عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2008, 12:35 PM
  #38
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read لمـن الشفافيــة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لم ينشغل المواطن في السابق قط بالأمور الاقتصادية والمالية مثل انشغاله بها هذه الأيام ، والسبب بسيط هو أن الإجراءات المالية والاقتصادية الحالية ، وعليه يقع عبء الأخطاء والتناقضات فيها. فكثير من المواطنين دخل سوق الأسهم ليس بقصد الطمع لربح فائض كما يقال : وإنما سعياً لتحسين وضعه المالي ، دخلوا بحثاً عن حياة طيبة ، فخرجوا مفلسين بائسين.
والمواطن العادي هو من يتحمل وطأة التضخم مهما كان سببه ، جنسه ، أو نوعه.
ولو أردنا أن نحسب التضخم بطريقة مختلفة تعتمد في حسبتها على أثره على حياة المواطن ، لاستطعنا القول بأن التضخم يزداد تفاقماً وقسوة كلما قل دخل المواطن ، وقد تكون نسبته لبعض الدخول المنخفضة جداً ستين وسبعين في المائة ، فالغلاء يأكل الفقراء وقد يسعد بعض التجار والأغنياء لأنه يميزهم عن غيرهم في المجتمع.
خادم الحرمين أمر بالإصلاح والشفافية ، وطلب من جميع المسئولين أن يضعوا المواطن العادي نصب أعينهم ومحط اهتمامهم ، أي أن يحترم هؤلاء المواطن ومن حق المواطن أن يعرف لماذا الوضع كما هو؟ فإذا كان تدهور الدولار هو سبب ارتفاع الأسعار ، أو أن ذلك بسبب جشع التجار ، أو قدر من الله لا حول ولا قوة فيه ، فللمواطن الحق أن يعرف ذلك ، وإن كان لا يفهم ، فيجب أن يوضح له ذلك.
لكن المواطن لا يكاد يعرف أهداف الخطوط العريضة للسياسات الاقتصادية في بلاده إلا عندما ينطق بعض المسئولين على هامش " دافوس " أو " لندن " أو " دبي " أي عندما تتم مخاطبة البدل والكرفتات ، في قاعة تمتلئ بالخواجات ، يستعرض فيها بعض المسئولين قدرتهم على الكلام باللغة الانجليزية في شرح سياسات داخلية لا يكلفون أنفسهم بشرحها لمواطنين.
لمن الشفافية المطلوبة إذاً؟ أليست للمواطن؟
ولماذا يخرج المسئول نادراً على المواطنين لا ليواسيهم في محنهم ، ويحسسهم أنه متعاطف معهم؟ ولا يكلف نفسه تبسيط الأمور لهم ، بل ليخاطبهم بتعالٍ ، وكأنهم يجب أن يحاجّوا أو يقرعوا؟
حقيقة يعجب الكاتب لإغلاق جلسة مجلس الشورى التي تم التطرق فيها للشئون المالية والاقتصادية على المواطنين؟ ولا نعرف من أصر على سرية الجلسة؟ فهناك وزراء مثلوا أمام المجلس وأبلوا بلاءً رائعاً أمام الجميع في جلسات علنية.
والمواطن واعي ومدرك وهو شريك في السراء والضراء ، وإذا وإذا كان بحث الأمور المتعلقة بأمور معيشة المواطن يتم في سرية عنه ، وهي أمور ليست أمنية أو سرية ، فمتى تكون جلسات المجلس علنية؟ عند ما يبحث المجلس توقيع معاهدة صداقة مع الجابون؟ أو توحيد مواصفات قطع الغيار؟
وما الجديد والابتكاري في هذه السياسات الاقتصادية ليتم التكتم عليها؟
فجلسات تغلق عادة عند بحث أمور شخصية أو استخبارتية ، أو أسرار عسكرية.
أما أمور تهم المواطن ، وتهم معيشته فهي مطلب الشفافية ، وإلا ما قيمة الشفافية؟ ثم كيف لأعضاء مجلس الشورى أن يطلعوا على أمور لا يتمكن المواطن من الاطلاع عليها ، أليسوا هم من يمثل المواطن في المجلس، أليس الأحرى بهم أن يدعوا مواطنين يمثلونهم ليلتمسوا حاجاتهم ، ويطرحوا تساؤلاتهم نيابة عنهم؟ أليس ذلك ما أمر به ولي الأمر الذي اختار من بيننا أفضل من يمثلنا؟ هل علينا أن ننتظر لدافوس قادم ، لنعرف ما جرى في الرياض؟

وإلى لقاء إن شاء الله
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً