عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-2011, 01:29 AM
  #1
فهد الهباش
..::كاتب و شاعـر::..
 الصورة الرمزية فهد الهباش
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: أبها
المشاركات: 801
فهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant futureفهد الهباش has a brilliant future
افتراضي عندما يصبح الكبت لهن عنوان!

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يصبح الكبت لهن عنوان!
عندما يعجز الإنسان عن الكلام , ويجبر البنان على رفع إشارة السلام، ولم يتبقى سوى تمتمة بكلمات غير معروفة ، قد تسترق السمع ، ولكنها تبقى ديدن من ألمه الهم ، وأصبح الكبت له عنوان.
حينها أستطيع طرح أكثر من تساؤل ..لعل أبرزها .. أين أنتم يامسلمون؟!
أين أنت أيها المسلم الحقيقي الذي نشأت وترعرت على مبادىء الإسلام ، ألم تسمع بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)).
بطش وكذب وإفتراء ، عنفوان بشري لاترضى به أي ديانه ، فكيف بأعز الأديان وأثبتها عند المولى عز وجل "دين الإسلام" الذي أتى برسالته نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم.
لا تفهمني أيها القاريء الكريم عند حديثي بإن هذه هي أسس دين الحق والسلام ، فمن لايعرف الإسلام فليسأل {{ فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}}.
ولكن هناك من يقول أنني مسلم وأدين لهذا الدين العظيم ،وهو والله أبعد ما يكون عنه .
فكيف يسمى المرء مسلما وهو قد إستحب تلك العوائد الجاهلية النتنة على دينه.
لم يعد الجهل عذرا للإنسان في هذا الزمن الذي أصبح فيه الأمي هو من لايجيد التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي ، وليس الأمي من لا يقرأ أو يكتب.
لقد انتهى الأمر ، حتى أنت يا من أصبح هذا عذرك .. أخبرني ما هي برامجك اليومية على شاشات التلفاز .. أم أنه لايوجد لديك تلفاز أيضا .. فأين كلام الخطباء في المساجد .. أم أنك لاتحضر صلاة الجمعة أيضا ؟!!
ولو رجعنا الى برامجك المفضلة على شاشات التلفازسوف نجدها :
الشعر .. مسابقات الهجن .. القنوات الإخبارية مع تحفظي على متابعة هذه القنوات الإخبارية بشغف!!
لا يهم .. لقد ذكرت تلك البرامج ليس تهكما او تجنيا عليها ، فقد أكون أنا أول المتابعين لها .
ولكنني ذكرتها لأن خطابي موجهاً لشريحة كبيرة من الآباء الذين للإسف يقولون ما لا يفعلون ،، وليس كثير من الأبناء منهم ببعيد .
نرى هؤلاء القوم في المجالس أهل ذكر وأهل إرشاد ونصح ، وفي الوجه الآخر أهل كذب وجشع وإفتراء.
سؤالي : إليك أيها الأب والمربي ،، قلي ماذنب تلك الفتاة المسكينة التي قضت سنوات وسنوات تنتظر ..لحضة الزمن الجميل .. تنتظر ذلك اليوم الذي تشعر فيه بقيمة نفسها وإسعاد أهلها وذويها ..وأول هؤلاء أنت.
لايكذب البعض ويقول ، ولماذا هذا التعبير القاسي ، وليس الأمر يستوجب كل هذا!.
هنا أقول المنطق خير عنوان ، والدراسة التي أجريت على العوانس في المملكة تؤيد وبقوة ماذكرت ..
أجل.. يكفي تمتمة الكلمات ، وأختيار الكبت كعنوان!!
ولكن الغريب أن تلك الدراسة التي أجريت لم تخرج أسبابها عن ثلاثة أسباب .. حتى وان زادت بعض الأسباب ..فلن تتجاوز الـ 10%.
وهذه الأسباب هي :
*إرتفاع المهر.
*الرغبة وان كانت بشكل غير مباشر في الحصول على راتب تلك الفتاة.
* التعذر بعدم تكافؤ النسب وارتفاع المقام وياللعجب!!
تقول الدراسة أن أغلب النساء المتزوجات إما أنها لا تعمل ، أو أنها من أسرة غنية ، أو أسرة ذات قيمة في المنطقة .. ليس الكل ولكنها الغالبية العظمى.
يا للهول ! فما ذنب الأخريات .. أهو الفقر جعل نصيبها هكذا ، أم الحل الوحيد لهؤلاء الفتيات أن يتركن الدراسة والعمل لكي يحصلن على الزواج.
أم هو حرام أن تكون متزوجة وموظفة في آن واحد؟!
لن أقوم بالإجابة على ماطرحته من أسئلة ، لأن مصيرها سوف يلقى مصير أقرانها مما تحدث به الخطباء والكتاب والمفكرون.
ولكنني سوف أتوجه بحديثي الى من يهمه الأمر.
ولعلني أتعجب كثيرا ، لماذا لم يوجه الخطباء في المساجد والكتاب حديثهم الى هذا الكم الهائل من الفتيات اللاتي يلقن نفس المصير.
ربما قد التمس العذر للخطباء ولكن لا أجده هنا للكتاب والمفكرين ..واحتفظ بوجهة نظري هذا .
أما حديثي إليكن أيتها الفتيات ، كفاكم صمت ، إلى متى يكون الكبت لكم عنوان، أنتن أهل الحق ، وأنتن أجدر بالتصدي والوقوف .
أنكن عقلاء وأهل علم ، وليس المتعلم كالجاهل.
أعرف أن الحياء هو ديدنكم ، ولم يكذب من قال (قسم الحياء الى عشرة ، واحد في الرجل وتسعة في المرأة)
ولكن لابد أن تكون لكن مشاركة ولو بكلمة واحدة.
أيتها الفتاة : مصيرك بيدك ، وأنتي من تحدديه.
إجلسي مع أبيك ، وإن كان بينك وبينه حاجزاً فاكسريه.
إن أتتك الفرصة ، فلا تضيعيها.
أحذرك : لا تعتذري إن حصل نصيب بإكمال الدراسة فما يدريك .. ماذا سيحصل بعد إكمالها !!.
لا تخفي شيئا في قلبك عن قلب أمك الحنون ..فهي سوف تترجمه لأبيك..
أخيرا : ليس كل الآباء هكذا ، ولكن كان لابد عن الحديث في مثل هذه الأمور .. تحيااتي.
كتبه : فهد الهباااش
فهد الهباش غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس