلكة و المفسدة ... !!! " ..

أخي الحبيب ..

ماذا ستفعل و تقول حينها ... إلا حسبي الله و نعم الوكيل ... أليس كذلك .. ؟؟

اسألك أن تكون واقعيا ً .. صريحاً .. مع نفسك ..

و أجب على السؤال ..

نعم أجب عليه ..

أريد أن أعلمك يا حبيب .. أن الكثير من إخواننا في أهل السنة في العراق قد فقدوا الثقة في علمائنا .. لموقفهم

المخيب الذي لم يكونوا ينتظرونه يوما ً ...

ولقد أخبرني أحد الإخوة من العراق ... أنهم يسمون من خذلهم .. بتسمية آذتني كثيرا ً ...

إنهم يسمونهم .. 0 سلفية السلطة 0

و لا حول و لا قوة إلا بالله ..




و في النهاية .. إن لم تبعث لي بتحية .. كما تفعل دوما ً مع الجميع ...

فأنا أبعث لك بأرق التحايا ...

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...