قال الله تعالى
{سبح اسم ربك الأعلى}
فمن الأمور اللطيفة أن الله جعل الذكر الخاص بالسجود هو هذه الآية
وفي السجود يضع الإنسان رأسه في الأسفل ليقول بلسانه:
سبحان ربي الأعلى ليتذكر دائما
( وهو في الأسفل )
أن الله قاهر غالب وأنه هو
(الأعلى).
وتأمل في هذه الآية
{ ألم تر أن الله يسجد له من في السموات...}
إلى أن قال:
{ وكثير من الناس }
فترى الجمادات كلها قد وصفت بالسجود ، واستثنى من العقلاء
سبحتن الله! كيف قدرت الله العظيمة ، يوهب عقل الشخص ، ثم يسلب فائدته!
وإلا فكيف يحسن من عاقل ألا يعرف وجوده ، ومن أوجده؟
غير أنه ـ سبحانه ـ وهب لأقوام من العقل ما يثبت عليهم الحجة
وأعمى قلوبهم كما شاء عن المحجة البيضاء
قاله [ابن الجوزي]
ويقول الله
{ فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}
قال مجاهد: إن السماء والأرض يبكيان على المؤمن أربعين صباحا.
قال أبو يحيى: فعجبت من قوله فقال: أتعجب!
وما للأرض لا تبكي على عبد يعمرها بالركوع والسجود!
وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتسبيحه وتكبيره فيها دوي كدوي النحل!.
وقال علي وابن عباس رضي الله عنهما:
إنه يبكي عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء.
تقبل مروري وإضافتي
وفقك الله.