عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2007, 01:32 AM
  #5
ابو سعد القحطاني
مشرف سابق
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,381
ابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : الشيعة الاثنا عشرية

بسم الله الرحمن الرحيم

تاسعاً: عقيدة الشيعة في الغيبة:

وهذه العقيدة الشيعية ترجع في أصولها ـ إخواني في الله ـ إلى عقائد المجوس الذين يعتقدون أن لهم إماماً مهدياً حياً لم يمت، من ولد بشتاسِف بن بهراسف يدعى أبشاوثن، وانه قد اختفى وغاب في داخل حصن عظيم بين خرسان والصين.
كذلك تعتقد الشيعة الاثنا عشرية نفس هذه العقيدة المجوسية، وهي عقيدة الغيبة التي يقول عنها شيخهم القمي الملقب عندهم بالصدوق في كتابه إكمال الدين ما نصه: "من أنكر القائم عليه السلام في غيبته مثل إبليس في امتناعه في السجود لآدم" انتهى.
والغيبة ـ إخواني في الله ـ عند الشيعة هي أن إمامهم الحادي عشر الحسن العسكري قد ولد له ولد، هو محمد بن الحسن إمامهم الثاني عشر، وأن هذا الولد قد دخل سرداباً في دار أبيه بمدينة سر من رأى، وعمره خمس سنوات وغاب غيبتين غيبة صغرى وغيبة كبرى، فالغيبة الصغرى هي الغيبة التي كان السفراء الواسطة فيها بين هذا الإمام وبين بقية الشيعة، ولا يعلم بمكان هذا الإمام إلا خاصته من الشيعة، وقد كانت مدة هذه الغيبة أربعاً وسبعين سنة على خلاف بينهم في تحديد هذه المدة، أما الغيبة الكبرى ـ إخواني في الله ـ فهي التي اختفى فيها الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري عن السفراء، وعن خاصته من الشيعة بدخوله السرداب في دار أبيه، ومن أجل هذا فالشيعة يجتمعون كل ليلة بعد صلاة المغرب أمام باب السرداب، ويهتفون باسمه ويدعونه للخروج حتى تشتبك النجوم، وللشيعة الإمامية أدعية عند زيارة الإمام الغائب ذكرها علماؤهم في كتبهم المعتمدة لديهم، ككتاب "بحار الأنوار" للمجلسي، وكتاب "كلمة المهدي" للشيرازي، وكتاب "المزار الكبير" لمحمد المشهدي، وكتاب "مصباح الزائر" لعلي بن طاووس، جاء فيها ما نصه: "ثم ائتي سرداب الغيبة، وقِف بين البابين، ماسكاً جانب الباب بيدك، ثم تنحنح كالمستأذن وسم وانزل، وعليك السكينة والوقار، وصل ركعين في عرضة السرداب، وقل: اللهم طال الانتظار وشمت بنا الفجار وصعب علينا الانتظار، اللهم أرنا وجه وليك الميمون، في حياتنا وبعد المنون، اللهم إني أدين لك بالرجعة، وبين يدي صاحبي هذه البقعة، الغوث الغوث الغوث، يا صاحب الزمان ـ عياذاً بالله تعالى من هذا الشرك ـ هجرتُ لزيارتك الأوطانِ، وأخفيت أمري عن أهل البلدان، لتكون شفيعاً عند ربي وربك إلى أن قالوا: يا مولاي يا ابن الحسن بن علي، جئتك زائراً لك" انتهى نص الدعاء.

عاشراً: عقيدة الشيعة في الرجعة:

وهي من العقائد التي تسربت وجاءت للشيعة الإمامية الاثنا عشرية عن طريق بعض الديانات الفارسية مثل: الديانة الزَرَادَشتية، وعقيدة الرجعة تعد من أصول دين الشيعة، بل ومن أشهر عقائدهم التي بينها علماؤهم في كتبهم القديمة والحديثة في أكثر من خمسين مؤلفاً، بل هذه العقيدة محل إجماع جميع الشيعة الإمامية، وأنها من ضروريات مذهب الإمامية.
وملخَّص هذه العقيدة أي: عقيدة الرجعة، هو رجوع وعودة إمامهم الثاني عشر صاحب السرداب محمد بن الحسن العسكري، والملقب عندهم بالحجة الغائب، فماذا سيفعل هذا الحجة الغائب بعد الرجعة؟ هذا ما سنذكره في الخطوات والفقرات التالية:

أولاً: هدم الحجرة النبوية وصلب الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما على يد مهدي الشيعة المنتظر:

حيث جاء في كتاب "بحار الأنوار" لإمامهم المجلسي (53/39) ما نصه: "وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة ـ يعني: الحجرة النبوية ـ وأخرج من بها وهما طريان ـ يعني: أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لأنهما دفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وبجوار قبره ـ فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورقان من تحتهما ـ يعني: تشتعلان ـ فيفتتن الناس بهما أشد من الأولى، فينادي مناد الفتنة من السماء: يا سماء أنبذي ويا أرض خذي، فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن" انتهى كلامه.
كما يؤكد ـ إخواني في الله ـ هذه العقيدة شيخهم الأحسائي في كتابه "الرجعة" (ص186) في رواية يرويها المفضل عن جعفر الصادق، وفيها ما نصه: "قال المفضل: يا سيدي، ثم يسير المهدي إلى أين؟ قال عليه السلام: إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يعني: المدينة المنورة ـ فيقول أي: هذا المهدي في رجعته: يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد، فيقول: ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر، فيقول أي: الإمام: أخرجوهما من قبريهما، فيخرجان غضين طريين، فيكشف عنهما أكفانهما، ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها" انتهى كلامه عياذاً بالله تعالى.
وجاء في نص آخر في كتاب الأحسائي ما نصه: "وهذا القائم هو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيخرج اللات والعزى ـ يعني: أبا بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ـ طريين فيحرقهما" انتهى كلامه.

ثانياً: مهدي الشيعة يقيم الحد على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

وهذا ما يفعله ـ إخواني في الله ـ مهديهم في رجعته المزعومة بأم المؤمنين الطاهرة المطهرة عائشة رضي الله عنها، حيث ذكر شيخهم الحر العاملي في كتابه "الإيقاظ من الهجعة" والمجلسي في "بحار الأنوار" عن عبد الرحمن القصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: "أما لو قد قام قائمنا ـ يعني: خرج الإمام في رجعته ـ لقد ردت إليه الحميراء، ـ والحميراء إخواني في الله تصغير الحمراء، وهي الطاهرة عائشة أم المؤمنين، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يناديها بهذا الاسم لشدة بياضها وجمالها رضي الله عنها ـ حتى يجلدها الحد" انتهى كلامه عياذاً بالله.

ثالثاً: الذي يفعله إمامهم المهدي، قتل الحجاج بين الصفا والمروة:

فمن أعمال مهدي الشيعة المنتظر ـ إخواني في الله ـ والذي سيظهر في آخر الزمان في اعتقاد الشيعة هو قتل المسلمين الحجاج الأبرياء بين الصفا والمروة، فقد روى إمامهم المجلسي في "بحار الأنوار" (53/40) ما نصه: "كأني بحمران بن أعين وميسرة بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة" انتهى.

رابعاً: قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم على يدي مهدي الشيعة:

فعند خروج مهدي الشيعة ـ إخواني في الله ـ يقوم بتعذيب المشرفين على الحرمين الشريفين، زادهما الله عزاً وتشريفاً، وكل هذا الحقد الدفين لأنهم يقومون بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وينظمون مسيرة الحج، ويهيئون المشاعر المقدسة لاستقبال زوار بيت الله تعالى، الذي أسأل الله عز وجل أن يوفق ولاة أمورنا في هذه البلاد لكل ما يحبه الله ويرضاه، وأن يجعلهم ممن يخدمون حجاج بيت الله عز وجل، إنه على كل شيء قدير.
فقد روى شيخهم النعماني في كتابه الغيبة ما نصه: "كيف بكم لو قد قطّعت أيديكم وأرجلكم وعلّقت في الكعبة، ثم يقال لكم: نادوا: نحن سراق الكعبة" انتهى كلامه. كما روى شيخهم المفيد في كتابه "الإرشاد" والطوسي في كتابه "الغيبة" ما نصه: "إذا قام المهدي هدم المسجد الحرام" إلى أن قال: "وقطع أيدي بني شيبة، وعلقها بالكعبة، وكتب عليها: هؤلاء سراق الكعبة" انتهى كلامه.
وجاء في نص ثالث لهم أنه يجرد السيف، أي: أن هذا الإمام الذي يخرج في الرجعة أنه يجرّد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجاً، فأول ما يبدأ ببني شيبة، فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه: هؤلاء سراق الله، ثم يتناول قريشاً، فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف" انتهى كلامه من كتاب الغيبة.

خامساً: سرقة أموال أهل السنة واغتصابها:

كذلك من عقائد الشيعة الإمامية استحلال ممتلكات أهل السنة الذين يسمونهم بالنواصب، حيث يبيحون لأتباعهم الاستيلاء عليها كلما حانت لهم الفرصة وتيسّر طريق ذلك لهم، وهذه نفس عقائد اليهود الذين يستحلون أموال وأعراض الأمميين، والذي سوف نوضحه في درس اليهودية بإذن الله تعالى.
أقول: فقد روى إمامهم الطوسي في كتابه تهذيب الأحكام (1/384) ما نصه: "خذ مال الناصب ـ يعني: السني ـ حيثما وجدته، وادفع إلينا الخمس" انتهى كلامه. وقال أيضاً ما نصه: "مال الناصب وكل شيء يملكه حلال" انتهى كلامه.
واستمع ـ أخي الحبيب ـ إلى شيخهم المهاجري وهو يستنكر على بعض الشيعة التقارب مع أهل السنة في أسبوع الوحدة بين السنة والشيعة، فاستمع ماذا يقول: "يمرّ يوم الغدير ولا أحد يذكره نهائياً، خصوصاً إذا كان أسبوع الوحدة بين المسلمين، أسبوع وحدة فلازم نحن ما نذكر يوم الغدير، وما نذكر مظلومية أهل البيت، وما نذكر مظلومية الزهراء، لأن هذه تخدش مشاعر بقية المسلمين، لاحظ كيف، وقسم بلغ به الأمر للحفاظ على أسبوع الحدة أنه يقول للخطباء الحاضرين: أنتم الآن مقبلون على شهر محرم، وأنا أرى أن ذكر يزيد بن معاوية يسبب انشقاقاً بين المسلمين، فلا تذكروا يزيد، لاحظ، ذكر يزيد بن معاوية أنه قتل الحسين يسبب انشقاقاً بين المسلمين، وغير متصدعة أبداً بحيث ذكر عاشوراء يسبب انشقاقاً، أو أن ذكر معاوية يجرح مشاعر بني أمية، يا سلام على مشاعر بني أمية، إشلون يجرح مشاعرهم؟! لا تُذكر، وهكذا لما تعطي مجالاً بعد ذلك يقول لك: أترك كل شيء وخلاص، انتهى، هؤلاء بنو أمية ارفع رايتهم على المنبر، وانتهي الأمر، وبعد ذلك إلى جهنم وبئس المصير، تنزل معهم لأنه ما يصير تتركهم وحدهم في النار، لازم واحد يروح إلى جهنم معهم؟! يرى هناك الأمر كيف هو؟ عرفتم؟ سبحان الله، هكذا؟! لو كان من أجل الوحدة نترك إمامة أهل البيت وعصمة الزهراء!! كما قال أحدهم: نحن نتنازل عن عصمة الزهراء من أجل وحدة المسلمين، الله يلعن هذه الوحدة في الدنيا والآخرة".

