عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2006, 11:10 PM
  #1
يحيى بن عبدالرحمن آل شاهر
عضو نشيط
 الصورة الرمزية يحيى بن عبدالرحمن آل شاهر
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 206
يحيى بن عبدالرحمن آل شاهر will become famous soon enoughيحيى بن عبدالرحمن آل شاهر will become famous soon enough
Iwantattention الله وأكبر لاول مره لقاء صحفي شامل مع00000

الله اكبر لاول مره لقاء صحفي شامل مع قائد الجيش الاسلامي في العراق


لقاء صحفي شامل خاص " للفرسان " مع أمير الجيش الاسلامي في العراق .... حاوره : د. عماد الدين عبدالله / مسؤول هيئة الاعلام المركزي
مجلة الفرسان تلتقي أمير الجماعة، وتتجاذب معه أطراف الحديث المتشعـبة في الوضع الأمني والسياسي والعسكري العراقي، لتسلط الضوء على إحدى تنظيمات المجاهدين في العراق هذه التنظيمات الجهادية التي حملت كل معاني الشجاعة والبطولة التي وقفت بوجه الاستكبار العالمي..نعم لقد وقفت بكل صلابة أمام عدو مدجج بجميع الأسلحة الفتاكة وأحدث التقنيات التي عرفها الإنسان. أما عدد جنوده فمئات الآلاف وله أتباع وأعوان أضعاف هذا العدد، وتخدمه حكومة عميلة لها وسائل وجواسيس وأرباب مؤامرات وإعلام يضلل الناس ليل نهار سادرون في غيهم يعملون له ما يشاء من تشويه للحق وترويج للباطل ولكن قال الله تعالى، ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) (الرعد:17) كل ذلك يقابله المجاهدون بإمكانات مادية ولوجستية محدودة ، لكن بهمة كالجبال وتوكل على القوي العزيز وروح أبية لا يعرفون للهوان طريقا ولا للملل مسلكا قال تعالى : (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء:104) ثم نبدأ بطرح أسئلتنا مستعينين بالله تعالى .

س: هل لنا بنبذة مختصرة عن جماعة الجيش الإسلامي في العراق ؟

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد : فلعل من المعلوم عند الجميع أن الجهاد هو ركن عظيم من أركان دين الإسلام فقد بلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسالة النبوية التي أرسله الله بها ومن ذلك (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:111) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الصف : 10 - 12) وقال عليه الصلاة والسلام :[ بعثت بالسيف بين يدي الساعة ] و [ الجهاد ماض إلى يوم القيامة ] و [ لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق حتى يأتي أمر الله ] ومعلوم أن الجهاد بتفاصيله كلها لا يتأتى بلحظة ولذا فإنه يجب الإعداد له ولو لم تكن ثمة معركة حيث قال سبحانه وتعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (الأنفال:60) قال شيخ الإسلام: "هذا الإعداد واجب في كل حال وهذا الإعداد :معنوي ومادي"

- قال القرطبي أمر الله سبحانه المؤمنين بإعداد القوة للأعداء بعد أن أكد تقدمة التقوى. فإن الله سبحانه لو شاء لهزمهم بالكلام والتفل في وجوههم وبحفنة من تراب، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكنه أراد أن يبتلي بعض الناس ببعض بعلمه السابق وقضائه النافذ. وكلما تعده لصديقك من خير أو لعدوك من شر فهو داخل في عدتك . وقد بذلت جهود كبيرة في الإعداد في هذين الجانبين وليس خفيا أن التركيز كان على الجانب المعنوي لأسباب واضحة وواقعية ومنها:

- أن الإعداد المعنوي أهم من الإعداد المادي فإنه مهما كان الإعداد المادي قوياً في حال ضعف الإعداد المعنوي فإن النتيجة في الغالب ليست لصالحنا لأن هذه الأمة لا تتنصر بكثرة عدد ولا عدة بل بما تحمله من الإيمان والعقيدة والأخلاق والعدل

- وفي الغالب فإن أعدائنا أكثر عدة مادية وعددا والتاريخ الإسلامي شاهد على ذلك والله عز وجل يقــول: (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْـحَقِّ كَـارِهُـونَ) (المؤمنون:70) وقال: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (الأنعام:116).

- ثم إنه كانت الضغوط كبيرة جدا من الحكومة العراقية طيلة النظام السابق على الناشطين في خدمة دين الله تعالى في كل الميادين سواء كان في الميدان الدعوي أو الجهادي أو غيرهما ولم يكن متاحا أبدا أي نوع من أنواع الإعداد المادي المنظم لكننا نحمد الله تعالى كثيرا أن جعل بعض ذلك يجري على أيدي الدولة بتدبيره سبحانه وتعالى وله الحكمة البالغة والنعمة السابغة والآلاء العظيمة والعطايا الجسيمة ومن ذلك:

1- التدريب : حيث فرضت الحكومة على كل الشباب العراقي أن يدخل الجيش ويخدم فيه لفترة معينة بحسب تحصيله الدراسي وبحسب حاجة البلد وعلى هذا فقد تدرب كل العراقيين على السلاح وعلى كثير من فنون القتال.

2- الممارسة: حيث دخل العراقيون معارك عالمية شرسة اكتسبوا فيها مهارات وخبرات عالية في القتال وتمرسوا على الحروب.

3- السلاح: فقد أمضى النظام السابق معظم فترة حكمه في التسليح والحروب ومتعلقات ذلك وأنفق أموالا طائلة في شراء وإنتاج الأسلحة ومن ثم كانت في أيدي المجاهدين.

4- إقبال الناس على الدين الحنيف والعقيدة الصحيحة.

5- ازدحام المساجد بأهلها.

