الحـــلقــــة {{ 13 }}

إذا تدبرتَ مـلياً أسمـاءَ اللهِ سبحـانهُ وصـفاتهِ ،

وبدائعَ صنـعهِ في ملـكهِ وملكوتهِ

وعرفـتَ كمـالَهُ ، وجـلالهُ ، وجمـالهُ ..

أثمـرَ لكَ ذلكَ ولابد : أن تهـيجَ في قلبكَ جـذوةُ الحـبِ له سبحـانه

ويتأجـجُ لهـيبها ..

يمـازجُ ذلكَ حياءً غامـراً منه .. وخـشيةً شديدة له ..

فإنهُ فعـالٌ لما يشاء .. لا يُسـألُ عما يفعـل وهم يُسألون ..

فإذا تجـذرتْ في شغـافِ قلبكَ هذه وهـذهِ وتلكَ

فقد دخـلتَ في دائرةِ الـولايةِ لله عز وجـل

حـيثُ أن محصلةَ هـذه الشجرة الطيبةِ :

أن تجـدَ نفسكَ مندفعـاً في تلقائيةٍ إلى كـل دوائرِ الطاعاتِ

حـرصاً عليها ، وشوقـاً إليها ، وتلـذذاً بها

ودعـوةً إليـها ، وتحـبيباً فيها ، ومجاهـدة في سـبيلها

ومـوالاةِ أصحـابها وحبهم والعـيش معهم ،

والـبراءةِ من كـلّ من يصدّ عـنها ويحاربُ أهـلها ..

واللهـج الدائم الذي لا ينقـطع بذكرِ المحـبوبِ الأجل الأسـمى

سبحـانه ليس كـمثله شيء وهـو السميع البصـير ..

اللهـم ارزقنا وأهـلنا ، ولا تحـرمنا .

__________________
ـــــــــــ التوقيع ــــــــــــ
أخوكم في الله / سعد بن حسين الشهري