سادساً: قذف الشيعة لحجاج بيت الله تعالى بالزنا وأنهم أولاد زنا:

كما أن من عقيدة الشيعة الإمامية كره حجاج بيت الله تعالى، حتى إنهم يعدون الحجاج الذين يقفون في يوم عرفة من الزناة، فقد روى شيخهم وإمامهم الكاشاني في كتابه "الوافي" ما نصه: "إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف ـ يعني: الذين يقفون بعرفة ـ لأن أولئك ـ يعني: حجاج بيت الله ـ أولاد زنا، وليس في هؤلاء زناة" انتهى كلامه.
كذلك عقد شيخهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" باباً لهذه العقيدة بعنوان: باب أنه يُدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وذكر فيه اثنتي عشرة رواية، كما جاء في كتاب "الكافي" لشيخهم الكليني ما يثبت هذه العقيدة حيث قال ما نصه: "إن الناس كلهم أولاد بغايا ـ يعني: أولاد زنا ـ ما خلا شيعتنا" انتهى كلامه.
كما ذكر إمامهم العياشي في تفسيره (2/237) ما نصه: "ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا ـ يعني: من أهل السنة ـ أثبت الشيطان إصبعه في دبر الغلام، فكان مأبوناً ـ ومعنى المأبون إخواني في الله أي: المزني فيه عياذا بالله ـ، وفي فرج الجارية فكانت فاجرة" انتهى كلامه عياذاً بالله.

سابعاً: نزع الحجر الأسود من الكعبة، ونقله إلى مدينتهم المقدسة الكوفة:

فكذلك من عقائد الشيعة الإمامية نزع الحجر الأسود، وقلعه من مكة المكرمة شرّفها الله تعالى، وترحيله إلى مدينتهم المقدسة الكوفة، كما نقل ذلك إمامهم الفيض الكاشاني في كتابه الوافي ما نصه: "يا أهل الكوفة، لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحداً من فضل، مصلاكم بيت آدم، وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم... إلى أن قال: ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه" انتهى كلامه.
واستمع ـ أخي في الله ـ إلى شيعة الخليج وهم يستغيثون بإمامهم الغائب، ويطلبون منه العودة والخروج من السرداب، وذلك لأن أهل السنة والذين يسمونهم بالأعداء يحيطون بهم من كل مكان، ولاحظ ـ أخي في الله ـ تلك الأصوات التي سوف تسمعها والتي هي نتيجة لضرب صدورهم، فاستمع ماذا يقولون: "وينك، وينك، يا راعي العالم، ليه ما تجينا، ما تجينا، وينك، وينك، يا راعي العالم، ما تجينا ما تجينا .. ما تجي وتشوف حالي بعد عينك .... تحيط بي الأعداء بالضرب والرعوب، وامشي بالذلة بعد ما أنت .. تشوف .. على تلك الهزل حايرة... ما فيهم رجل، غير والين علي بن الحسين، وحسيناه حجة الله".

حادي عشر: عقيدة الشيعة الإمامية في التقية:

فهي من أهم عقائد الشيعة الإمامية، بل هي ركن من أركان الدين عندهم والتقية ـ إخواني في الله ـ عند الشيعة كما يعرفها الخميني في كتابه "كشف الأسرار" هي: "أن يقول الإنسان قولاً مغايراً للواقع، أو يأتي بعمل مناقض لموازين الشريعة، وذلك حفاظاً لدمه أو عرضه أو ماله" انتهى كلامه.
أما عن مكانة هذه العقيدة في دين الشيعة الإمامية، فهي عندهم ليست رخصة من الرخص، بل هي ركن من أركان دينهم، كالصلاة أو أعظم، قال شيخهم ابن بابويه ما نصه: "اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة" انتهى كلامه. كما عقد إمامهم الكليني في كتابه "الكافي" باباً خاصاً لهذه العقيدة بعنوان: "باب التقية"، ذكر فيها ثلاثة وعشرين حديثاً تؤيد هذه العقيدة، ثم ألحق باباً بعد هذا الباب ـ أي: بعد باب التقية ـ بعنوان: باب الكتمان، وذكر فيه ستة عشر حديثاً كلها تأمر الشيعة الإمامية بكتمان دينهم وعقيدتهم. وكذلك ذكر شيخهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" مائة وتسع روايات، تقرر هذه العقيدة تحت باب عقده بعنوان: "باب التقية والمداراة".
ومن أمثلة عقيدة التقية مع أهل السنة، ما رواه شيخهم الصدوق عن أبي عبد الله أنه قال: "ما منكم أحد يصلي صلاة فريضة في وقتها، ثم يصلي معهم ـ يعني: يصلي مع أهل السنة ـ صلاة تقية وهو متوضئ إلا كتب الله لها بها خمساً وعشرين درجة فارغبوا في ذلك" انتهى كلامه.
كما أن الشيعة الاثنا عشرية يطلقون على ديار أهل السنة بدار التقية ويرون وجوب التقية فيها كما جاء في كتاب "بحار الأنوار" للمجلسي (75/411) ما نصه: "والتقية في دار التقية واجب" انتهى.
وكذلك يطلقون على ديار أهل السنة بدولة الباطل، كما ذكر المجلسي ما نصه: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقية" انتهى كلامه من كتابه "بحار الأنوار" (75/412).
كما تعتقد الشيعة الإمامية ـ إخواني في الله ـ بوجوب مخالطة أهل السنة بعقيدة التقية، حيث أكد شيخهم الحر العاملي في كتابه "وسائل الشيعة" (11/479) هذه العقيدة تحت باب بعنوان "وجوب عشرة العامة ـ يعني: أهل السنة والعامة هم أهل السنة عند الشيعة ـ بالتقية" انتهى كلامه.

ثاني عشر: عقيدة الشيعة الاثنا عشرية في نكاح المتعة:

فتعريف نكاح المتعة عند الشيعة الإمامية هو الزواج المؤقت والاتفاق السري بين الرجل والمرأة، على ممارسة الجنس بينهما بشرط واحد فقط، وهو أن لا تكون المرأة في عصمة رجل آخر. وحينئذ يجوز نكاحها بعد أداء صيغة الزواج بين الرجل والمرأة المتمتع بها، حيث لا يحتاج الأمر فيه إلى شهود، ولا إلى إعلان، بل ولا حتى إلى إذن وليها.
قال شيخهم الطوسي في النهاية ما نصه: "يجوز أن يتمتع بها من غير إذن أبيها وبلا شهود ولا إعلان" انتهى كلامه.
وأما عن صيغة هذا الزواج ـ إخواني في الله ـ الذي تباح فيه فروج النساء عياذاً بالله عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، فهي كلمات يقولها الرجل أمام المرأة المتمتع بها عند الخلوة بها، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي (5/455): "أن جعفر الصادق سئل: كيف أقول لها إذا خلوتُ بها؟ ـ يعني: إذا خلا بهذه المرأة التي يريد أن يتمتع بها ـ، قال: تقول أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه، لا وارثة ولا موروثة كذا وكذا يوم، وإن شئت كذا كذا سنة بكذا وكذا درهماً، وتسمي من الأجر ما تراضيتما عليه، قليلاً كان أم كثيراً" انتهى كلامه.
ننتقل إلى فضل نكاح المتعة ومكانته عند الشيعة الإمامية:
أقول: إخواني في الله، إن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية قد وضعوا أحاديث وروايات ترغب وتدعو إلى نكاح المتعة، حتى جعلوا ممارسة هذه الفاحشة واستحلال فروج النساء سراً من أعظم القربات والطاعات التي يتقرب بها الشيعة إلى الله تعالى، فزعموا أن الله عز وجل يغفر للمتمتع بعد فراغه من هذه الجريمة، وقيامه من على هذه الفاحشة بقدر الماء الذي مر على رأسه عند اغتساله، فقد روى إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (100/306) ما نصه: "عن صالح بن عقبة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: للمتمتع ثواب؟ ـ هذا سائل يسأل ـ قال ـ أي الإمام ـ: إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافاً على من أنكرها ـ يعني: على أهل السنة ـ لم يكلمها ـ يقصد هنا المرأة التي يرتكب معها هذه الفاحشة وهذه الجريمة التي تقدَّم وتعرض باسم الإسلام والدين ـ كلمة إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يمد يده إليها ـ أي: إلى المرأة المتمتع بها ـ إلا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل ـ أي بعد أن انتهى من هذه الجريمة والعياذ بالله ـ غفر الله له بقدر ما صب من الماء على شعره، قلت: ـ أي يسأل هذا ـ بعدد الشعر؟ قال: بعدد الشعر" انتهى كلامه.
ننتقل إلى مقدار مهر المرأة المتمتع بها عند الشيعة الإمامية :
أقول: إخواني في الله، فإن الشيعة قد يسروا لنسائهم ورجالهم هذه الفاحشة، فيجزئ فيه مقدار درهم واحد فقط، أو حتى كف من طعام أو دقيق أو تمر، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من كتابه الكافي ما نصه: "عن أبي جعفر أنه سئل عن متعة النساء قال: حلال وإنه يجزئ فيه درهم فما فوقه" انتهى كلامه.
بل وصل ثمن جسد المرأة عند الشيعة الإمامية إلى أقل من ذلك، وذلك ببركة وتشجيع شيوخهم وأئمتهم، حيث جعلوا لهم ممارسة المتعة بالنساء لا تساوي سوى كف من دقيق. أو سويق تمر، يدفعها الشيعي لتلك الشيعية، ليستحل بعد ذلك فرجها عياذاً بالله تعالى. فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي ما نصه: "عن أبي بصيرة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أدنى مهر المتعة ما هو؟ قال: كف من طعام دقيق أو سَوِيق تمر" انتهى كلامه.
وقد ذكرت مجلة الشراع الشيعية في عددها رقم (684) للسنة الرابعة أن رئيس دولة إيران رفسنجاني أشار إلى وجود ربع مليون لقيط ـ يعني: أكثر من (250) ألف طفل لقيط في إيران ـ، بسبب زواج المتعة، وهدد هذا الرئيس بمنع وتعطيل هذا النكاح، بسبب المشاكل التي خلفها، كما ذكرت الكاتبة شهلة الحائري في كتابها: "المتعة في إيران" حينما وصفت مدينة مشهد الشيعية الإيرانية، والتي شاع فيها زواج المتعة وانتشر، بأنها المدينة الأكثر انحلالاً على الصعيد الأخلاقي في آسيا" انتهى كلامها.
ويقول الإمام حسين الموسوي رحمه الله تعالى الذي تحول إلى مذهب أهل السنة بعد أن كان من أقرب تلاميذ الإمام الخميني، في كتابه "لله ثم للتاريخ" (ص 44) ما نصه: "وكم من متمتع جمع بين المرأة وأمها، وبين المرأة وأختها، وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو يدري"، يقول: "جاءتني امرأة يستفسر مني عن حادثة حصلت معها، إذ أخبرتني أن أحد السادة، وهو السيد حسين الصدر، كان قد تمتع بها قبل أكثر من عشرين سنة، فحملت منه، فلما أشبع رغبته منها فارقها، وبعد مدة رزقت ببنت، وأقسمت أي هذه المرأة أنها حملت منه هو، إذ لم يتمتع بها وقت ذاك أحد غيره، وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج، اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى، فلما سألتها عن سبب حملها، أخبرتها البنت أن السيد المذكور استمتع بها فحملت منه، فدهشت الأم وفقدت صوابها، إذ أخبرت ابنتها أن هذا السيد هو أبوها، وأخبرتها القصة فكيف يتمتع بالأم، واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو، ثم جاءتني مستفسره عن موقف السيد المذكور منها ومن ابنتها التي ولدتها منه وما زال يقول الشيخ: إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً، فقد تمتع أحدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنها أخته من المتعة، ومنهم من تمتع بامرأة أبيه" انتهى كلام الإمام حسين الموسوي ـ رحمه الله تعالى ـ.
ننتقل ـ إخواني في الله ـ إلى فقرة تالية، وهي عدد النساء اللاتي يتمتع بهن الشيعي: كم عدد النساء التي يتمتع بهن الشيعي؟
أقول: فإن الشيعة الإمامية، قد فتحوا باب التعدد في نكاح النساء المتمتع بهن، وذلك لأنهن خليلات مستأجرات، فيجوز للشيعي أن يتمتع بأكثر من مائة امرأة شيعية، أربعة نسوة لا يكفينه، بل يجوز له أن يتمتع بالمئات من نساء الشيعة وفي وقت واحد، فقد روى شيخهم الكليني في الفروع من الكافي والطوسي في كتابيه الاستبصار والتهذيب ما نصه: "عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكرت له المتعة، أهي من الأربع؟ ـ يعني: هل هن من الأربع الحرائر؟ ـ فقال: ـ أي: قال ذلك الإمام ـ تزوج منهن ألفاً فإنهن مستأجرات" انتهى كلامه. وروى شيخهم الطوسي في كتابه الاستبصار ما نصه: "إن أبا جعفر قال: المتعة ليست من الأربع ـ يعني ليست من نساء الحرائر الأربع ـ لأنها لا تطلق ولا تورث ولا ترث، وإنما هي مستأجرة" انتهى كلامه.
وكذلك ـ إخوان في الله ـ تعتقد الشيعة الإمامية بأن المرأة المتمتع بها هي بمنزلة الجارية والأمة التي لا كرامة لها ولا حرية، بل هي بمثابة اللعبة التي تقضي أوقاتها بين أحضان الرجال، واحداً بعد الآخر، فقد روى إمامهم القمي في كتابه "من لا يحضره الفقيه" ما نصه: "عن محمد بن علي بن الحسين عن الفضيل بن يسار أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة فقال: هي كبعض إمائك ـ يعني: جواريك" انتهى كلامه.
ننتقل إلى موضوع مهم في نكاح المتعة، وهو أمر يشد الأنفس، وذلك هو التمتع بالعذارى والأبكار عند الشيعة الإمامية:
فإن الشيعة ـ إخواني في الله ـ وأنا أقول بعضهم لم يسلم من شذوذهم الجنسي حتى العذارى والأبكار، فقد أجازوا التمتع بهن بدون أخذ الموافقة من وليها، بشرط أن لا يحاول فضّ بكارتها، فقد روى إمامهم الكيليني في الفروع من الكافي (2/46) ما نصه: "عن زياد بن أبي الحلال قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا بأس أن يتمتع بالبكر ما لم يفض إليها كراهية العيب على أهلها" انتهى كلامه، يعني: لا يفض بكارتها، والرواية القادمة تؤكد هذا وتبينه.
أقول: وكذلك جاء في الفروع من الكافي ما نصه: "عن محمد بن أبي حمزة عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام في البكر يتزوجها الرجل متعة قال: ـ أي قال هذا الإمام ـ لا بأس ما لم يفتضها" انتهى كلامه.