وهذا تدبير إلهي لم يكن لأحد ن يضع خطته بهذا الإحكام.. ولما تقدم ، فقد كان اهتمامنا بالإعداد المعنوي بنشر العقيدة الصحيحة والدعوة للحق والهدى والرجوع للسنة الصحيحة الثابتة ولزوم منهج سلف الأمة عقيدة ومنهجا وفهماً وسلوكاً والسعي لنشر العلم لجميع شرائح المجتمع.. وقد كان اهتمامنا بهذا إلى قبيل الحرب، ثم لما ازدادت التهديدات الأمريكية وقرب موعد الحرب وفتحت بعض الأبواب للتسلح اغتنمنا هذه الفرصة لتسليح إخواننا والتجهز للمعركة القادمة الوشيكة وفي هذه الأثناء نشط الإخوة في الإعداد المادي وتم تشكيل مجاميع جهادية قبل الحرب ببضعة أشهر وقبل الحرب بأيام كان الإعداد لجماعة الجيش الإسلامي قد نضج أكثر لكن إعلان الاسم تأخر لأسباب خاصة حيث كنا نود أن يجتمع المجاهدون تحت راية واحدة كي لا تتفرق صفوفهم بكثرة الأسماء والعناوين والجماعات ولكن حجم الحدث الكبير وبعض الاختلاف في مشارب ومصادر تلقي الإخوة ولأسباب أمنية لم تتحقق هذه الأمنية. وإن مما ينبغي التنويه له أن هيكلية الجماعة وتفاصيلها تتطور بحسب الحاجة وظروف الميدان.

س: لماذا كان الاختيار لاسم (الجيش الإسلامي في العـراق)؟

الذي اعتدى على بلادنا هو جيش وقوات عسكرية وهذا يرد بالقوة والجيش والجهاد وكان هذا أول أسباب اختيار كلمة الجيش

- وراية هذا الجيش هي راية إسلامية وهذا واضح جدا للتحرز من الانتماء لأي فئة أو اسم ما غير الإسلام.

- واسم الجيش الإسلامي محبوب يسكن في سويداء قلب كل مسلم وهو أمنية يحلم بها كل المسلمين بأن يكون لهم قوة تدافع عنهم وعن دينهم وحرماتهم.

- وكل مطلع على السيرة النبوية وعلى التاريخ يرى تردد هذا الاسم كثيرا، توجه الجيش الإسلامي واصطف الجيش الإسلامي وتقدم الجيش الإسلامي ،.....الخ فأذن المسلم تشنف بسماع هذا الاسم.

- وهو اسم شامل يدخل فيه جميع تفاصيل القتال.

- وهذا الاسم عام يمكن أن يدخل فيه كل مسلم مجاهد وليس حكرا على أحد

- وهو جماعة وليس سرايا أو كتائب بل هذه موجودة في ضمن هيكلته وتجد ضمنه هيئات ومكاتب ومؤسسات مثل الهيئة الشرعية والهيئة العليا للقضاء والمكتب العسكري والمكتب السياسي وإدارات المخابرات والأمن وغير ذلك ولفظ (في العراق) هو بيان لمكان هذا الجيش خشية أن يكون هذا الاسم لجماعة أخرى خارج العراق فالتحرز من هذا ُقيد بهذا القيد ثم ان ميدان عمله هو العراق، ولم نقل (العراقي) لأن هذا الجيش للمسلمين جميعا ضد اعدائهم: ولذا شكل الجيش الإسلامي قوة خاصة للذود عن المسجد الأقصى وترصد الموساد واليهود على وجه الخصوص وبيان تشكيل هذه القوة وبعض عملياتها منشورة في وسائل الإعلام .

س: وهل يمكن تفسير بعض المعاني التي يدل عليها شعار الجماعة؟

شعار الجماعة فيه دلالات كثيرة منها:

- يربط بين الماضي العريق والحاضر المشرق وأن جهادنا هو حلقة في سلسلة الجهاد الإسلامي على مر العصور ويشير إلى هذا الجمع بين سلاح الماضي والحاضر.

- وهو يربط بين أسس الجهاد في شرع ربنا وبين الطريق الأمثل للاستفادة من الطاقات والإمكانات المتيسرة الحديثة فالراية هي ذؤابة عمامة وعلى رأس المجاهد الخوذة العسكرية وأصلها المغفر

- وكانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء ولواءه أبيض ولذا فقد أردنا الجمع بين هذين الأمرين.

- ويمثل مخزن سلاح المجاهد لحية تزين وجهه وهذا يؤكد أن جهادنا نابع من ديننا وإيماننا.

- ووضع الأسلحة بشكلها لتدل على انتشار الجماعة في البلد كله ولتدل على العزة وعدم الخضوع والخنوع.

-وخارطة العراق لتدل على هدف إخراج المحتلين وأذنابهم بكل أشكالهم ، وهدف المحافظة على وحدة العراق.

- وعين المجاهد المفتوحة تجاه المشرق لتدل على أن أكثر الخطر من هذه الجهة وأننا منتبهون ومتيقظون لذلك وأن من مهامنا الكبرى حماية بلادنا وأمتنا من الريح الصفراء الصفوية الشرقية ، ومع وجود العين وجزء يسير من وجه المجاهد إلا أننا حرصنا ألا تكون فيه صورة آدمي للمحذور الشرعي، والحال كما قال الشاعر:

لا يرجع الطرف عنها حين ينظرها حتى يعود إليها الطرف مشتاقا

س: هل يوجد أهل علم شرعي في صفوف قياداتكم؟

يقوم على رأس الجماعة كوكبة من العلماء وطائفة من خيار طلبة العلم وغالب قيادات الجماعة يتميزون بالعلم الشرعي والجماعة عموما متميزة بكثرة طلبة العلم في صفوفها وكل منتسبي الجماعة على مستوى طيب من التدين والحمد لله هذا الأمر مهم جدا عندنا قال تعالى:

(إِنَّ خَيـْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)(القصص: من الآية26) وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)) وقال سبحانه: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل عمران:160) قال شيخ الإسلام : من شرط الجندي أن يكون دينا شجاعا‏.‏

س: ما هي عقيدتكم ؟ وما هو مدى تواجد بعثيين في تنظيمكم كما يتهمكم به الخصوم؟

عقيدتنا ومنهجنا منشور على صفحات الانترنت وعلى موقعنا الخاص وليس في جماعة الجيش الإسلامي أي بعثي إطلاقاً.

بل إن أهدافنا وبرامجنا ومشاريعنا مختلفة تماماً مع البعثيين وكل واحد منهم يتحمل وزره بحسب عمله وما كسب ، وطائفة منهم نشيطون في توطيد علاقتهم بالمحتلين لأخذ بعض ما يلقيه الأمريكان من الفتات، في الوقت نفسه فإنهم يزعمون أنهم يقاومون الاحتلال ويتبجحون أحياناً بأنهم يقودون المقاومة وهذا هراء أتفه من أن يهتم الإنسان برده لأنهم لم يقاتلوا حينما كانت الدولة لهم ولاذ أكثرهم بالفرار وبعضهم اشتغل جاسوساً للمحتل ومعادياً للمقاومة ولا يخفى على أحد أن مشروعهم هو مشروع علماني مصادم للمشروع الإسلامي.

