رد : " اخو شرعا "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين بن على آل حمدان
" اخو شرعا "
ناصر يبلغ من العمر سبع سنوات
عذبت أخته امامه اشد تعذيب
ضربت
جلدت
كمم فمها
علقت بيدها في نافذة حتى تجمدت الدماء في عروقها
ماتت مكممة الفم
لم تستطع ان تتفوه بكلمة واحده
لم تزدها نظرات ناصر الا عذابا
ماذا عساه ان يفعل والنافذة أطول منه ومنها ؟
كيف يفك الحبل وهو بالكاد يزر جيبه؟
يا لله
الرجل منا لا يحتمل منظر رجل مات موتة طبيعية
فكيف بطفل السبع سنوات
وهو يرى أخته تموت أمامه في كل ثانية
لا تستطيع ان تتكلم معه
إلا بنظراتها ودموعها وكأنها تودعه
وبركلات أرجلها وكأنها تقول له – انطلق – أهرب –
الله أكبر
ما أكبرها من مصيبة
ويا له من منظر تقشعر له الأبدان
وتتبلد معه كل الأحاسيس
ويتجمد معه كل الوجدان
يا له من دم طاهر
امتزج بدموع البراءة
ماتت شرعاء ذات الأعوام الإحدى عشر
فارقت العذاب
ودعت جحود الأبوة
نسيت الهموم
تركت صمت الأقارب
ولكنها في المقابل
سلمت كل شي لناصر
يا ترى ما ذا ستفعل يا ناصر؟
كيف سيكون مستقبلك؟
هل ستنسى كل ما سمعت ورأيت؟
هل سنرى ناصر الوديع البريء المكلوم ؟
أم سنرى ناصر المنتقم القاتل الشرير؟
كان الله في عونك
" يا خو شرعا "
|
لماذا كل هذه القسوة ؟؟
لماذا كل هذا الجبروت ؟؟
هل إنعدمت الإنسانية ؟؟
لماذا نقتل براءة الطفولة ؟؟
هل ناصر ضحية من ضحايا ظلم الإنسان ؟؟
حينما تقتل الطفولة وتقيد الإيادي وتكمم الأفواه فإن الإنسانية تهرب من هذا الجسد البشري
دون رجعة ؛ ولهذا وجب أن يؤهل ناصر ويعاد تركيبته النفسية لما شاهد وعانا وكابد ...
أم الفتاة فجراح الكون قاطبة تجسدت في جسد هذه الفتاة وغارت هذه الجراح حتى فارقت
الروح الجسد ...
لم يقتل هذه الفتاة لوحدها ؛ بل أن البراءة وحلم الطفولة قتل مع موت شرعا
شكرا وأحسن الله الغزاء في روح شرعا وقتل طفولتك ياناصر ...
ودمت بود
التعديل الأخير تم بواسطة علي آل جبعان ; 04-05-2008 الساعة 09:20 PM