يقال ان الشريف :--

اجتمع مع تجار مكة في ليلة من ليلي الشتاء القارس . وذهب يتفقد احوال اهل مكة . ولما بلغ بة الطريق بين منازل مكة وجد رجل يحمل على ظهرة جرة من ماء . ويدوج بها في شوارع مكة لغرض بيع الماء ( كان يسمى السقاي ) . استوقفه الشريف ومن معه ودار بينهم هذا الحديث .
الشريف .
ثلاث مع ثلاث ماأغنتك عن ثلاث.
السقاي .
اوفي دين وادي دين وارمي في البحر .
الشريف .
لاتبيع برخيص .
السقاي .
لاتوصي حريص .

ذهب الشريف ومن معه الى بيت الشريف وترك السقاي في حاله بعد هذا الحوار . ولما وصلوا بيت الشريف سأل الشريف اصحابه الذين معه. وقال لهم هل فهمتوا مادار بيني وبين السقاي . فقالوا جميعهم . لا . قال الشريف ان لم تأتوني بتفسير هذا اللغز والا سوف اصادر جميع اموالكم . وهم جميعه من كبار تجار مكه .
فلما ذهبوا اخذا كل منهم يبحث عن تغسير هذا اللغز عند كبار السن والعوارف والمثقفين . فلم يجدوا له تفسير عند احد
فأشار عليهم من اشار . وقال ابحثوا عن السقاي نفسة فهوا اللذي سوف يخبركم .
فأخذوا يبحثون عن السقاي في شوارع مكة حتى وجدوة .
فأخبروه بما حكم عليهم الشريف . عن تفسير ذلك الحوار . فرفض السقاي ان يخبرهم فقالوا سوف نعطيك من المال ماتطلبه فأخذ يساومهم حتى وافقوا ان يعطونه مايطلبة فطلب منهم مال كثير فأخبرهم . فقال . عندما قال لي الشريف

ثلاث مع ثلاث مأغنتك عن ثلاث يقصد ثلاث شهور الصيف وثلاث شهور الخريف ما أغنتك عن ثلاث شهور الشتاء
فرددت علية . افي دين وادي دين وارمي في البحر . اقصد اني اسدد دين على والدي وامن مستقبل اولادي ولدي أمرأة لاتحس بتعبي .
فأقتنع الشريف وقال اذاً لاتبيع برخيص يقصد ان الكلام الذي دار بيني وبينك غير مفهوم وسوف يأتيك من يسألك عنه فلا تبيعه برخيص .
فقلت له لاتوصي حريص .
وها انا هذا اخذت منكم ما سوف انا فسكم به غداً .