علما أن طائفة منهم مغرر بهم ولم يكونوا يعلمون حقيقة الإسلام ومن تاب منهم وأناب وصلح حاله عومل بحسب ذلك وباب التوبة مفتوح للعالمين

إن أحسـنوا أحسنوا لأنفسهم وإن أسـاؤا فبئس ما صنعـوا

س: هنالك مؤاخذات على جماعتكم ومنها وجود قيادات عسكرية وأمنية من الجيش العراقي السابق في صفوف الجماعة وربما هم بعثيون أو محسوبون على النظام البعثي السابق؟

لقد أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بان ننزل الناس منازلهم كما في حديث عائشة رضي الله عنها في مسلم وغيره ومن واجبنا الشرعي أن نوظف كل الطاقات المشروعة لخدمة دين الله فنحن نستفيد من علم وتجارب من سبقنا بحدوده الشرعية المقبولة وإن الجماعة حريصة جدا على استثمار كل الطاقات المشروعة البشرية والمادية لخدمة مشروع الأمة الإسلامية وعدم هدر أي شيء منها ، قال شيخ الإسلام : وينبغي أن يعرف الأصلح في كل منصب، فإن الولاية لها ركنان‏:‏ القوة، والأمانة‏.‏ كما قال تعإلى‏:‏ ‏{‏إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ‏}‏ ‏[‏القصص‏:‏ 26‏]‏، وقال صاحب مصر ليوسف عليه السلام‏:‏ ‏{‏إنَّكّ اليومّ لّدّينّا مّكٌينِ أّمٌينِ‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 45‏]‏، وقال ـ تعالى ـ في صفة جبريل‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ‏}‏ ‏[‏التكوير‏:‏ 19، 21‏]‏‏.‏ والقوة في كل ولاية بحسبها؛ فالقوة في إمارة الحرب ترجع إلى شجاعة القلب، وإلى الخبرة بالحروب، والمخادعة فيها؛ فإن الحرب خدعة، وإلى القدرة على أنواع القتال، من رمي وطعن وضرب، وركوب، وكر،وفر، ونحو ذلك؛ كما قال الله تعإلى‏:‏ ‏{‏وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 60‏]‏‏.‏ وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ارمـوا واركبوا، وإن ترموا أحب إلى من أن تركبوا، ومن تعلم الرمي ثم نسيه، فليس منا‏)‏، وفي رواية‏:‏ ‏(‏فهي نعمة جحدها‏)‏‏.‏ رواه مسلم‏.‏

واجتماع القوة والأمانة في الناس قليل؛ ولهذا كان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول‏:‏ اللهم أشكو إليك جلد الفاجر، وعجز الثقة‏.‏ فالواجب في كل ولاية الأصلح بحسبها‏.‏ فإذا تعين رجلان أحدهما أعظم أمانة والآخر أعظم قوة، قدم أنفعهما لتلك الولاية، وأقلهما ضررًا فيها، فيقدم في إمارة الحروب الرجل القوي الشجاع ـ وإن كان فيه فجور ـ على الرجل الضعيف العاجز، وإن كان أمينًا، كما سئل الإمام أحمد، عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو، وأحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف، مع أيهما يغزى‏؟‏ فقال‏:‏ أما الفاجر القوي، فقوته للمسلمين، وفجوره على نفسه، وأما الصالح الضعيف، فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين، فيغزى مع القوي الفاجر‏.‏ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر‏)‏‏.‏ وروي‏:‏ ‏(‏بأقوام لا خلاق لهم‏)‏‏.‏ وإن لم يكن فاجرًا، كان أولى بإمارة الحرب ممن هو أصلح منه في الدين إذا لم يسد مسده‏. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل خالد بن الوليد على الحرب، منذ أسلم، وقال‏:‏ ‏(‏إن خالدًا سيف سله الله على المشركين‏)‏‏.‏ مع أنه أحيانًا قد كان يعمل ما ينكره النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إنه مرة قام ثم رفع يديه إلى السماء وقال‏:‏ ‏(‏اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد‏)‏، لما أرسله إلى بني جذيمة فقتلهم، وأخذ أموالهم بنوع شبهة، ولم يكن يجوز ذلك، وأنكره عليه بعض من معه من الصحابة، حتى وداهم النبي صلى الله عليه وسلم وضمن أموالهم، ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب؛ لأنه كان أصلح في هذا الباب من غيره،، وفعل ما فعل بنوع تأويل، وكان أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ أصلح منه في الأمانة والصدق، ومع هذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يا أبا ذر إني أراك ضعيفًا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم‏)‏‏.‏ رواه مسلم‏.‏ نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية؛ لأنه رآه ضعيفًا‏.‏ مع أنه قد روي‏:‏ ‏(‏ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهـــجـة مـن أبـي ذر‏)‏‏.‏

وأهم ما في هذا الباب معرفة الأصلح، وذلك إنما يتم بمعرفة مقصود الولاية، ومعرفة طريق المقصود، فإذا عرفت المقاصد والوسائل، تم الأمر‏.‏ انتهى كلام شيخ الإسلام.

ومعلوم لدى كل العراقيين أنه ليس كل قادة الجيش العراقي السابق أو ضباط الأمن في النظام السابق هم من البعثيين بل كانت طائفة منهم تعارض السياسات السيئة التي قام بها النظام السابق وبعضهم سجن واعتقل بسبب مواقفه الشريفة بل بعضهم قتل (أعدم) لمواقفه الرجولية وتقدم الجواب فيما يتعلق بالبعثيين الحقيقيين وموقف الجماعة من ذلك.

س: ما هي مجمل الانجازات العسكرية التي حققتموها على أرض الميدان خلال ثلاثة أعوام من الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق ، وما هو الانجاز على المستوى النفسي للقيادة الأمريكية البريطانية من خلف هذه الانجازات العسكرية وغيرها؟

لقد تحقق الكثير من الانجازات بفضل الله تعالى من أهمها:

1- كثرة القتل في العدو وفي بعض الرتب العسكرية العليا وقتل قيادات فقد قتلنا الآلاف من الجنود والمراتب بالإضافة إلى الآلاف من الجرحى وحسب إحصائياتنا الخاصة فإن مجمل قتلى العدو الأمريكي منذ بداية الحرب وإلى الآن زادت على الخمسة وعشرين ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى وآلاف الآليات المدمرة والمعطوبة هذا في المجمل وهي حصيلة عمل جميع الجماعات والفصائل ، ولجماعة الجيش الإسلامي الحظ الأوفر بحمد الله تعالى وعلى سبيل المثال فقد بلغت إحصائية خسائر العدو خلال الأشهر الاربعة الأخيرة على يد الأبطال من مجاهدي الجماعة كالآتي:

ما يزيد على 2600 عملية عسكرية متنوعة , بعضها مشترك مع مجاميع اخرى. اعطاب و تدمير 662 آلية و خمس طائرات سمتية و طائرتي شحن و 6 طائرات مسيرة . اما الخسائر بين افراد العدو فبلغت 2109 بين ضابط و جندي و 1065 من القوات العراقية المساندة للاحتلال مع 355 الية تابعة لهذه القوات و 488 جاسوسا و تم بحمد الله اطلاق 1054 صاروخا و 1653 قنبرة هاون .

وبعض القتلى لهم مناصب حساسة مثل: المستشار الأمريكي في وزارة التعليم العالي والمستشار الأمريكي في وزارة الإسكان والإعمار ومسؤول كبير في الخارجية الأمريكية قتل في بغداد وضباط كبار في الجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معها وعدد جيد من عناصر الموساد

2- انسحاب القوات الفلبينية بعد مفاوضات ناجحة بحمد الله

3- انسحاب القوات الأوكرانية بعد قتل ذريع في صفوفهم

4- المساهمة الفعالة في وقف كثير من الإمدادات للأمريكان من عدة دول

5- الدور الفعال لصد العدوان الصفوي بكل صوره

س: ما هي الأسباب التي تعزونها وراء رسوخ أرجلكم في الميدان ؟ كما بينتم ؟

الأسباب كثيرة ومنها:

1- هو نصر الله تعالى لنا وللمجاهدين عموما.

2- الالتزام بالشرع والوقوف عند حدوده.

3- وفرة الخبرات العلمية والشرعية والميدانية.

4- العمل المؤسسي للجماعة.

5- وضع الخطط المناسبة للعمليات آخذين بنظر الاعتبار الإمكانات والواقع

6- حسن العلاقة مع الناس عموماً ومع المجاهدين في الفصائل الأخرى على وجه الخصوص.

7- وضوح الأفكار

8- سعة الانتشار

9- التزام الحكمة والصفح والرحمة والتمييز بين المجرم والبريء ليأخذ حقه وحكمه بحسبه.

10- وضع كل صاحب اختصاص في مكانه المناسب واستثمار كل الطاقات المتوفرة كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : [أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم] رواه البخاري معلقا وتقدم قول شيخ الإسلام: وأهم ما في هذا الباب معرفة الأصلح، وذلك إنما يتم بمعرفة مقصود الولاية، ومعرفة طريق المقصود، فإذا عرفت المقاصد والوسائل، تم الأمر‏.‏

11- التكامل في العمل بكل مجالاته الشرعية والعسكرية والإعلامية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

12- الحرص الكبير عل مبدأ الشورى كما قال تعالى : (وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (الشورى:38) وقال: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران: 59) شاور سواك إذا نابتك نائبــــة يوما وإن كنت من أهل المشورات.

س: هل أنتم راضون عن أدائكم، أم تأملون المزيد؟

الجماعة تتطور يوما بعد يوم والحمد لله تعالى ونسأل الله تعالى المزيد من فضله وتوفيقه ونسعى بكل ما أوتينا لتحسين الأداء ، ومازال الطريق أمامنا طويلاً ونحتاج إلى الكثير من العمل والاجتهاد للوصول لأهدافنا ومثل المؤمنين أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كذلك كما قال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29)

س: كيف تتعاملون مع الأهداف العسكرية التي تكون مختلطة مع المدنيين في الأحياء والشوارع والأسواق؟

نتعامل معها على وفق الضوابط الشرعية المعتبرة وبحسب ما تقتضيه المصلحة فان دم المعصوم لا تحل إراقته إلا بأمر واضح تبرأ به الذمة وتتحقق به المصلحة وان من أهداف جهادنا هو حماية المستضعفين وصيانة دماء المسلمين وان دم المسلم وعرضه من اشد المحرمات عندنا كما قال صلى الله عليه وسلم : [ إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا] وقال صلى الله عليه وسلم :[ كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه] وقال : [ لزوال الدنيا أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم].

وقد كتب فضيلة الشيخ منقذ جبر عضو المكتب السياسي والمسؤول الشرعي السابق للجماعة نفع الله به بحثاً مفصلاً في هذه المسألة

. س: قناص بغداد أحد رموز وأبطال الجهاد في العراق هناك أخبار بأنه أصيب أو قتل فما صحة الخبر؟

قناص بغداد هو احدى الكتائب العسكرية في الجيش وليس رجلاً واحدا إذا أصيب أو استشهد انتهى عمله فالأمر أوسع من ذلك بكثير والحمد لله وهو مستمر وانتم تسمعون اعتراف العدو المستمر بمقتل بعض أفراده هنا وهناك قنصا وللجماعة نصيب طيب من هذا وما لا يعترف به العدو أضعاف ما يعترف به.

س: استأثر الجيش الإسلامي بحيز واسع في مسألة الرهائن، ما المردود الذي تتوخونه من هذا النشاط (فرنسيين، إيرانيين، مقدونيين، إيطالي، سودانين....)؟

نحن في ساحة حرب مشتعلة وأي إنسان يكون في هذه الساحة بطريقة مشبوهة يعرض نفسه للمساءلة ونحن نتعامل مع الجميع معتمدين على شرع ربنا حيث يتم جمع المعلومات عن كل شخص مجهول وإذا وقع أي منهم في قبضة الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة فإنه يتم التحقيق معهم بالأساليب المشروعة ومن ثم تعرض ملفاتهم على المحكمة الشرعية التابعة للهيئة الشرعية في الجماعة وبعد التحقق من أحوالهم يصدر المختصون الحكم المناسب بحق كل واحد ويصادق عليه من الجهات العليا ولا توجد مسألة إلا وفي شرعنا وكلام أئمتنا ما يوضح حكمها ويجلي أمرها قال تعالى: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) (الأنعام:38) وقال صلى الله عليه وسلم (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) وفي علماء الأمة كفاية والحمد لله تعالى ولعل كل مراقب ومتتبع للأحكام الصادرة حيال الأسرى رأى أن الذين وقعوا في أيدي مجاهدي الجيش قد صدر بحقهم الحكم المناسب واعتبرت في ذلك المصالح الشرعية.

ومنهج الجماعة في جهادها أنها لا تستهدف أي مهني يتقيد بعمله ومهنته سواء كان طبيبا أو صحفيا أو غير ذلك مما فيه خدمة للناس وتجلية للحقائق وأما من اتخذ مهنة ما لأعمال جاسوسية فإنه يلاقي جزاءه الذي يستحقه.

س: ومن المؤاخذات أيضا عدم الاعلان عن قيادات الجماعة أمام الملأ، مما كان له أثر في هذه الجولة من الصراع الأمني والسياسي بينكم وبين الاحتلال؟

الإعلان عن القيادات تحكمه المصالح الراجحة من ذلك والوضع الأمني وسياسة الجماعة ونحن نظهر ما نحتاج إظهاره لا ما يريده أعدائنا وفي العموم فإن الجماعة معروفة بما فيه الكفاية ولها مواقعها الرسمية على الانترنت وناطقها الرسمي وبياناتها الواضحة التي تواكب الأحداث أولا بأول وهي مصدر ثقة عند كل من يهتم بأمر الدين والجهاد في العراق.

س: ما هي حقيقة الصورة الغريبة التي تصفها بعض وسائل الإعلام مثل قناة العراقية لأعضاء من تنظيمات المجاهدين التي ربما يكون بعضهم من تنظيمكم، والصورة القاتمة التي يبثونها للشعب عن أخلاقية المقاومة وطبيعة مهامها؟

لقد مارست وسائل الإعلام العراقية والغربية وأكثر وسائل الإعلام العربية دوراً إجرامياً بشعاً ضد المجاهدين في العراق ، ولقد قامت قناة العراقية المجرمة الأثيمة بأبشع دور وأسوأ عمل مما لا يخفى على كل شريف فهي قناة طائفية قذرة لا تعرف للحق طريقا ولا للخلق مسلكاً ولا للكلمة الطيبة منبعاً ولا تعرف إلا تمويه الحقائق وامتهان الكذب والدعايات الإجرامية والدجل الواضح كفانا الله شرهم وشر أمثالهم ونسأله تعالى أن يشل أركانهم ويخرس ألسنتهم ويجمد دماءهم في عروقهم إنه على كل شيء قدير.

وكل ما تظهره قناة العراقية من قصص واعترافات باسم المجاهدين أو ما يسمونهم بالإرهابيين فهو كذب فاضح ودجل واضح. علما أن بعض وسائل الإعلام الحيادية بالرغم من قلتها وكثرة الضغوط عليها فقد كان لها دور ايجابي مهم جداً في صراعنا مع الأعداء سدد الله القائمين عليها

س: ما هي حقيقة انتماء عصابات إجرامية وقتلة للجماعات الجهادية كما رأينا على قناة العراقية؟

الساحة العراقية أصبحت مرتعاً لكل مجرم وملحد وكافر لانعدام الأمن وشيوع الفوضى ولكننا عقدنا العزم مستعينين بالله لملاحقة المجرمين وكل من يستغل الوضع بصورة غير مشروعة وقد نفذنا الحكم الشرعي بحق كثير من المجرمين وقطاع الطرق ومن حاول ابتزاز الناس وبث الرعب في الآمنين.

ومثل هؤلاء لا مكان ولا وجود لهم بين صفوف المجاهدين بل هم في صف الأعداء.

س: هل تأمرون بالمثلة بعد قتل الأمريكان ؟ كما يشاع وظهر بالتلفزيون قبل معارك الفلوجة بالذات؟

المثلة لها حكمها الشرعي الذي لا يخفى على كل مهتم بالمسائل الشرعية ، ومباحثها مبثوثة في كتب أهل العلم ونحن نلتزم بأمر ربنا في كتابه وما بلغنا به نبينا عليه الصلاة والسلام ويبقى في الاجتهاد احتمال الصواب والخطأ وفيما يتعلق بما ظهر من مثلة في الأمريكان في الفلوجة وغيرها فقد فعل الأمريكان آلاف أضعاف ما رآه الناس فقد أحرقوا كثيرا من الناس وقطعوهم وداسوا عليهم بالدبابات وذبحوهم بالسكاكين وتركوا كلابهم تأكل أجسادهم وبالعموم فأفعال الأمريكان بشعة جدا لا يتسع المقام لذكرها.

ونحن لم نأمر بالمثلة بهم في عملية الفلوجة المشهورة ولم يحزننا ذلك علماً أن العملية كانت من العمليات المباركة للجماعة والتي قتل فيها أربعة من كبار قادة وخبراء الاحتلال وتفاصيلها المصورة موجودة في إصدارنا المرئي الثالث مفصلة بصوت أحد المنفذين بيض الله وجهه ورفع قدره. س: يتبين من جرد بسيط لكل محايد أن هنالك نجاحات حققتها المقاومة مما يشهد لها به القاصي والداني ما أسباب هذه النجاحات التي حققتها وأسباب الفشل إن كانت؟

من أهم أسباب النجاح:

1- تأييد القوي العظيم القدير للمسلمين المجاهدين في العراق فإن الأمر أمره والرمي رميه، قال تعالى : (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (لأنفال:17)

2- البغض الشديد لعاد الثانية الكبرى أمريكا عند كثير من شرائح المجتمع وخاصة في الوسط الاسلامي.

3- إقبال الشباب السريع والمبارك لأداء واجبهم الشرعي .

4- رسوخ العقيدة في نفوس شباب الأمة حيث ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الله تعالى.

5- إن المعركة دينية فالمجاهدون يدافعون عن دينهم وهم أصحاب حق والأعداء جاءوا لنشر دينهم وشرهم وهم أصحاب باطل

6- توفر السلاح بكميات ممتازة جداً وفي أكثر المناطق

7- جاهزية المجاهدين للقتال حيث اخذ جلهم نصيبه من التدريب والممارسة

8- إقبال من شباب الأمة نحو الجهاد والاستشهاد حيث كان لكثير منهم الأيادي البيضاء في رفع راية الجهاد وردع المعتدين ومنذ الأيام الأولى وإلى الآن

9- الساحة هي ساحة المجاهدين والأعداء غرباء عليها وقد جمع لهم عمى البصر وعمى البصيرة فطغيانهم منعهم من رؤية الحقائق ، وخدمهم وعبيدهم صوروا لهم خلاف الواقع فهم في طغيانهم يعمهون.

10- إن اعوانهم هم طلاب دنيا لا يهمهم خراب أمريكا فالمهم مصالحهم الشخصية وكل واحد له اهداف تختلف عن الآخرين وعموم الذين جاءوا بالأمريكان أو جاء بهم الأمريكان هم من حثالة القوم كلحم جمل غث على جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل.

11- لم تعد أمريكا العدة لمقاومة في العراق وقد تغيرت كل حساباتها

12- أكثر جنود الاحتلال مستأجرون وليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة.

13- الغطرسة الأمريكية حملتهم على كثير من القرارات والتصرفات التي سهلت على المجاهدين جهادهم وأوقعت الأمريكان في حرج كبير ومن ذلك:

- حل وزارة الدفاع ووزارة الإعلام، الاستعجال في القرارات، الكذب الفاضح، الهمجية والتصرفات السيئة مع الناس من سب وشتم وضرب واعتقال وقتل ... الخ..، الدمار الذي فعلوه في العراق حيث اهلكوا الحرث والنسل.

لكن هنالك أسباب أخرى سببت إحراجا للمجاهدين ومن أهمها:

1- نقص حاد في الدعم المادي.

2- حصار شديد من كل الدول على المجاهدين

3- نقص حاد في وسائل الإعلام بل كل الإمكانيات الإعلامية وجهت لخدمة الاحتلال ومشاريعه ومن جاء معه مضادة ومحادة لله ورسوله وللمجاهدين (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21).

4- وفرة الجواسيس من أهل البلد من الذين باعوا دينهم وشرفهم للكفار بأبخس الأثمان قال النبي عليه الصلاة والسلام :[ ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لهما من حرص المرء على المال والشرف لدينه ] رواه الترمذي وغيره.

5- وجود تفوق ظاهر في القوة المادية للعدو مقارنة بما لدى المجاهدين.

6- كثرة الأعداء من الغربيين ( الأمريكان والبريطانيين ومن معهم ) والشرقيين (من الصفويين والشعوبيين ) وغير هؤلاء من النفعيين الذين امتهنوا خدمة المحتل بثمن بخس دراهم معدودة من داخل البلد وخارجه وبالجملة.

فنجاح المجاهدين والمقاومة أبهر العالم ولا يوجد ما يمكن أن نعتبره فشلا بإطلاق.

س: ما هي طبيعة علاقتكم بالفصائل الجهادية الأخرى؟

علاقتنا بجميع الجماعات والفصائل الجهادية ممتازة تحكمها بعض الظروف الاستثنائية الأمنية أو التكتيكية أو غير ذلك وكل واحد منا على ثغر مهم وحيوي، وهذا التعدد في الفصائل يمكن أن يكون محموداً إذا التزمت أطرافه بالضوابط الشرعية التي تضع هذا التنوع والتعدد في إطار التكامل والتكتيك ، ولكنه يمكن أن ينقلب تعصباً مذموماً ينتصر فيه كل طرف لاختياراته العلمية والعملية بالحق والباطل فيبني حبه وبغضه وولاءه وبراءه على اسم جماعته أو من معه فينطبق عليه قول الله تعالى : (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (المؤمنون:53) وهنا يأتي أمر الله تعالى لكل مؤمن حريص على طاعة ربه باجتناب هذا المسلك وأصحابه إذ يقول إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)(الأنعام:159) ، ويقول : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (آل عمران:105).

ونحن نسعى دائما للتأليف بين الفصائل وجمع الكلمة ولم الشمل ، والله وحده القدير على بث روح الألفة والمحبة بين الناس قال تعالى: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال:63) ، وقال : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:71)

ونعلم جميعا أن قوتنا في طاعة الله ورسوله وفي وحدتنا وضعفنا في تفرقنا وفشلنا في تنازعنا كما قال سبحانه : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال:46)

ولذلك فإننا نبذل كل ما في وسعنا لتقوية أواصر الإخوة وتبادل وجهات النظر والحوار الجاد للخروج بأمر سواء قال عليه الصلاة والسلام : [ ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة :ـ إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة].

وأما ما تلقفته وتناقلته بعض وسائل الإعلام من وجود صراع بين بعض الفصائل كما يزعمون وخاصة بين الجيش والقاعدة واتفاق بعض العشائر ضد المجاهدين فإن هذا لا أصل له البتة وهو محض كذب يمني به أعداء الله أنفسهم: ( قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (التوبة:30) وجميع المجاهدين وجميع المسلمين هم إخواننا ونحن وإياهم جسد واحد كما قال تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات:10) وقال عليه الصلاة والسلام : [ مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ] رواه البخاري ومسلم عن النعمان وفيهما عن أنس مرفوعا: [المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا] خلاصة الأمر أن تعدد الجماعات الجهادية أمر جائز مشروع في مثل أحوالنا والواجب التنسيق والتعاون بل التوحد إذا أمكن ذلك قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) (الصف:4) وموازنة المصالح والمفاسد مهمة في هذا المجال وتقدير هذه الأمور راجع لأهل الميدان بعد تحري الشرع والحق ونسأل الله برحمته أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

س: كيف تنظرون إلى هيئة علماء المسلمين؟

هيئة علماء المسلمين هي هيئة شرعية تعد الواجهة الأبرز من بين الواجهات السنية المعلنة ولها مواقفها الشرعية والسياسية الهامة ولكنها محاصرة من كل الجهات ومن أعداء الله الكثيرين ،ونكن لها احتراما وتقديرا ومع ذلك فهي ليست واجهة سياسية أو مرجعية شرعية لجماعتنا.

س: ما هو حجم التعاطف الشعبي سنة وشيعة مع الجيش الإسلامي والمجاهدين انتماءاً وتعاوناً، وهل حقيقة ما يُعـرف عن المجاهدين أنهم من أبناء السنة فقط، وأن انتشاركم وتواجدكم فقط فيما يسمى بالمثلث السني؟

الجماعة هي جماعة سنية إسلامية 100% ولا يوجد في الجماعة أي فرد شيعي والجماعة منتشرة في أكثر محافظات العراق ولكنها تتركز بين ظهراني أهلها وفي وسطها السني.

