صدر حديثاً للزميل بكر هذال المحرر الصحفي بجريدة ( الرياض ) الديوان الورقي الموسوم باسم ( ديوان بكر هذال ) وقد جاء الديوان بشكل أنيق ، وطباعة فاخرة وملوّنة ، من القطع المتوسط والورق الجيّد ، واحتوى عـلى العديد من النصوص الشعرية الجميلة المتنوّعة وأغلبها قصائد غزلية تصب في قالب المعاناة والشجن الناتجة من نزف الشاعر بكر هذال والتي نظمت بإحساس مرهف ، ومشاعر صادقة ، تجبر القارئ على التوقف عندها والاستمتاع بها .



وقد كتب مقدّمة الديوان الشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع أمير شعراء المحاورة وقد تصدرت الديوان هذه المقدمة الجميلة التي تحدث فيها الشايع عن أهمية الشعر الشعبي في حياتنا اليومية ، ثم تحدث عن الديوان وشاعره ونقتطف منها قوله : ( لقد اطلعت على قصائد الشاعر بكر هذال ، فوجدت أنها تنم عن مشاعر صادقة ، وأحاسيس فيّاضة ، فاضت بكل ما تعنيه الكلمة الشعرية من حبٍ وصدقٍ .. ولوعةٍ وحرمانٍ ، اتسمت بالبساطة وعدم التكلف ، وخلَت من الإسفاف ورديء الكلام ، وتستحق بالفعـل من يَشيدُ بها ويتأمل فيها ؛ فقد كان ملتزماً بالقوافي واختياره للمفردات جيّداً وموفَّقاً يتناسب مع ثقافة العصر ويتذوقَه أبناء جيله ) .



وتجدر الإشارة أن الزميل بكر هذال أحد الشعراء المميزين فهو صحفي صادق مع الكلمة ، ويحمل في داخله الكثير من الإبداع الذي يخدم الشعر .