عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2007, 08:36 PM
  #23
معيض بن صميع
..:: شاعر ::..
 الصورة الرمزية معيض بن صميع
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: خيالات القصص
المشاركات: 1,201
معيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud ofمعيض بن صميع has much to be proud of
افتراضي رد : التشــنــــــــــــــــــج الفكــــــــــــــــــــري.. مسبباته .. طرق علاجه .. آثاره

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخو نورة
عزيزي الكاتب
نعم نحن نعاني من هذه الظاهرة ولكن لعلك نسيت جزءاً مهماً من أجزاءها ألا وهو أن هناك تشنج في الطرف الآخر وأن هذا الطرف هو المسيطر على وسائل الإعلام المختلفة ويمارس هذه السلطة فيما يريد ويكمم الأفواه ويصادر الآراء كما يشاء.

لفت نظري ما ذهب إليه الكاتب الكريم بأن السبب في الاختلاف بين السلف الكريم والأئمة الأربعة خصوصاً كان لاختلاف مشاربهم وهنا خطأ عظيم فإن منهلهم ومشربهم الوحيد كان الكتاب الكريم والسنة المطهرة ،، لقد كان الاختلاف بينهم لأسباب ذكرها العلماء -ولسنا من يذكرها-بأنها: إما لعدم فهم الدليل فهماً كاملاً أو لاختلاف الزمان والمكان أو لاختلاف طريق وصول الدليل إليهم إو عدم العلم بما ينسخ هذا الدليل أو ذاك أوغير ذلك مما يوجد في بطون الكتب.

عزيزي الكاتب أراه قد شنّ حملةً قوية على أهل القرى ورعاة الماشية ، وكأنه نسي أو تناسى أن خير الخلق -صلى الله عليه وسلم- قد رعى الغنم وأنه قال عليه الصلاة والسلام -فيما معناه- : "ما من رسول أرسله إلا وقد رعى الغنم". ،، وما ذنبي أنا المسكين أن جعلني الله من أهل القرية ولم تلدني أمي في المدينة ؟!
لم أعلم يوماً من الأيام أن المهنة كانت عيباً أو منقصةً وأن المدينة وأهلها يفوقون القرية وأهلها في القدرة على التفكير والإبداع !!

عموماً أعتقد أن كلا الطرفين الآن أصبح بإمكانه قول ما يريد متى ما أراد وأينما أراد ،، وأن من يبكي أو يتباكى على أن هناك من لا يسمح له بأن يبدي وجهة نظرة فقد جانب الصواب وخالف الحقيقة.

فالإنترنت الآن يسمح بما كان لا يُسمَح به سابقاً،، بل إنه الآن يوجد (حلقات علمية) و (تمثيليات فنية) و(كتب ممنوعة) تنشر الآن في النت وتتداول بالبلوتوث لكل من أرادها ،،، وهذا لم يعجب أصحاب اليسار الذين قال أحدهم يوماً من الأيام في صحيفته المشهورة : ((أن كتاب النت والمنتديات جبناء)) ،،، أجل الشجاعة عندك !!

أعجبني نقاشكم الهادئ ،، وإن كان الموضوع قد استُهلِك كثيراً في مواطن عديدة والحلول والطرق قد ظهرت وبينت لمن أن أراد أن يقول رأيه بدون من يسكت أو يكمم الأفواه مع ظهور وسائل التقنية الحديثة.

علامة تعجب: أتعجب من طرق العلاج المذكورة أعلاه ولعلي أطبقها -إن شاء الله- لعلها تكون مفيدة.


أخوكم
أخو نورة


أهلا وسهلا بك ..


إنه وفيما يخص إصابة العديد من الأشخاص في التيارات المختلفة بهذا المرض الخطير فأنا أتفق معك

تماما في هذا الأمر ، ومعلوم أن مرض التشنج الفكري من الممكن أن يصاب به كل من يغلق فكره

وأنا هنا أعني الفكر وليس العقل ، فالفكر وكما تعلم أخي الكريم ، هو مايتكون لدى الإنسان

من مجموع التجارب الماضية والتي توصل إليها وإستنتجها العقل ، وعندما يصبح الفكر منغلقا

على ما تم التوصل إليه فقط في السابق ، مؤمنا هذا الشخص ومقتنعا بأن هذه النتائج غــــير

قابلة للتغيير دون أن يترك لهذا الفكر الفــرصة لتأمل وتحليل آراء الآخرين بواسطة العقل ،في

غير الثــــوابت التي لا مجال لتغييرها وهي المقررة بالنص الإلهي والحديث الصحيح والموافق

لنصوص الكتاب ، فإنه سيبدو واضحا للعيان أن صاحب هذا الفكر المنغلق ، يسارع دوما إلى

إبداء الرفض لمجرد الرفض وكذلك سيسارع إلى إنتقاد الآخرين في شخوصهم ونعتهم بكل قبيح

دون أن يتأمل ويغوص في أعماق هذه الرؤى وتحليلها حسب المعايير التي يرتضيها وتكون

صحيحة ، وهذا هو المقصود وليس أي أمرآخر .

ثم إن تسليم المرء لعقله إلى أشخاص آخرين أيا كانت توجهاتهم أو إنتماءاتهم ، لهو أمر مخالف للشرع

والفطرة والعقل والمنطق ، فدائما مايأمر الرب سبحانه بضرورة التفكر والتأمل والتحليل ،وأمره جل

في علاه عادة مايكون موجها للأشخاص كل على حدة ، ويتخذ ألفاظا دالة بوضوح على ضرورة

إعمال العقل والفكر في تلك المشاهدات والتأملات والإستنتاجات والتفكرات .

مثلا (أفلا تتفكرون ) (أفلا يعقلون)(أولي الألباب) وماإلى غير ذلك من ألفاظ قرآنية تدل في محكمها

ووضوحها وتحديدها للمعنى على عظمة وقدرة رب العزة والجلال ،ولا غرو في ذلك فهوالكتاب العظيم

بل إن أي حرف منه هو معجزة إلهية إختص بها سبحانه عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم .


إن عن عدم إعمال الفكر والعقل والقلب في كل أمر أو رأي أو وجهة نظر كما أخبرنا حبيبنا صلوات

الله عليه وسلم بأمرإستفتاء القلب وإن أفتى العلماء ، وماذاك إلا لأنه ليس كل فتوى صحيحة على

الإطلاق ، وليس كل رأي لعالم صحيح أيضا ، لذلك فإن التسليم المطلق بصواب وصحة فكر واحد أوشخص

واحد أو حزب واحد أو ماشابه ، ينتج عنه أن:

يتحول المرء إلى أداة يستخدمها هؤلاء لتنفيذ أهدافهم ، كما ينتج عنه إيجاد أشخاص رافضون ومعارضون لكل

رأي يخالف قناعاتهم ، مما يخلق الفرص للآخرين الذين يقفون في موقف الخطأ والذين لهم أهداف خطيرة أهمها

النيل من مجتمعاتنا وإلحاق الأذى بها ، وذلك عن طريق إطلاق الشعارات المظهرة لتعصب وإنغلاق من يحسبون

على أهل الدين ، لينجرف وراءها ، كل من يرى ويلاحظ ذلك التعصب والإنغلاق والإنعزال على أقوال أشخاص

معينون والذين لابد وأن يكون لديهم أخطاء معينة ، فيصبح مصدقا ومتبعا لهؤلاء الأعداء ، معتقدا أنهم على

طريق الصواب ، نتيجة رفض فطرته وعقله ومنطقه لمبدأ الإنعزال والإنغلاق والتسليم المطلق لإجتهادات الغير .


ولذلك فإن مجرد التسليم بصحة أي رأي تسليما مطلقا دون إعمال للفكر والعقل وتحليل الأمور حسب الإستطاعة

لهو أمر ترفضه الفطرة السليمة ويأباه العقل السليم ، وهو أمر لا يصح إطلاقا .. ( وإذا كنت لا توافقني في ذلك

فأرجو أن تشير إلى هذا الأمر ، حتى أعود لنقاشه مع فكرك الكريم بعيدا عن شخصك الكريم ) .



إن المنادى به في هذا المقال هو وبالتحديد عبارة عن دعوة أطلقها للجميع أطالبهم من خلالها بضرورة

إستقبال وجهات النظر الأخرى وتحليلها ومحاولة فهم مقاصدها والنظر في مدى صحتها وصلاحيتها للتطبيق

ومقارنة إيجابيات وسلبيات الأخذ بها مع ماهو موجود مسبقا من قناعات لكل منا ، في كل أمر ماعدا كل ما

يندرج تحت مانسميه بالثوابت والتي هي مقررة بالنصوص الصريحة والصحيحة والتي لا مجال للإجتهاد فيها

وفيما عدا ذلك فهو متروك للنقاش ويمكن للمرء دراسته وتحليل إيجابياته وسلبياته ، لأنه مجال للإختلاف

بحكم طبيعة البشر ومعلوم أن العلماء أنفسهم يختلفون في مسائل كثيرة وكل منهم له رأي مختلف عن

الآخرين ، ونرى كذلك كيف أن العالم والشيخ يكون مقتنعا إقتناعا كاملا في أمر من الأمور إلى درجة

أن يصدر فتواه في ذلك الأمر حسب مايعتقد بصحته ، ثم مايلبث أن ينقض تلك الفتوى ويعلن أنه أخطأ

فيها ، وهذا ماننادي به وهو تحديث القناعات والرؤى بإستخدام كل ماذكرنا .


أمافيما يخص أهل القرى ورعاة الماشية فأعتقد أن ماقصدته بخصوصهم واضحا لا لبس فيه ، وسأوضح لك

المقصود بشئ من التفصيل:


يعلم الجميع بأن القرية عادة ماتكون ذات نطاق وأفق ضيق ، قد لايتعدى في حدود كثيرة حدودا جغرافية

معينة ، ويتأثر أهلها بثقافات متوارثة بكل مافيها من صواب وخطأ ، فالأعراف والعادات والتقاليد ، تلعب دورا

رئيسيا في تحديد السلوكيات للأفراد وفي الحد من عملية التغيير حتى وإن كان إيجابيا ، ولدينا من هذه العادات

والتقاليد مايخالف الشرع ولا يزال موجودا ومعمولا به مع إقتناع الكثيرون بعدم صحته ومع صدور الفتاوى الشرعية

المحرمة له ، كاليمين الغموس (دين المثل ) ، والحجر لبنات الأعمام ، وغير ذلك كثير .


ومن المعلوم أن في سلوكيات هؤلاء الناس مايندرج تحت مسمى البدائية سواء كان في طريقة تفكير الأفراد

داخل هذه المجتمعات ، وما يلحق بها من محدودية الأفق ، وشح المصادر المختلفة ، وقلة الإختلاط بالآخرين

من أولئك الذين ينتمون إلى مدن أخرى تختلف في عاداتها وتقاليدها عن ماهو عليه الحال في تلك القرية

أو تلك ، وكذلك فإن طريقة النقاش والأخذ والرد والتفاهم بكل تأكيد هي من الأمور التي تندرج أيضا تحت

ذلك المسمى والذي يعيش في محيط أكبر من محيط القرية كالمدن الكبيرة يلحظ ذلك الإختلاف عندما يخالط

هؤلاء الناس من أهل القرى ، والحال هو نفسه بالنسبة لأهل الصحراء ورعاة الماشية ، ومن الملاحظ كثرة

الخلافات والنزاعات ، بين أهل القرى بسبب عدم القدرة على التفاهم بين الأفراد وعدم إجادتهم للغة الحوار

ودائما مايصل الأمر سريعا إلى طريق مسدود عادة مايتم إنهاءه بإستخدام القوة والإعتداء على الطرف الآخر

ونلاحظ أن كثيرا من الأمور التي تحصل بين الناس في المحيط الأكبر كالمدن الكبيرة ، يتم إنهائها بمجرد تحاور

الأطراف المعنية مع بعضهم ، وبعد أن يتوضح الأمر ينتهي بإعتذار أحد الطرفين أو على الأقل بمجرد أن يدرك

المخطئ أنه أخطأ .


وأود أن أضيف أن التعصب القبلي لعادة من العادات ، أو لشيخ القبيلة أو لعميد الأسرة ، هو أمر واضح ومشاهد

في سلوكيات وأذهان ساكني القرى وأهل الصحراء ، والذي لا يقبل المرء منهم مع ذلك التعصب نقاشا

في هذا الأمر فهو بالنسبة له أمر مفروغ منه ومسلّم بصحته ، ومن يحاول ذلك سيدرك أنه سرعان ماتعلوا

الأصوات ويزداد الضجيج ويعم الإزعاج والصراخ أرجاء المكان ، وفي أحيان كثيرة قد ينتهي الأمر بالإعتداء وقد

يصل إلى حد القتل ، نصرة وتعصبا لأحد ما .


يقول خالقنا جل في علاه وذلك في محكم التنزيل : (الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) .

والرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا ماتطرق إلى النهي عن العصبية الجاهلية والتي هي بوابة الظلم

بسبب ماتنطوي عليه من مصادرة للحق بجميع صوره .

إن ماأوضحته لك من أمور ، هي أمور مسلم بصحتها وحقيقة وجودها ، سواء إنجرفنا نحو إنكارها

بعصبية قبلية أم لا .

وينبغي أن تفرق أخي الكريم بين الأشخاص كأشخاص وبين مايحملونه من أفكار ومعتقدات وسلوكيات

لكي تدرك أنني لم أتطرق إلى شخصية أي من هؤلاء المسلمين ولا إلى مهنهم ، وإنما جرى الحديث عن

بعض السلوكيات التي لاتزال منتشرة في تلك المجتمعات ومن بينها عدم إجادة طرق وآداب الحوار والنقاش

ورفع الأصوات عاليا عندما يتم طرح أي رأي مخالف لما يعتقدون به ، محاولين إظهار رفضهم وإنكارهم للأمر .


- الإنترنت متى ماأحسن إستخدامه كتقنية هامة وحديثة فسيكون له أثر إيجابي كبير .


وأخيرا وفيما يخص تعجبك أخي الكريم من طرق العلاج المذكورة ، فلعل معرفتك لأن هناك مايسمى بالعلاج

بالإكراه ، قد تزيل ذلك التعجب ، وطريقة العلاج هذه يتم اللجوء إليها في حالة وجود مريض يرفض قبول

فكرة العلاج ، ورأفة به وبالآخرين يتم الأخذ بهذه الطريقة ، ولعلك تلاحظ أنه لايوجد في ماذكرت من وسائل

علاج هذا المرض الخطير أي شئ من شأنه الإضرار بالشخص المصاب أو الإنتقاص من قدره ، وإنما تتم مساعدته

لكي يستنتج ويكتشف ويصدق ، بأن هناك دائما إحتمال كبير جدا لأن يغير من قناعاته وآرائه بمجرد أن ينصت

للآخرين وبمجردأن يستوعب مايقولون ، فالحق أبلج والحكمة ضالة المؤمن متى وجدها فهو أحق بها ، ولكن كيف

يدرك ذلك ، ويصل إليه ، وهو يرفض ويعارض أصلا فكرة أن يستقبل أو يستوعب أو يستمع لآراء الآخرين .





إن من يقوم بالإستماع والتحليل والنقاش بهدف الوصول إلى الأصح من الآراء ، فليس بحاجة إلى علاج لأنه ليس مريضا

أصلا ، وليس المصاب بهذا المرض المقيت ، هومن لا يقتنع في النهاية بما يطرح ،فله مطلق الحرية في أن يقتنع أو أن

لايقتنع ، متى ماكان قد إستخدم في نقاشه ، طرق وآداب الحوار من إستماع وإستيعاب وتحليل للأمر ، ومتى ماكان

هدفه من النقاش الوصول إلى الحقيقة والصواب ، ومتى ماكان صادقا مع ربه ومع نفسه ومع الآخرين ، ومتى ماكان

مؤمنا بأنه ليس هناك أي رأي من الآراء ، ذو صحة مطلقة ، وأن الصحيح هناك ماهو أصح منه ، فيما عدا الثوابت

المقررة ، والتي لا مجال للإجتهاد فيها .


مع التحية والتقدير ..

التعديل الأخير تم بواسطة معيض بن صميع ; 11-04-2007 الساعة 08:45 PM
معيض بن صميع غير متواجد حالياً