وإن تعاطف وتعاون أهل السنة كبير بحمد الله حيث ضحوا في سبيل الله بالنفس والنفيس لكن ما زال العمل بحاجة إلى تضحيات عظيمة ونحن نأمل من أهلنا الكثير فإن الله عز وجل يقول : (لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (التوبة:88) وأهل السنة هم أهل لحمل الدين الحنيف والذود عنه والتاريخ مملوء بأروع الأمثلة على ذلك

هذي المكارم لا قعبان من لبن وهذا السيف لا سيف ابن ذي يزن

وإن من الظلم تسمية مناطق أهل السنة بالمثلث السني لغرض تصغير شأنهم وتقليل قيمتهم ويكفيهم فخرا أنهم مرغوا أنف أمريكا ومن معها في النجاسة وأنزلوهم في الحضيض ولا يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل وهذه من الوسائل الرخيصة التي يراد منها جعل الشيعة أكثرية والسنة أقلية ولكن يقيننا أن الظلام سينجلي والظلم سيندحر قال تعالى : ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الأنبياء:18) أما الشيعة فإن مرجعياتهم دمرتهم والأحزاب المجرمة مسختهم إلا قليلا منهم والله المستعان.

س : ما هي معنويات العـدو كما تقيمونها يوميا في ميدان النزال معه؟

معنويات العدو الأمريكي منهارة جدا وكل التقارير تشير إلى هذا بوضوح وفي الميدان نرى هذا بأم أعيننا حيث ظهر الرعب والخوف في صفوفهم ودبت الفوضى واشتهر أمر هروبهم وانتشار الأمراض النفسية والانتحار بينهم وكثير من تصرفاتهم تتسم بالهيستيريا وعدم الانضباط وفي كثير من الأحيان نسمع كلامهم وصراخهم وعويلهم كالشيطان إذا سمع النداء بل اشد من ذلك والحمد لله ويصرخون أحيانا أو يبكون كالمرأة الخائفة المذعورة خاصة أثناء المواجهات العنيفة ( يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المنافقون:4) حتى أصبح هذا معلوما عند عموم الشعب حتى الأطفال ولا يزال كره الناس لهم في تزايد مستمر.

س: هل تأملون حقاً وبقناعة داخلية لديكم أنكم ستخرجون القوات الأمريكية والأجنبية بمقاومتكم؟

بعض القوات انسحبت والحمد لله كالقوات الإسبانية والفلبينية والأوكرانية والان اليابانية والايطالية ، والانسحاب الأمريكي وشيك بقوة الله وعزته ومعه أذياله من القوات المتحالفة وأذنابهم المجرمون قال تعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) (غافر:51) وقال تعالى: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21)

س: كيف تقيمون الوضع الحالي الأمني بالنسبة للنظام وقوات الاحتلال؟

ما يسمى بالوضع الأمني خلاصته أنه لا أمن للناس بوجود قوات الاحتلال والميليشيات الصفوية والفرق الطائفية التي تقتل على الهوية وفرق الموت التابعة للداخلية.

فالوضع الأمني رديء جدا في حال تواجد أي عصابات إجرامية سواء كانت أمريكية أو صفوية ولا يحصل الاطمئنان إلا بطلعة المجاهدين البهية ، حيث يشعر الناس بالأمن والاطمئنان في المكان الذي يسيطر عليه المجاهدون ولو لوقت محدد.

س: كثر النقاش حول المفاوضات بين تأييد وإنكار ، كيف تقيمون هذه المسألة من حيث الشرعية والحقيقة؟

التفاوض مع العدو مبدأ شرعي اقره الكتاب وفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفاوض قادة الأمة في الوقت المناسب مع أعدائهم.

وأما وقوعه فانه لم يحصل أي تفاوض بين الجماعة وبين الأمريكان إلى هذا اليوم وللتفاوض شروط ذكرها الناطق الرسمي باسم الجماعة إذا توفرت فإننا سنتعامل معها بوضوح وبمسؤولية.

س: ماهي الجولة السياسية الجديدة التي أنتم بصددها مع المحتل وأذنابه؟

نحن مستمرون بالضغط على العدو سياسياً وعسكرياً حتى يرضخ لحقوقنا بإذن الله تعالى وينصاع لمطالب المجاهدين وحتى نصل الى هذا نحتاج الى مضاعفة الضغوط السياسية والعسكرية فإن أمريكا لا تعطي حقا الا بعد تمريغ أنفها بالتراب ولا تتعامل مع الناس الا بهمجية وغطرسة وهم كذبة ولا ينبغي الركض وراء السراب والأكاذيب وعلى جميع الاخوة العاملين التثبت من الامور كلها واخذ كل الطروحات المعلنة وغير المعلنة بحجمها الطبيعي.

ونحن على يقين من أن أمريكا وان ظفرت في العراق بخدم وعبيد لكن أمريكا مستيقنة أيضا أن الأكراد لا يمكن ان يحكموا العراق وتيقنوا الآن من أن اكثر الاحزاب الشيعية لا يستطيعون ذلك أيضاً وأن ولائهم لإيران أعظم بكثير من ولائهم لها وتظن أنها إذا أعطت الواجهات السنية شيئا فإنها ستمكن للمقاومة بصورة غير مباشرة (هكذا تظن) وبالتالي فخياراتها صعبة أحلاها مر وهي في ورطة كبيرة يقينا وتصورنا أنها ترغب بحكومة عميلة ضعيفة تتكون من شيعة وأكراد وسنة،فهي تسعى إلى:

إضعاف الشيعة: كي لا تكون لهم القوة الكافية للوقوف بوجه أمريكا في ما يتعلق بخياراتها مع إيران والأكراد: يكفيهم بعض المكاسب التي لا تجعل منهم دولة مستقلة.

وأما بالنسبة للسنة: فإن إدخال بعضهم فيما يسمى بالعملية السياسية لذر الرماد في العيون ومحاولة استقطاب اكبر عدد من السنة لمواصلة السير في المشروع الامريكي وعلى اهل السنة ان يجتهدوا في تحصيل مصالحهم ودرء المفاسد العظيمة عليهم وكما قيل:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدوا له ما من صداقته بــد

س: كيف ستتعاملون مع الطوائف المختلفة في العراق إذا تم رحيل القوات المحتلة والحكومة العميلة ؟

ليس خافيا على أحد وجود ما يسمى بألوان الطيف في العراق وأن الوضع بحاله هذا ليس جديداً والتعامل معه ليس بدعاً من الاًمر وقد درسنا الموضوع من كل جوانبه الشرعية والسياسية والتاريخية والواقعية فنحن نتعامل مع الناس بما يمليه علينا الشرع الحنيف بالعدل وإحقاق الحق ورد المظالم وحفظ كرامة الناس ونشر الفضيلة والأخذ على أيدي المجرمين وغير ذلك من مبادئ الإسلام، وسيكون التعامل بكل شفافية شرعية وواقعية وهذا مدون في برنامجنا السياسي.

س: بما ذا تصفون الحكومة العراقية الحالية، وهل تأملون منها خيراً للشعب العراقي؟

نحن نسميها المحكومة العراقية وهي محكومة طائفية من أسوأ آثار الاحتلال الأمريكي ولا نأمل منها أي خير بل إنها سرطان أصاب شعبنا ونسأل الله العافية منها . وإن من أعظم أهدافها تدمير الشعب واهلاك الحرث والنسل فهي غير شرعية ونحن لها بالمرصاد بإذن الله قال تعالى: (فتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) (المائدة:52)، قضى الله أن البغي يصـرع أهلـه وأن على الباغي تدور الدوائـر.

والسرطان الطائفي الصفوي مازال يملأ الساحة السياسية بالرغم من تجميله ببعض المنتسبين للسنة في المحكومة الحالية الذين لاحول لهم ولاقوة مع هؤلاء الطائفيين القتلة.

س: هل تنظرون سـياسياً إلى نوعية معينة من الحكومات التي تشكل في ظل الاحتلال نظرة رضا؟

لو كان بالإمكان تكوين حكومة مهنية (تكنوقراط) لإدارة شؤون الناس لحين إخراج المحتل لكان حسنا ولكن هذا الأمر عسر جدا ما دام الطائفيون الصفويون التكفيريون موجودين ومتوغلين في كل مؤسسات الدولة.

س: كيف تتعاملون مع جرائم الميليشات الشيعية والتي لها ارتباط بإيران؟

الشرع الحكيم يوجب علينا رد أي صائل وردع أي معتد خاصة إذا كانت دوافعه دينية ويتأكد أكثر إذا كان مرتبطاً بجهة مشبوهة كمنظمة (غدر) وما يسمى بالمجلس الأعلى وكذلك ميليشيا جيش المهدي الذي تسلم قيادته إيرانيون حاقدون وهو الآن يمارس القتل والتعذيب بحق أهل السنة ويحرقون المصاحف والمساجد والله المستعان.

س: كيف تنظرون إلى إيران؟

لقد لعبت إيران ومنذ الأيام الأولى للحرب وقبلها دوراً سيئاً جداً فيما يتعلق بالملف العراقي وقد صرح اكثر من مسؤول ايراني رسمي انه لولا الدعم الايراني لما استطاعت امريكا احتلال افغانستان والعراق وبعد الاحتلال دعمت الميليشيات التي قامت بقتل واغتيال أهل السنة وخاصة الكوادر والعلماء وأئمة المساجد واستمرت إيران في تدخلها السافر عسكرياً وسياسيا بوضوح حتى أصبح من أعظم همومها استغلال كل الفرص للانتقام من أهل السنة وتدمير مناطقهم عن طريق المحكومة الطائفية العميلة لهم ، والميليشيات الغادرة المجرمة، حيث قدمت كل الدعم السياسي والعسكري واللوجستي والسلاح المتطور والاجهزة الحديثة بالإضافة لتدريب عملائها على أبشع أنواع التعذيب وتركز جهد ايران في الآونة الأخيرة لإغراق أمريكا بوحلها ومستنقعها أكثر وإشغالها عن ملف إيران النووي ولو أدى هذا إلى قتل الشعب العراقي كله..

خلا لك الجو فطيري وصفري ونقري ما شئت أن تنقري

ولم يعد من الأسرار أن إيران عازمة على تصفية حساباتها مع أمريكا على الساحة العراقية وإكمال تصفية حساباتها مع أهل السنة والجماعة وبالجملة.

فإن العراق تعرض للاحتلال الإيراني الصفوي أكثر من الاحتلال الأمريكي والمخابرات والاطلاعات الإيرانية منتشرة بكثافة في بغداد وديالى وواسط أما محافظات الفرات الأوسط والجنوب فإن المخابرات الإيرانية هي التي تحكمها والتعامل في كثير من المحافظات باللغة الفارسية والعملة الإيرانية والله المستعان وبهذه المناسبة فإننا نوجه رسالتنا لإخواننا جميعا بالتمسك بالشريعة الغراء وسلوك المنهج النبوي في السر والعلن والسراء والضراء والتوكل على القوي العزيز وملازمة الذكر والصبر والمصابرة والمرابطة ونشر الحب والولاء بين المجاهدين وبين أهل السنة والجماعة وعدم التنازع والتناحر والاستفادة من كل الإمكانات والطاقات المشروعة الممكنة وسلوك السياسة الشرعية في كل مواطن ومفاصل العمل وكثرة التشاور والتحاور والحرص على إعطاء أفضل صورة للجهاد والمجاهدين واغتنام كل الفرص المناسبة والله يوفق الجميع لطاعته وعبادته ومناجزة أعدائه.

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (آل عمران:147) اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اللهم اهزم الأمريكان ومن معهم والصفويين ومن معهم، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم جميعا.

نشكركم شكراً جزيلا على وسع الصدر والصراحة الكبيرة وبسط الأمور كما هي، ونحن على يقين أن العاقبة للمتقين ، قال تعالى: (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ، لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ) (آل عمران: 196- 198) ها هم أصحاب الأخدود، وهاهم القلة المؤمنة في كل صفحات التاريخ تنتصر بقوة الله عز وجل قال سبحانه: (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة:249).

المصدر : موقع الجيش الإسلامي في العراق

هؤلاء هم الرجال والاسود والقاده وليس كمن يقول لو كنت اعرف ان الطعام طعمه يحرق ما اكلت ؟؟

مثل حسن نصر الات



منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووول
يحيى بن عبدالرحمن آل شاهر غير متواجد حالياً