اليوم السعودي

الأمير محمد بن ناصر ينقل تعازي القيادة لأسرة الفقيد
استشهاد رجل أمن وإصابة 13 في اعتداء «حوثي» غاشم على الحدود مع اليمن
الإرهابيون تراجعوا للتحصن بجبل دخان ووقف الدراسة بـ11 مدرسة بالحرث
علي ضباح، واس - جازان، الرياض


في حادثة غدر جبانة قامت مجموعة من الحوثيين بشمال اليمن باجتيازهم الحدود والتسلل الى منطقة جبال دخان ودخول قرية الغاوية بمحافظة الحرث جنوب منطقة جازان وإطلاق نار من قناصة أدت الى استشهاد أحد أفراد حرس الحدود السعودي وأصيب 13 آخرون.
وتشير تفاصيل الحادثة كما يرويها مصدر لـ «اليوم» إلى أن مجموعة من الحوثيين يبلغ عددهم أكثر من 300 شخص قاموا صباح أمس الأول بدخول جبال دخان الواقعة على الحدود السعودية اليمنية وفي عصر أول أمس بدأت القناصة منهم بإطلاق النار على الأراضي السعودية باتجاه إحدى نقاط التمركز لحرس الحدود مما أدى إلى استشهاد أحد افرادها الشهيد تركي القحطاني كما تسبب بإصابة 13 فردا آخرين تم نقلهم لمستشفى الملك فهد المركزي وتنويم أحدهم بالعناية المركزة لخطورة إصابته بعد ان أصيب من قبل قناصة بطلق ناري بظهره لتخرج من بطنه مسببة إصابة بالغة.
وبادر حرس الحدود بالرد على نيران الحوثيين وذلك لما اقتضاه الموقف وقد شهد الموقع تواجدا أمنيا كثيفا، فيما أعلن الناطق الرسمي لجماعة الحوثي مسؤوليتهم عن الحادثة عبر أحد المواقع الالكترونية اليمنية.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان إن تركي القحطاني شهيد للوطن وكلنا جنود مجندة للدفاع عن الدين والوطن والمواطن.
وأضاف سموه: نحن نرى ونسمع عن الفئات الباغية سواءً في بلدانهم أو هذه الفئة التي امتدت يد إجرامهم وخبثهم إلى داخل الأراضي السعودية، ومهما كان ومهما صار نحن ندعو لليمن الشقيق وحكومته ومواطنه الشريف دوام الاستقرار والأمن وأن يعينهم الله على تحقيق استتباب الأمن سواءً في شمال اليمن الشقيق أو جنوبه والمملكة كما يعلم الجميع تسعى إلى استقرار اليمن الشقيق على جميع الأصعدة.
وأضاف سموه: لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن تسمح المملكة لأحد مهما كان أن يتجاوز الخطوط الحمراء والعبث بأمن واستقرار الوطن.
وقال سموه إنني نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد وسيدي سمو النائب الثاني وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية والشعب السعودي ننقل أحر التعازي وصادق المواساة لذوي شهيد الوطن الأخ تركي القحطاني الذي دفع حياته فداءً لوطنه وأطمئن الجميع بأن الوضع في الخوبة تحت السيطرة ومعالجتها ستكون حاسمة وسوف يلقون ما لم يكونوا يتوقعونه ولا يتصورونه ولا بد أن يعلموا أن ما أقدموا عليه من عمل عدائي مشين لا بد أن يلقوا جزاءه.
وتقدم سموه جموع المصلين على شهيد الواجب الجندي تركي بن سالم القحطاني بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جازان وقد شارك في الصلاة على الشهيد عدد كبير من المسئولين والمواطنين.
وكان الجندي تركي القحطاني قد استشهد أمس الأول في المواجهة التي وقعت بين دوريات حرس الحدود وجماعة الحوثيين المتمردة على السلطة اليمنية والذين حاولوا دخول الأراضي السعودية بالقوة عبر جبلي الدخان والدود جنوب شرق محافظة الحُرّث مستخدمين أسلحة محمولة متطورة إلا أن رجال دوريات حرس الحدود تصدوا لهم واشتبكوا معهم وأجبروهم على التراجع حيث تحصنوا في جبل الدخان ضمن الأراضي السعودية.
وتم إخلاء قرى المجدعة والروقي والمقبص وقمادة والعرة والبتول وخمران والمعرسة والغاوية وجميع قرى جنوب الخوبة من السكان.
