عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2008, 08:41 PM
  #1
وضاح الضاري
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 3
وضاح الضاري will become famous soon enoughوضاح الضاري will become famous soon enough
افتراضي

الفراعنة «متنبي» الشعر


كان ختامها مسكاً مع عبقري الشعر و«متنبي الشعر النبطي» الشاعر السعودي ناصر الفراعنة، الذي ألقى قصيدة من أجمل قصائد الأمسية، فظهرت موهبته الفذة في تنوع أساليبه الشعرية في الطباق والمقابلة والسجع وترادف الكلمات والجمع بين الفصيح والنبطي -هذا النوع الذي يخشى الشعراء الاقتراب منه ولم يبدع فيه سوى قلّة من الشعراء مثل الشاعر البحريني الراحل «بن لعبون» ـ فجاءت قصيدة «الفراعنة» ينحدر عنها السيل ولا يرقى إليها الطير، منحوتة، مزخرفة، زاهرة كرياض الجنان، فتراقصت حروفها كنجوم ليلة طلع بدرها صوب «سهيل الجنوب».


فنال الشاعر أعلى درجات لجنة التحكيم وهي 23 من 25، وللأمانة نقول: إننا تحرينا الحيادية في متابعة الشعراء في البرنامج منذ انطلاقه؛ إلا أن شعر «الفراعنة» يفرض علينا الخروج عن الحيادية فرضاً، ولئن نال «الفراعنة» بيرق الشعر واللقب فهو جدير به، وسيفخر البيرق به وليس العكس، أما أسباب هذا الإطراء والقول، فهو يكمن في مسألة عميقة جداً تتمثل بثقافة وموسوعية الشاعر التي سخرها في شعره وقصائده جميعاً.


وهو بذلك يذكرنا أن «الشعر» لا يكمن في الموهبة والفطرة فقط؛ بل بالثقافة والإدراك والموسوعية، فحين نذكر «الفراعنة» هنا فإننا نتذكر شاعر الخلود «المتنبي» الذي كان يلتهم الكتب والمجلدات المؤلفة التهاماً حين كان يعمل صبياً لدى أحد وراقي الكوفة المعروفين، فسخّر تلك الثقافة شعراً فكانت قصائده مسبوكة، محبوكة، لا يأتيها الخلل من بين جنباتها أو بواطنها، ولئن كان «عبقر» يوحي للشعراء ويستنجدون به، فإن «عبقر» يستنجد ويتعلم من ناصر الفراعنة.


أبوظبي ـ محمد الأنصاري

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail

وضاح الضاري غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس