رد: ليتني أمريكي
مع احترامي وتقديري للشيخ عائض القرني
إلا أنني لم أقبل منه هذا الطرح لسبب واحد
وهو أن الشيخ قد كتب في أمريكا وشعبها قصيدة
مسح فيهم الأرض وشببهم بالغنم والديكة والانتكاسة
ثم جاء الآن ليمدحهم ويصفهم بالرحمة والتسامح وإنصاف المظلوم
وهذه قصيدته
يقول عائض هو القرني *** أحمد ربي وهو لي ولي
مصلياً على رسول اللــه *** مذكراً بالله كل لاهــــي
قدجئت من أبها صباحاً باكراً *** مشاركاً لحفلكم وشاكراً
وحملتنا في السماء طيارة *** تطفح تارة وتهوي تارة
قائدها أظنه أمريكـــــــي *** تراه في هيئته كالديــك
يا سائل الأخبار عن أمريكا *** اسمع رعاك الله من يفتيك
من الرياض عفشنا ربطنا *** وفي نيويورك ضحى هبطنا
منزلنا في القصر أعني ريديسن *** ياكم لقينا من قبيح وحسن
في بلد أفكاره منكوســــــه *** تثقله بصائر مطموســـــة
يقدسون الكلب والخنزيرا *** ويبصرون غيرهم حقيـــرا
ماعرفوا الله بطرف ساعة *** وما أعدوا لقيام الساعـــة
فهم قطيع كشويهات الغنم *** جد وهزل وضياع ونغــــم
من دمر العمال في بولندا *** ومن أتى بالرق من أوغندا ؟
من دمر البيوت في نجازاكي *** من ضرب اليونان بالأتراك ؟
من الذي ناصر إسرائيلا *** حتى تصب عنفها الوبيـــلا
بصراحة هناك تناقض في القصيدة والمقال
وهنا سؤال يطرح نفسه :
من الذي تغير :
هل الشعب الأمريكي تغير في عصرنا الحاضر وقت كتابة المقال عن السابق وقت كتابة القصيدة ؟
أم أن الشعب الأمريكي لم يتغير وإنما تغيرت نظرة الشيخ لأمريكا وشعبها ؟