وقال المواطن عيسى الهزازي من سكان قرية الروقي جنوب الخوبة إنني أخليت أسرتي من الروقي إلى الموقع الذي خصصته لنا الجهات المعنية كون قرانا تقع داخل نطاق العمليات مشيرا الى أن يوم أمس الأول الثلاثاء فوجئنا بالهجوم الحوثي الغادر والبغيض دون سبب نعلمه.. وقال: نحن سنقف في وجه كل من تسول له نفسه النيل من هذا الوطن منوها الى رجال القرية سيقومون بتوصيل أسرهم الى المكان المقرر.
وقال خالد بن علي الكعبي من قرية البتول: كل القرى الجنوبية أخليت من السكان وهذا قرار صائب لأن عمليات أمس الأول في العمق الجنوبي وهذا يهدد حياة سكان القرى.
وقال الشيخ مفلح بن علي بن إبراهيم الكعبي شيخ شمل قبيلة الخضوض بالكعوب: كلنا فداء للوطن وترابه وكون قرانا أصبحت في مسرح العمليات الآن فهذا لا يخيفنا وسوف نبقى مع حماة الوطن في خندق واحد ولن نترك الفرصة لهؤلاء الغوغائيين المفسدين أن يحققوا أهدافهم المريضة ونحن ورجالنا البواسل سنقف سداً منيعاً في وجه هذه الشرذمة الباغية فلم يكفها ما أحدثته في اليمن الشقيق من قلاقل وتريد أن تنقل معركتها الباطلة إلى الأراضي السعودية ولكن ذلك عسير عليها.
وجدد الكعبي العهد والولاء قائلا: أنا وقبائل الكعوب مشايخ وعرائف وأفرادا نجدد عهدنا وولاءنا لله ثم لقيادتنا الغالية ولهذا الوطن الذي نقدم أنفسنا فداءً لكل ذرة من ترابه الطاهر.
وقال الشيخ أحمد بن محمد طراد الهزازي شيخ شمل قبائل الهزاهيز والشيخ أحمد بن محمد معبوش الهزازي عضو المجلس البلدي بالخوبة ومدير ابتدائية ومتوسطة مجدعة إن كامل قبائل الهزاهيز بالخوبة تضع رجالها فداءً للوطن فالوطن منا ونحن من الوطن ولا مساومة على ذرة من ترابه الطاهر ورجال قبائل الهزاهيز يقفون صفا واحدا مع جنودنا البواسل للذود عن حياض الوطن ونحن على يقين بأن الباطل سيندحر فهذه الطغمة الباغية لن تحقق أهدافها البغيضة ونحن نعاهد الله ثم نعاهد قيادتنا الرشيدة على الوفاء لهذا الوطن قيادة وشعبا..
والمصابون من حرس الحدود هم:
1-علي محمد يحيى شراحلي
2- موسى حسن محمد القناعي
3- سلطان موسى عبد الله حمزي
4- مساعد موسى علي حكمي
5-سامي محمد أحمد علوان
6- علي أحمد علي القوزي
7- أيمن عبد الله يحي العبدلي
8- عبد الله سالم حسين العشماني
9- موسى علوان موسى علي
10- يحيى محمد علي حدادي
11- نبيل عبد الله محمد رياني
12- محمد علي علي مجرشي
13-عبدالله علي محسن قصادي
وكان قد صرح مصدر مسؤول بأنه تم في صباح يوم الثلاثاء 15/11/1430هـ رصد تواجد لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع «جبل دخان» داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان، وقام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وإصابة أحد عشر آخرين. ولا يزال الموقف محل المتابعة.
والمملكة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها سوف تقوم بما يقتضي واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا، «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».

من الحدث
 تضاربت الأنباء حول عدد المصابين، حيث أشارت أحدث المعلومات إلى إصابة 13 من رجال الأمن يتلقون العلاج بمستشفى الملك فهد المركزي.
 أحد المصابين (م. الحكمي) منوّم بالعناية المركزة لخطورة إصابته حيث أصيب من قبل قناصة بطلق ناري في ظهره ليخرج من بطنه مسببا إصابة بليغة.
 قام المتسللون بإطلاق النار على إحدى نقاط التمركز لحرس الحدود من أسلحة مختلفة.
 يعتبر متابعون أن الاستفزازات على الحدود تكررت نتيجة استغلال ميل السعودية لتهدئة الوضع، ولم يكن آخرها القصف المتكرر بالخطأ على مرافق حكومية مثل المستوصف الصحي بقرية الجابري وسقوط قذائف على قريتي «الخوبة» و «القرن».
 قال شهود إن المواجهات لا تزال مستمرة وأنه تم استحداث مستشفى ميداني تحسباً لأي طارئ.

صلاة الجنازة على شهيد الوطن

مجموعة من خيم الايواء