جولة في آثار سكاكا
سكاكا، عاصمة منطقة الجوف الإدارية تبعد عن الرياض 1200كم، يخترقها الطريق الدولي المتجه إلى الأردن والعراق وسوريا ولبنان وتركيا.
تعد منطقة الجوف وخاصة مدينة سكاكا ودومة الجندل من أهم مناطق المملكة الأثرية، ففيها من الآثار والنقوش ما يعد من أقدم الآثار في الجزيرة العربية.
تعودت أن اصطحب آلة التصوير في كل أسفاري إلا في هذه الرحلة المهمة حيث لم أكترث لحملها، ولم افقد صحبتها إلا عندما شاهدت المناظر الرائعة والآثار الخالدة بمنطقة الجوف.
قلعة زعبل:
[IMG]
[/IMG]
تقع هذه القلعة شمال غرب سكاكا، وشيدت في قمة جبل يطل على المدينة القديمة والحديثة، لا أدري إن كانت هذه القلعة مرتبطة باسم ابو زعبل، ويعني السجن، ولكن تصميم هذه القلعة الحصين والأساطير التي يرويها العامة تؤجج كل رواية .
هذه القلعة ليست بالقديمة نسبياً مقارنة بآثار منطقة الجوف اذ يعود تاريخ إنشاء هذه القلعة إلى القرن الحادي عشر من الهجرة.
لهذه القلعة مدخل واحد ودرج واحد يضيق كلما صعدنا إلى الأعلى ، وتتكون القلعة من سور وأربعة أبراج في كل زاوية وغرفتين ومخزن ماء منحوت في قمة الجبل، وتتوزع في كل أرجاء السور والأبراج والغرف فتحات صغيرة للمراقبة وإطلاق النار على المعتدين.
[IMG]
[/IMG]
سطح القلعة
[IMG]
[/IMG]
جانب من سطح القلعة ويبدو جزء من مدينة سكاكا
بئر سيسرا:
تقع هذه البئر بالقرب من قلعة زعبل، وهي محفورة في الصخر ولها سلم منحوت على حافة البئر ينزل حتى قاعها، وفي اسفل البئر ممر مائي (قناة مائية) لنقل المياه إلى البيوت والمزارع والتي تقع تحت مستوى البئر، وهذه النظام كان سائداً في القرن الميلادي الأول كما يقول المرشد السياحي .
[IMG]
[/IMG]
البئر ويبدو حصن (قلعة) زعبل وجبل برنس في أقصى الصورة
[IMG]
[/IMG]
البئر من الداخل ويبدو الدرج المنحوت وفتحة نقل الماء .
أعمدة الرجاجيل:
تقع في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة سكاكا وتبعد عنها حوالي 20 كلم على طريق الخوعاء وهي أقرب الآثار إلى مطار سكاكا.
سميت بهذا الاسم لأنها تبدو لمن يراها من بعيد على هيئة رجال ، وتعد هذه الأعمدة من اقدم الآثار في منطقة الجوف ويعتقد بأنها بقايا معابد قديمة، ويعود تاريخها إلى الألف الرابع قبل الميلاد كما دون في لوحة التعريف .
[IMG]
[/IMG]
[IMG]
[/IMG]
[IMG]
[/IMG]
كانت بداية الجولة في أعمدة الرجاجيل وفي المناطق الزراعية المحيطة ممتعة جداً إلا أن الرحلات لا تخلو من متعة من نوع آخر، فلم يبقى على إقلاع الطائرة إلا ساعات قليلة وهذه السيارة لا يشد بها الظهر، خاصة أن المكان ليس بمأهول، إلا أن شهامة أحد اصحاب المزارع أنقذت الموقف.