ننتقل ـ إخواني في الله ـ إلى التمتع بالصبية الصغيرة عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية.
حيث أجاز شيوخ الشيعة التمتع بالطفلة الصغيرة، فقد روى إمامهم الطوسي في كتاب الاستبصار والكليني في الفروع من الكافي ما نصه: "سئل عن الجارية يتمتع بها الرجل قال: نعم إلا أن تكون صبية تخدع، قال: قلت: أصلحك الله فكم حد الذي إذا بلغت ولم تخدع قال: بنت عشر سنين" انتهى كلامه.
ننتقل ـ إخواني الله ـ إلى هذه القصة التي يقشعر منها جلد الموحدين، حيث روى العلامة حسين الموسوي رحمة الله عليه، وهو من أقرب تلاميذ الإمام الخميني في كتابه: "لله ثم للتاريخ"، والذي قتل رحمه الله تعالى بعد تأليفه لهذا الكتاب ما نصه يقول هذا الإمام: "لما كان الإمام الخميني مقيماً في العراق، كنا نتردد إليه، ونطلب منه العلم حتى صارت علاقتنا معه وثيقة جداً، وقد اتفق مرة أن وجهت إليه دعوة، فطلبني للسفر معه، فسافرت معه، فاستقبلونا وأكرمونا غاية الكرم، ولما انتهت مدة السفر ورجعنا وفي طريق عودتنا ومرورنا في بغداد أراد الإمام أن نرتاح من عناء السفر، فأمر بالتوجه إلى منطقة العطيفية، حيث يسكن هناك رجل إيراني الأصل يقال له: سيد صاحب، كان بينه وبين الإمام معرفة قوية. فرح سيد صاحب بمجيئنا وكان وصولنا إليه عند الظهر. فصنع لنا غداء فاخراً، واتصل ببعض أقاربه فحضروا، وازدحم منزله احتفاء بنا، وطلب سيد صاحب إلينا أن المبيت عنده تلك الليلة، فوافق الإمام، ثم لما كان العشاء، أتونا بالعشاء، وكان الحاضرون يقبلون يد الإمام ويسألونه ويجيب عن أسئلتهم، ولما حان وقت النوم، وكان الحاضرون قد انصرفوا إلا أهل الدار، أبصر الإمام الخميني صبية بعمر أربع سنوات أو خمس ولكنها جميلة جداً، فطلب الإمام من أبيها سيد صاحب إحضارها للتمتع بها، فوافق أبوها بفرح بالغ، فبات الإمام الخميني والصبية في حضنه ونحن نسمع بكاءها وصريخها. إلى أن قال الشيخ المهم أنه أمضى تلك الليلة ـ أي: الخميني ـ فلما أصبح الصباح وجلسنا لتناول الإفطار، نظر إلي ـ يعني نظر الإمام الخميني إلى حسين الموسوي ـ فوجد علامات الإنكار واضحة في وجهي، إذ كيف يتمتع بهذه الطفلة الصغيرة وفي الدار شابات بالغات راشدات. كان بإمكانه التمتع بإحداهن فلم يفعل، فقال لي: ـ يعني: الخميني ـ سيد حسين ما تقول في التمتع بالطفلة؟ فقلت له: سيد القول قولك والصواب فعلك وأنت إمام مجتهد، ولا يمكن لمثلي أن يرى أو يقول إلا ما تراه أنت أو تقوله. ومعلوم أني لا يمكنني الاعتراض وقت ذاك. فقال: ـ يعني: الخميني ـ سيد حسين، إن التمتع بها جائز ولكن بالمداعبة والتقبيل والتفخيذ أما الجماع فإنها لا تقوى عليه" انتهى كلام العلامة حسين الموسوي ـ رحمه الله ـ من كتاب "لله ثم للتاريخ".
ننتقل ـ إخواني في الله ـ إلى التمتع بالمرأة في دبرها عياذاً بالله عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية:
فإن الشيعة الإمامية الاثنا عشرية يعتقدون بجواز إتيان النساء في أدبارهن، بل يرونه حقاً من حقوق الزوج الشيعي كما روى ذلك شيخهم الكيليني في الفروع من الكافي والطوسي في الاستبصار ما نصه: "عن الرضى أنه سأله صفوان بن يحيى أن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك قال: ـ أي الإمام ـ وما هي؟ قلت: الرجل يأتي امرأته في دبرها قال: ذلك له، قال: قلت له: فأنت تفعل؟ قال: إنا لا نفعل ذلك" انتهى كلامه.
كما أباح هذا الجريمة شيخ من شيوخهم في هذا العصر، وهو المدعو الخميني حيث قال في كتابه تحرير الوسيلة. (2/241) ما نصه: "والأقوى والأظهر جواز وطء الزوجة مع الدبر" انتهى كلامه.


بتصرف
من كتاب للشيخ ممدوح الحربي " الشيعة الاثناعشرية " .


اخوكم ابومصعب
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله

" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)

"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "
ابو سعد القحطاني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس