مرحلة تغليف العقل...
مرحلة تغليف العقل...
هذه الفترة العمرية التي يغلف فيها العقل ويركن جانبا وتتوهج المشاعر وتزداد الغرائز...
تدفق الدماء في العروق،،،فلعله التمرد على الفطرة السوية...
لماذا هذا التمرد؟؟ بينما كان قبله ساكنا هاديا لطيف في مشاعره في حركاته وسكناته...
ينطلق به العمر مهرولا هاربا من الطفولة التي هي صمام الأمان لهذا الكيان...
الطفولة البريئة وخلجات النفس الذكية لا تعرف من مفردات هذه المرحلة ولا تعلم أنها
سوف تمر بها يوما من الأيام ....
طفولتنا هي شرائح متعددة الأغراض لها من الفضل في بناء الشخصية مالها...تمر السنين
والعمر يمضي ونقترب من فترة الهيجان العاطفي....بل التمرد على كل شيء حتى على
قوانين القبيلة والطبيعة...
أحيانا يدخلون أنفاقٌ مظلمة...ونسأل الله لهم ولنا النجاة من هذه الأنفاق والظلام...
وأحيانا يمرون على هذه الحقبة الزمنية من أعمارهم بسلام....والحمد لله على السلامة
يا شباب....
ومن أنحرف وأنجرف وأنخرط في الاتجاه المضاد للشريعة كان ليله همٌ ونهاره سقمٌ
حتى ولو أبدأ لنا أسنانه وتصنع السعادة الواهمة الزائلة...
وفي هذا الوقت بالذات نشرت كلا ليب الشر في كل وكان...
أخذتهم البهرجة والجري وراء الموضة والموعة.....إنها والله مهلكة إلا من رحم ربي...
مكامن الشر كثيرة هذه الفترة إذا لم يكن محصنٌ ولديه قدرة ومراقبة ذاتية وضوابط تسير
فيها هذه الفترة الحرجة ....
اللهم أحفظ شبابنا من فوقهم ومن تحتهم وعن أيمانهم وشمائلهم...
اللهم بهذه الأربع احفظهم العمر كله...
بالطبع عرفتم من أقصد في هذه المرحلة بالذات...اكتفيت بالتلميح دون التصريح...
ودمتم على خير...