قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ
" كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتكئ في حجري وأنا حائض ، ثم يقرأ القرآن "
فقل لي بربك أي حب هذا؟؟؟
الإنسان بطبعه يحب الآخرين ويحبوه ، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ راعى هذه الحاجة
النفسية رعاية واقعية ، فنجده يقول لمعاذ ـ رضي الله عنه ـ
( إني أحبك )
فمتى قلنا بصدق لأخ مثما قال قدوتنا ؟؟؟
ونجده ـ عليه الصلاة والسلام ـ
لا يتحرج من ذكر حبه لخديجة وعائشة ـ رضي الله عنهما ـ حتى أمام أصحابه
كم نحن بحاجة إلى أن نسمعها من غيرنا !!
وكم غيرنا بحاجة إلى أن يسمعها منا !!
في الصحيح أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ سئل من أحب الناس إليك؟
فقال: عائشة
فلا عيب على الرجل في التصريح بمحبته لأهله ، فقد فعله أتقى الخلق
ولا يعني ذلك أن يشتغل بتلك المحبة عن محبة الله ورسوله.. بل قد تكون محمودة مستحبة
إن أعانت على محبة الله ورسوله ، أو مباحة إن فعل ذلك بحكم الطبع والميل المجرد
تأمل كيف الحب الحقيقي
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" أنا خيركم لأهلي "
تتجلى خيرته في وجوه كثيرة ، منها:
أنه يدللهن فيرخم اسمها فيقول:
" يا عائش "
ولك أن تتأمل نداءات الكثير منا ؟؟!!!
قال مالك: ( كان السلف يعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر ، كما يعلمون السورة من القرآن )
ولك أن تقف مع شبابنا وفتياتنا ..
كيف حبهم .. ؟؟
ولمن حبهم ..؟؟
من السبب في قتل الحب ؟
من السبب في ضعف الحب ؟
من السبب في صب الحب في قالبه الغير الحقيقي ؟
أنا أحب لكن .. من أحب؟
أنا أعشق لكن ..كيف أعشق .. ومن أعشق ؟
وبمقدار كم أحب ... وأعشق ؟
آه .. ثم آه .. ثم آه .. على حبنا ... وعشقنا اليوم !!!
يقول الشيخ الطنطاوي رحمه الله
( ما في الحب شيء ، ولا على المحبين سبيل ، إنما السبيل على من ينسى
في الحب:
دينه
أو يضيع خلقه
أو يهدم رجولته
أو يشتري بلذة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنم )
تقبل مروري وتعليقي
يا حححححححبي