رد : الجزء الثالث من الأحداث على الحدود الجنوبيه للسعوديه
العلماء في الجبهة والمتعالمون يثيرون الشبهة..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله ولي المؤمنين , والصلاة والسلام على إمام المجاهدين , وعلى آله وصحابته أجمعين , أما بعد
فالحق أبلج والباطل لجلج , ومن سلك الجدد أمن العثار , ومن تعدى الحق طلب النار , ولن يسقط دولة الحق جولة مرتزقة الباطل.
قال أبو العتاهية:
ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ .... وأنّ لحاجاتِ النّفوسِ جَوائِحُ
إذَا المرْءِ لَمْ يَكْفُفْ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ .... فلَيسَ لهُ، ما عاشَ، منهم مُصالحُ
إذَا كفَّ عَبْدُ اللهِ عمَّا يضرُّهُ .... وأكثرَ ذِكْرَ الله، فالعَبْدُ صالحُ
إذا المرءُ لمْ يمدَحْهُ حُسْنُ فِعَالِهِ .... فلَيسَ لهُ، والحَمدُ لله، مادِحُ
إذا ضاقَ صَدْرُ المرءِ لمْ يصْفُ عَيْشُهُ .... ومَا يستطِيبُ العَيْشَ إلاَّ المُسامِحُ
وبَيْنَا الفَتى ، والمُلهِياتُ يُذِقنَهُ .... جَنَى اللهْوِ إذْ قَامَتْ عَلَيْهِ النَّوَائِحُ
وإنَّ امرَأً أصفاكَ في الله وُدّهُ، .... وكانَ علَى التَّقْوى مُعِيناً لناصِحُ
وإنْ ألبَّ النَّاسِ منْ كانَ هَمُّهُ .... بما شَهِدَتْ منهُ عَلَيهِ الجَوارِحُ
أيها الأحبة الكرام .. الحق واضح كالشمس في رابعة النهار فهل من ناظر !!
فإن الحق ليس به خفاء .... ولا تخفى الخيانة والخلاب
لقد زاد المرتزقة المتعالمون سرمد الصحف سوادا, وكذب الإعلام زورا وبهتانا, فاختانوا أنفسهم وأجازوا ما تقررت حرمته, فطبلت لهم فرقة الإعلام الكوميدية أعظم تطبيل, وليكتمل التضليل شنوا حملة خبيثة على الفضيلة وحملتها من العلماء الربانيين.
ألم تر أن الحق تلقاه أبلجا .... وأنك تلقى باطل القول لجلجا
وهكذا.. تجد هؤلاء المرتزقة يتهافتون على وسائل الإعلام كتهافت الفراشة على النار لتحرقها. فهذا تارة في الجريدة الفلانية وتارة في بيت أختها.. وذاك تارة في استوديو تلك القناة وتارة في استوديو غيرها.. يحاولون زعزعة الثوابت والتنقص الصريح من العلماء الربانيين.
الحق أبلج لا تخيل سبيله .... والحق يعرفه ذوو الألباب
وهكذا .. في وقت حرب وجهاد ضد أهل الشرك المعتدين!!
فماذا فعل العلماء الربانيون وأين ذهبوا؟؟؟؟
لقد من الله على علمائنا بولائهم لدينهم ثم ولاتهم وأرضهم, وهذا دين يدينون الله به لا يجاملون فيه ملكا ولا أميرا, كما من الله عليهم بالعمل بالعلم والحلم والحكمة, فما ماروا سفيها, ولا جادلوا متشدقا, ولا ردوا أنفسهم لأذى فراشة عابرة, ولا عاروها انتباها, ولكن العزيمة العظيمة والنفوس الكبيرة طارت بهم إلى أرض الجهاد والشهادة, فوعظوا إخوانهم وقووا عزائمهم وحمَّسوهم ووقفوا معهم على خط النار.
الحقُّ أبلجُ والأعلامُ واضحة ٌ.... لو آمَنَتْ أَنْفُسُ الشَّانِينَ أَوْ نَظَرُوا
فشتان بين النارين..
نار الفراشة التي تحرقها وتهلكها لتفنى , ونار المدافع حيث الجهاد والشهادة , حيث تزهق الأرواح لتحيى.
الحقُ أبلجُ واضحُ المنهاجِ .... والبدرُ يُشرقُ في الظلامِ الداجي
والسيفُ يعدلُ مَيلَ كلِّ مخالفٍ .... عَميتْ بصيرتُهُ عنِ المنهاجِ
وإذا المعاقلُ أُرتجتْ أبوابُها .... فالسيفُ يفتحُ قُفْلَ كلِّ رِتاجِ
نشرَ ابو متعب للروافض فرقةً.... طَوتِ البِلادَ بجحفَلٍ رَجراجِ
جيشٌ يلفُّ كتائباً بكتائبٍ .... ويضمُّ أفواجاً إلى أفواجِ
وتراهُ يأفرُ بالقنابلِ والقَنا .... كَالبحرِ عندَ تَلاطُمِ الأمواجِ
م. تركي السعدي