سلطة الأباريق ..
سُلطة الأباريق
سلطان الأباريق ألم تسمعوا به ؟
يبدو أن نوره قد ضعف وأن نجمه قد غاب ، لم يعد ذاك السلطان الذي يمسك بالأباريق وينظم العملية موجودا فيبدو أنه قد اندثر ومحي ذكره ........ هذه السلطان المسكين يقوم بمهمة وهي إعطاء الإبريق لمن أراد أن يغسل رأسه في حمامات سوريا المشهورة .......... لكن حذار أن تأخذ الابريق بدون إذنه طالما أنه يشغل منصب السلطان ..........
يحكى أن شخصاً قد أخذ إبريقاً وكان السلطان لم يشاهد هذا الرجل فماكان منه الا أن أرجع هذا الإبريق وامر هذا الشخص بالاستئذان ....... استغرب هذا الرجل من طلب السلطان بإعادة هذا الابريق لكن السلطان رد قائلا : إذاً مافائدتي هنا .............؟
السلطوية والاستبدادية تختلف من مجمتع إلى آخر ، فهناك من يستخدم سلطته لأغراض دنيئة ، وهناك من يستخدمها لعمل الخير طالما أنه قد أوكل على مهمة لابد أن يخاف الله فيها .......
نسمع كثيرا عن سلطة واستبداد هتلر ونيرون وروميل وهولاكو وشارون وبعض الحكام الذين لايخافون الله نسمع ذلك كثيرا لكن : هل هذه الهيمنة قد آتت ثمارها ؟ هل السلطوي سواء كان في مدرسة أو مؤسسة أو غير ذلك يسير على قواعد ونظم معينة مرسومة أم أنه يبتدع امورا ويسن بنودا جديدة ليرغم العاملين عليها والتمشي بمقتضاها .......
الغريب في الامر أن بعض رعاع القوم صاروا متسلطنين ........
ومن الطرف ان هناك فراش مدرسة بلغ به حب التسلط فيه أنه يقوم بشرح بعض الدروس في ظل غياب المعلم والأعظم من ذلك انه يقوم بضرب الطلاب اثناء تجولهم في ساحة المدرسة وقد رأيت ذلك بأم عيني وقد نهيته لكنه لم يرتدع وعسانا ننتظر عقوبة تنزل عليه نسأل الله ان يهديه ............
والعجيب أيضاً في امر هذا الفراش انه يغضب اذا قلت إنه فراش بل يجب عليك أن تطلق عليه مسمى مراسل مكتبي والأدهى من ذلك أنه يوبخ الطلاب إذا لم يقولوا له يا أستاذ ............. ياعيني
أقول ياعيني على زمن السلطة
اخي الحبيب هل الأب في أمره ونهيه وطاعة أبنائه لها هل يعد ذلك نوعا من السلطة ؟
هل ترى واقعا ومثالا حيا في مجتمعك من يمثل هذه السلطة ؟
ما رأيك في سلطان الأباريق هذا ؟ ألا ترى انه بالامكان السماح لهذا الرجل اخذ الابريق بدون اية مشكلة أم لك راي خلاف ذلك ؟
محاور وتساؤلات نطرحها عليكم بغية تلاقح الأفكار لأن عندي مبدأ أسير عليه في هذه الحياة وهي ( لقح عقلي والقح عقلك )
رعاكم الله وسدد خطاكم
كتبه ورسم حروفه :
مذحج الطعان
__________________
وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي
التعديل الأخير تم بواسطة مذحج الطعان ; 28-10-2007 الساعة 04:10 PM