الحوار لغة العقل ، به تسمو النفس وتدرك الامور المحيطة بها ، لولا الحوار لخارت العقول ، ولولا الحوار ماتعلم المرء أخطاءه ، المشكلة لاتكمن في الحوار ذاته بل في أصحاب الحوار ...... هل ينقصنا حوار جاد متزن يتكئ على قواعد سليمة أم اننا ندرك ضوابط الحوار ولكن التطبيق صعب ...................
إن فن الإنصات دعامة رئيسة في الحوار ، فالمنصت يسهل الطريق على المتحاور الآخر ويعطي الفرصة الكبيرة لكي يطرح مافي خاطره ................

حوارنا اليوم بعيدا عن المهاترات والجدل الطائل الذي يكاد يهدم جداره لولا حكمة وعقلانية من أعطاهم الله قوة البصيرة والراي الثاقب هؤلاء هم من يجعلون من الحوار اللغة الأسمى والهدف الذي يخدم الجميع

الحوار مع الاسرة :

ويبقى الحب مابقي الحوار .....................

إن الاسرة الهانئة السعيدة هي التي تطبق الحوار في جميع أمورها .............. نعم هذا رب أسرة متزن يتصف بالعقل الراجح يناقش ويحاور أهله في أي مشكلة كانت ........... يجلس مع أهله يناقش ويحاور بكل هدوء بعيدا عن الضوضاء
حتى يصل إلى نتيجة يعود نفعها للأسرة .............

من منا طبق ذلك ........... من منا إذا أردات زوجته محاورته في موضوع أطرق لها سمعه وركز نظره لها وانصت بدون مقاطعة .......... لا انفي ان هناك من يحاور اهله ....... لكن المهملين كثيرون ....... كثير من يسفه رأي اهله ويرى أن رأيه هو الصواب ........... مابال تلك العقول المتحجرة ؟ هل اصابها الجمود وعدم الإحساس في عدم الحوار أم انه الكبر والغطرسة التي هيمنت عليه ..... حيث لامجال للحوار مع الزوجات لأنهن ناقصات عقل ودين ................
المرأة او الابن أو البنت تريد من رب الاسرة ان يتفهم أمورهم وان يحس بمافيهم وأن يعطي الفرصة لحديث الابناء فيما يدور في صدورهم ........ إن عدم احساس رب البيت بأبنائه وزوجته يورث في نفوسهم عدم الثقة بل ويزعزع قوام الاسرة .
. ما اجمل ان يكون رب الأسرة على نهج المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم في تربيته لأهله فلم يعرف عنه غلاظة القول ولا الجفوة بل كان صلى الله عليه وسلم رفيقا بأهله يحاورهم ويسمع لهم ويحترمهم بابي هو وامي .........

ويبقى الحب مابقي الحوار ..................................

كلمات وسطور كتبتها ولم ارتب لها من قبل أردت بها ان تكون لغة سهلة تصل إلى قلب المتلقي بعيدا عن وحشي الكلام وغرابته ...................

لمن شاركني الراي ..............................

__________________
وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي