الحـــلقة (( 19 ))
تفكّـرْ في إحـسانِ اللهِ السـابقِ لكَ ، والمـتلاحقِ إلـيكَ
والـذي لا ينقـطع عنكَ طـرفةَ عـين..
بدأكَ بالإحـسانِ منـذ إنْ كنتَ نطـفةً فعلـقة فمـضغة ..
وتوالـى إحـسانهُ إلـيكَ من طـورٍ إلى طـور
ولا يزالُ يرعـاكَ ويتلـطفُ بك ، ويكـرمكَ ويحـسنُ إلـيكَ
فلـما انطـلقَ لسـانكَ بالكـلامِ ، كـانَ الأولى
أنْ لا يدورَ إلا بذكـره سبحـانه والثـناءِ عليه
فهـو الذي خـلقهُ ويسـرهُ وأطلقهُ !
ولكـنكَ أبيتَ إلا ركـوبَ خيلَ الهـوى الجمـوح
فـدارَ لـسانكَ في كل ميـدانٍ ،
إلا المـيدان الذي خُلـقَ له ..!
__________________
ـــــــــــ التوقيع ــــــــــــ
أخوكم في الله / سعد بن حسين الشهري