عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2011, 06:35 AM
  #4
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب

وجوب الاجتماع وعدم الفرقة


الخطبة الأولى
الحمد لله الواحدِ الأحد، الفرد الصمَد، الذي لم يلِد ولم يولَد، ولم يكن له كفوًا أحد، تفرّد بالخلق والتدبير، وتعالى عن الشبيه والنظير، فاستحقَّ وحدَه أن يُعبد، أحمده تعالى وأشكره، خلقنا ورزقنا وكفانا وآوانا، وهدانا للإسلام، واختصَّنا ببعثةِ سيّد الأنام، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن لربِّه تعبَّد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، جعل الإسلامَ طريق الجنّة الأوحَد، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، من أطاعه فقد اهتدى ورشد، ومن عصاه فلن يضرَّ إلا نفسه، ولن يضرَّ الله شيئًا.
سمعنا ما دعت إليه قناة (الإفساد) التي تسمي نفسها بقناة الإصلاح،
والعاقل يقف ويسأل اي اصلاح تدعوا اليه

تدعو إلى التظاهر والخروج على ولاة الأمر وتحريض العوام على معصيتهم والخروج عليهم، وهذا من الفساد العظيم والشر المستطير، وهذه فتنة عظيمة يريد أهل الفساد إثارتها في مجتمعنا الآمن، يريدون التفريق بيننا وإثارة الفتن وقلاقل،
وذلك بمباركة وتشجيع من دول الكفر لهم التي تفتح لهم بلادَها وتؤمّن لهم الحماية والرعاية من أجل النيل من وحدتنا وإفساد بلادنا وتخريب أمننا، وحتى يسهل عليهم السيطرة على بلادنا وخيراتنا، وهذا الأمر يتنافى مع ديننا الحنيف وعقيدتنا الإسلامية التي تأمر بطاعة ولاة الأمر فيما لا معصية فيه لله تعالى، يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء: 59]، ويقول النبي : ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني)).
فمن وصايا النبي طاعة ولي الأمر فيما لا معصية فيه لله، سواء أحب المرء ذلك أو كرهه، بمعنى أنك تطيع ولي الأمر في أي أمر ليس فيه معصية لله تعالى وإن أحبته النفس أو كرهته، يقول أبو ذر رضي الله عنه: إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف، وعند البخاري: ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة. ويقول : ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنوكم))، فقلنا: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك؟ قال: ((لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة)).
فالخروج على ولاة الأمر شر كبير وخطره عظيم على الأمة كلها، فلا يجوز الخروج عليهم وإن كانوا ظلمة، وإن رأى منهم معصية فلا يجوز الخروج عليهم، يقول الإمام الطحاوي في عقيدته المشهورة: "ولا نرى الخروج علي أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة".
فمن خلال النصوص السابقة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم وكلام العلماء يتبين لنا أن طاعة ولاة الأمر أمر واجب، وقد أجمع العلماء على ذلك، وهو عبادة يتعبد بها المسلم ربّه، كما أن المسلم يطيع الله تعالى في إقامة الصلاة والزكاة وصيام رمضان وغيرها من العبادات فإنه كذلك يجب عليه طاعة الله تعالى وعبادته بطاعة ولاة الأمر وعدم الخروج عليهم مهما كان حالهم ما دام أنهم لم يأمروا بمعصية الله تعالى.
وينبغي أن نعلم ـ يا عباد الله ـ أن ولي الأمر الذي تجب طاعته هو كل من يتولى أمر المسلمين بمبايعة من أهل الحل والعقد، وكذلك كل من يوليهم الإمام من النواب كالوزراء والرؤساء والمدراء وغيرهم ممن لهم ولاية في أي أمر من الأمور أو في أي مجال من المجالات المختلفة، فإنهم تجب طاعتهم، لأن في طاعتهم طاعة ولي الأمر الأعظم الذي أوجب الله تعالى طاعته.
فعلى المسلم السمع والطاعة لولاة الأمر وإن رأى من ولي الأمر ما يكره، ولا يخرج على جماعة المسلمين، فإنه إذا مات فقد مات ميتة جاهلية، يقول النبي : ((من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية)).
لعل البعض ـ يا عباد الله ـ يسأل: ما السبب الذي يجعل الإسلام يؤكد على طاعة ولاة الأمر وعدم الخروج عليهم مهما كانت الظروف والأحوال ومهما ظهر منهم من ظلم أو غيره؟! فالسبب في ذلك هو أن ما يترتب على معصيتهم والخروج عليهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من ظلمهم، والحكمة أيضا حتى تجتمع كلمة الأمة، ولمنع الفرقة والشقاق، كل ذلك من أجل الحفاظ على الأمة من الفتنة التي لا تبقي ولا تذر، فظلم الولاة وإن كان مفسدة إلا أن الخروج عليهم أعظم مفسدة؛ لأن من القواعد الشرعية أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
ينبغي أن نعلم أن الأمة لا تقوم لها قائمة ولا يرتفع لها ذكر إلا بوجود إمام مطاع يقوم على شؤونها ويرعى مصالحها بتنفيذ شريعة الله تعالى التي يتحقق فيها العدل وتستقيم بها الأمور، وبوجود محكومين يمتثلون أمر إمامهم في غير معصية الله تعالى. ولا يخفى على كل ذي عقل ما يحصل من المفاسد من قتل الأنفس وهتك الأعراض وتدمير البلاد وضياع الأموال والأمور في حال عصيان ولاة الأمر والخروج عليهم. ولا يخفى علينا في تلك البلاد التي حصل فيها من الفساد والفوضى والأمور التي يحمد عقباها حتى يومنا هذا.
وينبغي أن نعلم ـ يا عباد الله ـ أن هؤلاء الذي يمسون أنفسهم بأهل الإصلاح هم دعاة شر وفساد، فعلى المسلم أن يلزم جماعة المسلمين وإمامهم، فقد جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه قال: فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها))، فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: ((نعم، قوم من جلدتنا، يتكلمون بألسنتنا))، قلت: يا رسول الله، فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم))، فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)) أخرجه مسلم.
أقول هذا وأستغفر الله...


الخطبة الثانية
الحمد لله نحمده على نعمه، ونستعينه على طاعته، ونستنصره على أعدائه، ونؤمن به حقا، ونتوكل عليه صدقاً، مفوضين إليه أمورنا، وملجئين إليه ظهورنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه على فترة من الرسل، ودُروس من العلم، وإدبارٍ من الدنيا، وإقبال من الآخرة، بشيراً بالنعيم المقيم، ونذيراً بين يدي عذاب أليم، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله، فأدى عن الله وعده ووعيده، حتى أتاه اليقين، فعليه من الله صلاة ورحمة وسلام إلى يوم الدين.

عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: ((أوصيكم بالسمع والطاعة، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة)).
فهذه المظاهرات والتجمعات وغيرها من الأمور التي فيها التحريض على معصية ولاة الأمور والدعوة إلى الخروج عليهم هي من الأمور المبتدعة التي تفرّق شمل الأمة، وتزرع الشقاق بينها، وتنشر الفوضى والفساد، فاتقوا الله عباد الله، وعليكم بالسمع والطاعة لله تعالى ورسوله ، وطاعة ولاة الأمر، واحذروا من مسالك أهل الضلال والغواية ودعاة التحريض والفتنة من القنوات المنحرفة والأشخاص المشبوهين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
ومثلما نبهت في الجمعة الماضية انبه في هذه الجمعة لإخواني المقيمين واقول انتم اخوتنا وهذا البلد بلدكم ونحن اخوانكم واهلكم فنكن جميعا يدا واحده في وجه كل عابث وفي وجه كل مخرب
احمد الله انك في بلد امن وامان تنام وانت آمن تذهب الى عملك وزوجتك في بيتها آمنه اولادك بنين وبنات يذهبون الى مدارسهم ويعودون وانت في امن وامان تسافر متى شئت واسرتك في بيتك لا يعترك الخوف عليهك
تقف امام الصراف وتسحب ما تريد من المال وانت مطمئن تسافر بعائلتك من شرق المملكة الى غربها ومن شمالها الى جنوبها وانت آمن فلنحافظ على هذا الأمن

أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا } لا يشكر الله من لا يشكر الناس) إسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي

وروى أحمد من حديث الأشعث بن قيس مرفوعا مثل حديث أبي هريرة ورواه أيضا بلفظ آخر { إن أشكر الناس لله تعالى أشكرهم للناس

وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعا } من أتى إليه معروف فليكافئ به فإن لم يستطع فليذكره فمن ذكره فقد شكره { رواه أحمد .

وفي حديث آخر } الأمر بالمكافأة فإن لم يستطع فليدع له) رواه أبو داود وغيره من حديث ابن عمر .

وعن أسامة مرفوعا { من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء } رواه الترمذي . وقال : حسن صحيح غريب .

قال : قد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .

وقال أبو داود : حدثنا عبد الله بن الجراح حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم } قال : من أبلى بلاء فذكره فقد شكره وإن كتمه فقد كفره )

وعن النعمان مرفوعا } من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل ، والتحدث بنعمة الله عز وجل شكر وتركها كفر ، والجماعة رحمة ، والفرقة عذاب { رواه أحمد حديث حسن
وانني من هذا المنطلق النبوي اشكر الله عز وجل ثم اشكر خادم الحرمين الشريفين على ماقدم من مساعدات بلغت بالمليارات
في خدمة دين الله ممثلة فيما قدمه للهيىئات الآمره بالمعروف وللمساجد وللمواطنين سواء العاطل منهم او الموظف وليس هذا المقام مقام ايضاح
فجزاه الله عنا خيرا واسال الله ان يبارك في عمره وفي عمله
صلوا على من امركم الله بالصلاة والسلام عليه
الدعاء
عباد الله ان الله يامر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم لذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون
__________________

المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس