الموضوع: "" رسالة ""
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2008, 06:17 PM
  #14
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : "" رسالة ""

بسم الله الرحمن الرحيم

سابقاً كان للرجل شرف عهده وكلمته وكتمان سره وقلة كلامه وغيره من الصفات الحميده ...
ومع مرور الزمن اصبحت هذه الصفات في عالم " بعض " الرجال تؤول الا الانقراض في خضم التطور الاخلاقي السريع ..
وأسوق ومضات من مكارم الاخلاق تذكره لهذه النوعية من الرجال ....
فروى سابقا عن " الوفاء باالعهد و شرف الكلمه " في التاريخ انه في زمن الحجاج حكم على رجل بالقتل , فقال الرجل للحجاج: أمهلني سواد هذه الليلة لاذهب الى عائلتي فاودعهم ومـن ثم أعود, فقال له: أو يعقل أن تعود الى الموت برجليك؟! قال: نعم أعود, فطلب مـنه الحجاج أن يأتيه بمـن يكفله حتى يعود. فلما نظر الرجل الى المجلس، قال: لااعرف احدا ,وهنا قام رجل من المجلس وقال: يا أمير أنا أكفله, فقال له: إن لم يأت قتلتك مكانه. فقال الرجل: لا بأس. ووافق الحجاج على كفالته، فذهب المحكوم على أن يأتي في اليوم التالي وفي الوقت محدد للقتل .
ذهب الحجاج في اليوم التالي مع الكافل وجماعة مـن الناس والسياف الى باب مدينة الكوفة بانتظار عودة المحكوم عليه ، ومع مرور الساعات اقترب الوقت المحدد للقتل واحمرت عينا الحجاج وأخذ ينظر الى الكافل وهو يقول: إن ساعتك قد اقتربت وسيقطع رأسك . فقال له الرجل: إنني مستعد ولكن أتعلم يا أمير أن ذلك الرجــل المحكوم هو "رجل شريف ولديه كلمة شرف"، وانه لاتن قبيل أذان الظهر. وما هي إلاّ لحظات وإذا بغبرة مـن بعيد لم تنجل الا وبالرجل المحكوم واقف أمام الحجاج قائلا : ها انذا جئتك فأنفـذ في أمرك. فقال لـه: أوجئت الى الموت بقدميك يا هذا ؟! فقال لـه: أنـا أعطيت "كلمة شرف" أثبت عندها وأفي بعهدي لكي لا ينقطع الوفاء بيـن الناس.
أما الكافل فقال: كفلته لشرف كلمته، ولكي لا يقال بأن الثقة فقدت بين الناس. فعفا الحجاج عنهما رغم طغيانه وظلمه
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً