عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2007, 03:02 PM
  #17
أبوسالم
عضو فضي
 الصورة الرمزية أبوسالم
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,067
أبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to allأبوسالم is a name known to all
افتراضي رد : مكه وواشنطن المقدستين ؟

أهـــــل مـــكـــة أدرى بـشـعــابــهــا

هناك مثل عربي يقول: "أهل مكة أدرى بشعابها"، وما من أحد يعرف شعاب مكة أكثر من خادمها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يتمتع بنظرة ثاقبة، فبينما وقفت الولايات المتحدة وأوروبا لعدة أشهر تتفرج لا حول لها ولا قوة وهي ترى الفلسطينيين يقتل بعضهم بعضاً، معرضين بذلك الخطط الأمريكية الرامية لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر، قام الملك عبدالله بإحضار قادة فتح وحماس إلى مكة ونجح في التوفيق بينهم وجعلهم يدفنون ما بينهم من خلافات.. لقد أثبتت قمة مكة ما تتحلى به القيادة السعودية من شجاعة وبعد نظر ورغبة في تحقيق السلام.
ولذا فإنه ينبغي، من المنظور الأمريكي، اعتبار قمة مكة إنجازاً تاريخياً هاماً، فقد مكّنت القمة الفلسطينيين من تحاشي الوقوع في وضع خطير: حرب أهلية تقضي على البقية الباقية لديهم من أمل في إقامة دولتهم المستقلة، لقد عزز نجاح قمة مكة سمعة الملك عبدالله التي ما تفتأ تتنامى كل يوم بوصفه رجل السياسة الأول في العالم العربي، فحكمته وحنكته مكنته على الدوام من إخماد لهيب التطرف والخروج بحلول عملية.

ان الملك عبدالله يعمل جاهداً لإحلال السلام في المنطقة، وكما يقول أحد العاملين في خدمته وهو الدكتور عبدالرحمن السعيد، فإن "الملك عبدالله هو صانع سلام حقيقي، وهو يؤمن إيماناً عميقاً وراسخاً بأهمية تحقيق العدالة للفلسطينيين، والوحدة والتضامن للأمتين العربية والإسلامية، وهذا ما يجعله دائم البحث عن حلول سلمية وعملية لتحقيق ذلك الهدف".

وهناك جانب آخر مهم في الدبلوماسية السعودية يحتم على الولايات المتحدة النظر إلى هذه الدبلوماسية نظرة إجلال وتقدير، فعندما يتوسط الملك عبدالله في حل أي من النزاعات لا ينظر إليه على أنه يتدخل في شؤون الآخرين، بل ينظر إليه باعتباره خادم الحرمين الشريفين، وينظر إلى دوره في التوسط لإصلاح ذات البين بأنه واجب ديني، باختصار إن تدخله لإصلاح ذات البين سيلقى الترحيب من لدن غالبية العرب والمسلمين. وإضافة إلى دوره "كصانع السلام العربي" فإن الملك عبدالله قد برهن على التزامه بتحقيق الإصلاحات داخل بلاده، ويشهد على ذلك الوجوه الجديدة التي تم تعيينها في مناصب قيادية، فاختيار عادل الجبير مؤخراً ليشغل منصب سفير المملكة لدى واشنطن يبعث برسالة تعبر عن التزام الملك عبدالله باهتمامه بجيل الشباب وضخ دماء جديدة في النظام السياسي، وباختيار الملك عبدالله لهذا الدبلوماسي الشاب الذي تلقى تعليمه في جامعة جورج تاون لكي يمثل المملكة فإنه أكد مجدداً حرصه على تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية. فعادل الجبير متابع جيد للنظام السياسي في أمريكا.

وبالإضافة إلى ما يتصف به الملك عبدالله من حكمة وتشجيعه للشباب الطموح فإن الملك عبدالله أثبت أنه رجل دولة من الطراز الأول، فها نحن نراه يقف بقوة وحزم خلف استقرار أسواق الطاقة في العالم، فهو يدرك تماماً عظم المسؤولية التي تحملها بلاده من أجل المحافظة على استقرار الاقتصاد العالمي، وفي كل مرة تتسبب فيها تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد النارية في ارتفاع أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً، يظهر وزير النفط السعودي علي النعيمي ليطمئن تلك الأسواق باستقرار إمدادات النفط من دول أوبك.

إن من مصلحة الولايات المتحدة أن تدرك واشنطن أهمية الدور الذي يضطلع به الملك عبدالله وما يتصف به من حكمة، وأن تجعله شريكاً مهما لها في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إن الملك عبدالله يحمل كل المؤهلات الدينية والأخلاقية، ويتمتع بالنزاهة والكرم وبعد النظر، وهذا ما يجعله مؤهلاً للقيام بجهود فعالة بغية تحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

في ظل هذه القيادة السعودية يمكن للملك عبدالله أن يعلن عن خطة مارشال جديدة أو بمعنى آخر خطة لإعادة إعمار الضفة الغربية وقطاع غزة يمكن أن تكون نواة لقيام دولتين كما يتصورها الرئيس بوش، إن الاستعانة بالعالم العربي لاستثمار فائض عائداته النفطية في الضفة الغربية وقطاع غزة يمكّن المملكة العربية السعودية من أن تقدم للرئيس الفلسطيني محمود عباس ما لم يقدم إليه حتى الآن ألا وهو القدرة الاقتصادية والفرصة السانحة للتفاوض من أجل التوصل إلى سلام دائم مع إسرائيل، وكل ذلك بتفويض من الفلسطينيين كافة.

ان الولايات المتحدة إن لم تقف بكل صلابة وجدية إلى جانب الملك عبدالله وتؤازره فيما يضطلع به من جهود فإن قوى التطرف التي يتزعمها أحمدي نجاد وعلي خامنئي وحسن نصر الله سوف تملأ الفراغ الحاصل الآن في منطقة الشرق الأوسط بالكراهية والتدمير.

إن الولايات المتحدة بإصغائها لهذا القائد الحكيم والمحنك الذي يعرف شعاب مكة حق المعرفة يمكن أن تسجل إنجازاً تاريخياً وتساعد في جلب السلام والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.

بقلم - روب سبحاني
@ "محاضر أكاديمي ورئيس مركز كاسبين الاستشاري للطاقة"
صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية
__________________
اللـهـم
اصلـح لي ديـني الذي هـو عصمـة أمـري
واصلح لي دنيـاي الـتي فيـهـا معــاشــي
واصلح لي آخرتي الـتي فيـها مـعـــادي
واجـعل الحيـاة زيـادة لي في كـل خــيــر
واجـعل المــوت راحــة لي مـن كـل شـــر



ازا مر زمان ولم تروني ,,, فهذه رعصاتي على الكيبورد فتذكروني
أبوسالم غير متواجد حالياً